الارشيف / أخبار مصر

ذكرى وفاة حمدي قنديل الأولى.. سيرة رجل فضّل الصحافة على الطب «بروفايل»

شكرا لقرائتكم خبر عن ذكرى وفاة حمدي قنديل الأولى.. سيرة رجل فضّل الصحافة على الطب «بروفايل» والان نبدء بالتفاصيل

أبو ظبي - بواسطة نهى اسماعيل - اشترك لتصلك أهم الأخبار

الرجل الذي فضل الصحافة على الطب.. إنه الإعلامي حمدى قنديل، الذي تحل علينا اليوم ذكرى وفاته حيث ولد في القاهرة عام 1936 في محافظة المنوفية، وكان الشقيق الأكبر من خمسة أطفال، قضى معظم طفولته وتلقى تعليمه الابتدائي في مدينة طنطا، حيث انتقل والده إلى تلك المدينة، حيث كان يملك عدد قليل من الأفدنة، ودرس في بداية حياته الطب قبل أن يتركه ويذهب ليدرس الصحافة في كلية الآداب قسم الصحافة.

تم تقديم قنديل إلى الصحافة عندما بدأ كتابة ورقة بحثية في المرحلة الثانوية وفي خلال ذلك الوقت، كتب أيضا مقالا لصحيفة الإخلاص، منتقدا الملك فاروق لإنفاقه مليون جنيه من الخزينة لشراء يخت يسمى «المحروسة» أقيل قنديل بعد فترة وجيزة من ذلك، ولكن منذ ذلك الحين أصبح مولعا بالصحافة.

بسبب هذا الاهتمام الجديد وسوء صحة والده، لم يكمل قنديل المرحلة الأولى من دراسته الطبية، مما تسبب في رفض طلبه للالتحاق لكلية الطب سنة 1952. بدلا من ذلك، انضم قنديل إلى قسم الجيولوجيا في جامعة الإسكندرية

كان«قنديل» الرجل صاحب البرنامج الأقوى في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، حيث قدم برامج نالت شهرة ومتابعة كبيرة منها «قلم رصاص» على قناة دريم، و«رئيس التحرير»، ثم انتقل ببرنامجه إلى فضائيات عربية بسبب آرائه ومواقفه السياسية منها «دبى» والفضائية الليبيبة.

لم ينضم قنديل لأي من الأحزاب السياسية أو المنظمات ولكنه كان من المناصرين لعهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ولكن نظر لهذا العهد باعتباره «الفترة التي علمت جيله احترام الذات والفخر بالوطن والشجاعة والوقوف ضد القوى العظمى، وكان يعرف الناصرية ب أنها ليست انتماء سياسي ولكن مفهوم عن «العدالة الإجتماعية» و«التحرر الوطنى».

أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2003، وبعد هجومه الشديد على صمت وضعف الحكومات العربية، تم إيقاف برنامجه «رئيس التحرير»- برغم شعبيته الطاغية- مما اضطره إلى الهجرة إلى الإمارات العربية المتحدة.

أيد قنديل الثورة المصرية عام 2011 ودعا الرئيس الأسبق مبارك إلى التنحي منذ بدء الاحتجاجات وفي محاضرة لطلاب الجامعة الأمريكية في القاهرة في أوائل مارس 2011، أشاد قنديل بالشباب المتظاهرين الذين بدأوا الثورة ووصفهم بالشجاعة وأعرب عن الأمل في أن يبدأ عصر الديمقراطية وحرية الصحافة في مصر.

صاحب مذكرات «عشت مرتين» التي تمثل سيرة ذاتية له، يتناول خلاله الشخصيات المثيرة للجدل التي قابلها وعمل معها على مدار حياته، كما تناول فيها سيرة زواجه من الفنانة الكبيرة نجلاء فتحى، أوضح فيها أنها طلبت منه الزواج وهو ما أشعل الحب في قلبيهما، بعد أن توطدت علاقته بها قائلا: «كانت المرأة التي تطلعت للارتباط بها»، وتابع: «ذهبنا معًا في رحلة لمدينة الإسكندرية، وعادا يحمل كلا منهما الحب في قلبه للأخر، لكنه لم يخبره به»، فاتصلت نجلاء فتحي بحمدي قنديل، قائلة له أنا هتجوزك النهاردة، فرد عليها «قنديل» والفرحة تغزو قلبه قبل لسانه قائلا: «عظيم عظيم».

تزوج قنديل من الممثلة المصرية نجلاء فتحى عام 1992 ولم ينجب أطفال، وقالت عنه نجلاء: «إنه الرجل الأول الذي فتنني، وليس من السهل أن يحدث ذلك، أشعر أنني تلميذة عندما أكون معه وأكتشف صفات جديدة به كل يوم» في حين أن قنديل قال إنه شعر «بارتباط فوري» مع نجلاء.

وفي لقاء مع الإعلامى خيري رمضان عام 2014، قال قنديل: «قرار نجلاء فتحي بالابتعاد عن التمثيل كان قرارها وأنا رفضته، وذلك لأني منشغل طوال اليوم، وكنت أريدها أن تكون هي أيضا مشغولة في يومها، خاصة وأنني احترم العمل الفني».

وأتبع: «كنت أسألها كيف ترفض كل هذه الملايين التي معروضة عليها ولكن بريق المال لم يكن يبهرها، فكان قرارها هي، وأعطتني وقتها الكامل لبث السعادة والبهجة في البيت وقامت به بامتياز، وكانت سندي وقت الشدة وكانت ترفض قراراتي بالتوقف عن العمل»

ورحل عن عالمنا عن عمر يناهز 82 عاما ولكن ما زالت آرائه ومواقفه تعيش بيننا، ويتذكره الجميع من خلال كتاباته.

Advertisements