الارشيف / اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

الفريق طه في الخرطوم .. ماذا يحمل في حقيبته ؟

  • 1/2
  • 2/2

شهاب محمد - الخرطوم - الخليج 365:
في مفاجأة من العيار الثقيل وصل مدير مكاتب رئيس الجمهورية الأسبق، مستشار الديوان الملكي للشؤون الأفريقية، الفريق طه عثمان الحسين، برفقة وفد سعودي رفيع، إلى الخرطوم أمس، بعد غياب دام لأكثر من عامين، وكان قد غادر البلاد في ظروف غامضة بعد أن أقيل من منصبه.. ظهور الحسين في هذا التوقيت جعل البعض يذهب إلى أن الرجل يرتب إلى علاقات جديدة بين والإمارات والسودان، خاصة وأنه كان وسيطاً بينهما إبان فترته مديرا لمكتب البشير.
أدوار طه
وكان الحسين الرجل المفضل لدى الرئيس المخلوع البشير في تولي المهام الصعبة، حيث يعد واحداً من اللاعبين الأساسيين في تحسين علاقة السودان بالدول الخليجية، لا سيما السعودية والإمارات، نسبة لمكانة الرجل بين ملوك وأمراء الخليج، ويتمتع بصداقات شخصية مع كثير منهم، خاصة في الإمارات والسعودية، كما لعب أدواراً مهمة في توفير الأموال لخزينة الدولة السودانية في أصعب أوقاتها، وبمغادرته للبلاد فقدت الحكومة لاعباً مهماً في المشهد الخليجي، على الرغم من خلافاته مع رموز النظام، وتقاطعاته مع عدد من الوزراء، خاصة وزير الخارجية وقتها البروفيسور إبراهيم غندور.
دور جديد
وتأتي زيارة طه برفقة وفد سعودي رفيع، بعد أن أعلنت السعودية تأييدها للإجراءات التي اتّخذها المجلس العسكري الانتقالي، وتقول مصادر إن المملكة من خلال توظيف العلاقات الشخصية للفريق طه تريد أن يكون لها دور جديد في السودان، خاصة وأنه يملك علاقات طيبة مع عدد كبير من الضباط السابقين أو ممَّن هم في الخدمة حالياً، ولا يخفي رغبته في التأثير على الأوضاع في السودان لمصلحة حليفيه.
لعبة المحاور
في وقت ينظر دعاة الاحتجاجات للدعم السعودي الإماراتي للمجلس العسكري الانتقالي بريبة لافتة، لا تخلو من اتهامات بأن رؤوس المجلس الذي يدير البلاد حالياً ضمن لعبة المحاور، ويشير مراقبون إلى أن رئيس المجلس العسكري، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي تربطه علاقات كبيرة بالفريق طه، تولى عملية تنسيق إرسال الجنود السودانيين ضمن قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، ضمن تحالف تقوده السعودية ضد الحوثيين منذ مارس 2015.
تصفية الإسلاميين
وفي قراءة مختلفة ربما يأتي ظهور الفريق طه الحسين مرة أخرى للمشهد لضمان شيئين الأول استمرار الدعم العسكري في حرب اليمن وتعزيزه، والثاني تصفية الإسلاميين من مؤسسات الدولة وقطع الطريق أمام محاولات الدوحة للإبقاء عليهم، كما أن السعودية ومن خلال إسراعها في دعم المجلس العسكري يبدو أنها لا تريد غير بقاء السودان في حظيرة تبعيتها، في ذات الوقت الذي لا تريد فيه إسلاميين يشكلون ظلاً للدوحة في البلاد .
بينما هنالك من ينظر لعودة الفريق طه بأنها استجابة للمجلس العسكري والذي بحاجة إلى مسؤول مدخل مثل عثمان، لديه علاقات واسعة في المنطقة لاسيما الخليجية، خاصة وأن المجلس بحاجة إلى دعم ومساندة كبيرة للخروج بالأزمة الاقتصادية إلى بر الأمان، بالمقابل ليس هناك أدنى شك في أن دعم السعودية والإمارات اللامحدود، لابد أن يقابل بتنازلات من الجانب السوداني، وربما تأتي زيارة الحسين في هذا السياق، غير أن كثيرين توقعوا تدخل المملكة في تشكيل الحكومة الانتقالية القادمة .
توجيهات سلمان
السفير الطريفي كرمنو يرى أن زيارة طه للخرطوم تأتي في إطار توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، بالتواصل مع المجلس العسكري ومده بالدعومات المطلوبة، وقال إن المجلس بحاجة إلى طه، لجهة أنه يحتاج منحه لمعالجة الأزمة المعيشية.
وكان مجلس الوزراء السعودي قد جدد في اجتماعه أمس، دعمه لإجراءات المجلس العسكري الانتقالي، وأصدر خادم الحرمين الشريفين توجيهات للجهات المعنية في السعودية، بتقديم حزمة من المساعدات الإنسانية للشعب السوداني تشمل المشتقات البترولية والقمح والأدوية، تؤكد حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على الإسهام في رفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني، والوقوف إلى جانبه لتجاوز كافة الظروف والصعاب وتحقيق الأمن والاستقرار للسودان الشقيق.

المادة السابقةأرصدة مسؤولين بالخارج .. المجلس العسكري أمام امتحان صعب
المقالة القادمةومرة تغلبني الكتابة.. بقلم عبد اللطيف البوني

كانت هذه تفاصيل خبر الفريق طه في الخرطوم .. ماذا يحمل في حقيبته ؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على السودان اليوم وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا