القاهرة - سامية سيد - فى تقرير طبى نُشر بمجلة نيو إنجلاند الطبية هذا الشهر، قام فريق من الأطباء بتفصيل الحالة الغريبة لصبى يبلغ من العمر 14 عاما ظهر فى غرفة الطوارئ إحدى المستشفيات مصابًا بالتهابات فى الحلق وصعوبات فى البلع، وأخبر الموظفين أنه ابتلع ربع دولار عن طريق الخطأ، لكنه لم يبلغ عن أى صعوبات فى التنفس أو سيلان اللعاب.

ومع ذلك، بعد إجراء فحص بالأشعة السينية لصدره ورقبته، أدرك الأطباء على الفور مدى خطورة الحالة، حيث أصبحت العملة المعدنية عالقة فى وضع عمودى بين أحباله الصوتية ويمكن أن تلحق الضرر بها إذا تركت هناك لفترة طويلة، وفقا لـ ars technical.

عملة

وكتب الأطباء: "عندما يتم سحب الأجسام الغريبة إلى مجرى الهواء من قبل الأطفال الأكبر سنا، فإن الأجسام الغريبة عادة ما تستقر فى مكان أبعد مما هى عليه فى هذه الحالة (فى القصبة الهوائية أو القصبات الهوائية الرئيسية)، بسبب الجاذبية وحجم مجرى الهواء الأكبر، حدث بشكل مختلف قليلا".

بمجرد مرور العملة المعدنية على الحبال الصوتية ومزمار الحنجرة، استقرت بين حبال المراهق والقصبة الهوائية، فى مساحة صغيرة جدا تعرف باسم تحت المزمار، وتُظهر الصور الملتقطة بالمنظار الجسم المعدنى الموجود فى أسفل المزمار كما هو الحال فى ماكينة القمار.

العملة فى الحلق

وجاء فى التقرير أن الأجسام الغريبة فى مجرى الهواء وخاصة تلك الموجودة فى القصبة الهوائية والحنجرة تتطلب إزالة فورية لتقليل خطر تعرض الجهاز التنفسى للخطر، لذلك قام الأطباء بتخدير الطفل وإجراء تنظير قصبى طارئ باستخدام أداة إمساك.

وبصرف النظر عن بعض التقرحات الطفيفة حيث تلامس حافة العملة المعدنية مع الأنسجة الرقيقة، لم يكن هناك أى ضرر فى حلق الصبى، وتحسنت أعراضه الأولية مثل بحة فى الحلق وصعوبة فى البلع بمجرد إزالة العملة المعدنية، وخرج من المستشفى بعد إزالة العملة.

العملات المعدنية هى أكثر الأشياء شيوعا التى يبتلعها الأطفال، وتشكل حوالى 60% من جميع الأشياء المبتلعة المبلغ عنها، على الرغم من أن الابتلاع العرضى يحدث عادة عند الأطفال دون سن السادسة.