تسببت لدغة القراد في إصابة شخصين في بريطانيا بعدوى نادرة ما استدعى نقلهما إلى المستشفى، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأكد مسؤولو الصحة إصابة حالة بداء البابسيات، الذي يسببه طفيلي يصيب خلايا الدم الحمراء بالعدوى، وحالة على الأرجح مصابة بعدوى التهاب الدماغ التي تسببه لدغة القراد، التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي.

وقال مسؤولو هيئة الصحة العامة في إنجلترا إن حالات الإصابة الناجمة عن لدغات القراد نادرة، وإن خطر العدوى يظل ضئيلا جدًا بالمملكة المتحدة. 

وأوضحت الهيئة الصحية أن كلا المريضين نقل إلى مستشفى لتلقي العلاج المناسب، ومن المتوقع تعافيهما بشكل كامل. 

وقالت الدكتورة كاثرين راسل، المستشارة بفريق الأمراض المعدية والأمراض حيوانية المنشأ بهيئة الصحة العامة في إنجلترا، إنه من المهم التأكيد على أن حالات الإصابة بداء البابسيات والتهاب الدماغ الناتج عن لدغة القراد نادرة، وأن خطر الإصابة بالعدوى منخفض للغاية.

وأجرت الهيئة مسحًا بالمنطقة التي يعيش فيها الشخص المصاب بداء البابسيات، وجمعت وفحصت مئات من حشرات القراد، لكن كانت نتائجها جميعًا سلبية للطفيلي المسبب لهذا الداء.

وأجرت فحوصات لعينات من دماء الآيل بالمناطق القريبة من مكان سكن الشخص المرجح إصابته بالتهاب الدماغ الناتج عن لدغة القراد، ووجدت أدلة على عدوى بالفيروس المسبب للمرض، التي تتطابق مع نتائج مشابهة وجدت عام 2019.

ويأتي داء البابسيات نتيجة طفيليات تصيب خلايا الدم الحمراء، وتنقله حشرات القراد في الأساس، التي تصاب بالعدوى من خلال تغذيتها على الماشية المصابة بالعدوى، والآيل، والقوارض، التي تعتبر المستودعات الرئيسية لهذا الطفيلي، طبقًا للمركر الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.

وأوضحت الهيئة أن معظم حالات العدوى تمر دون ظهور أعراض على المصاب، لكن البعض قد يمرضون وتظهر عليهم أعراض مشابهة للإنفلونزا، مثل: الحمى، وآلام العضلات، والتعب، واليرقان، مشيرة إلى احتمال حدوث حالات مرضية شديدة تؤثر على الكلى والرئتين وقد تؤدي إلى الوفاة.

ويهاجم التهاب الدماغ الناجم عن لدغة القراد الجهاز العصبي المركزي، ويمكن أن يؤدي لأعراض عصبية تمتد لفترة طويلة وحتى الوفاة.

ويمكن العثور على حشرات القراد التي تنقل التهاب الدماغ في معظم مناطق أوروبا، بما في ذلك أجزاء من إنجلترا، وروسيا، والصين، واليابان، وهناك لقاح لهذا المرض رغم عدم توفره لدى هيئة الخدمات الصحية البريطانية.