تجاوز بيني جانتس المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية، جدار الاكتفاء بلقاء الأحزاب اليهودية، ليجتمع بأعضاء عرب في الكنيست "على غير المعتاد".

"جانتس"، الذي يتزعم حزب أزرق أبيض (الوسطي)، واصل جهوده مساء الخميس لتشكيل الحكومة الإسرائيلية.

ولا يلتقي المكلفون بتشكيل الحكومات الإسرائيلية عادة مع النواب العرب إذ تقتصر جهودهم على الأحزاب اليهودية. 

وجاء اجتماع جانتس مع النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي رغم تحذيرات اليمين الإسرائيلي من تشكيل حكومة وسطية ضيقة تستند إلى دعم الأحزاب العربية. 

وقالت القائمة المشتركة، وهي تحالف 4 أحزاب عربية يمثلها 13 نائبا في الكنيست، إن الاجتماع استمر قرابة الساعة. 

وأضافت: "طرحت القائمة خلال الاجتماع القضايا الحارقة للمجتمع العربي وعلى رأسها العنف والجريمة، والتخطيط والبناء والاقتصاد والسياسات العامة".

وتابعت القائمة المشتركة: ""أكد عودة والطيبي على موقفنا حول عملية سياسية حقيقية تؤدي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ضمن حل الدولتين".

ويخشى اليمين الإسرائيلي من تشكيل "جانتس" حكومة ضيقة تستند إلى دعم خارجي من القائمة المشتركة.

وكان 10 من أصل 13 نائبا في القائمة المشتركة أبلغوا الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، إثر انتخابات منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، دعمهم لتكليف جانتس بتشكيل الحكومة من أجل إسقاط بنيامين نتنياهو.

والأسبوع الماضي، كلف الرئيس الإسرائيلي "جانتس" بتشكيل الحكومة في غضون 28 يوميا.

ومساء الخميس، قال جانتس، في بيان: "الأسبوع الماضي، بعد تسليمي كتاب التكليف مباشرة في منزل الرئيس اتصلت بـ 14 رئيس حزب بقصد الاستماع وبدء مهمة تشكيل الحكومة".

وأضاف: "في غضون أيام قليلة، التقيت مع قادة (الليكود، وإسرائيل بيتنا، وتحالف جيشر-العمل، والمعسكر الديمقراطي)، وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، سأعقد المزيد من الاجتماعات".

وتابع جانتس: "تتزامن اجتماعاتي الشخصية مع الجهود الدؤوبة التي بذلها فرق التفاوض الذي اجتمع مع الفرق في مختلف الأحزاب". لكنه أقر بأن "هناك فجوات ليست بسيطة".

وردا على تقارير توقعت انتهاء مهمته لتشكيل الحكومة بالفشل، أكد حزب أزرق أبيض أنها "ليست دقيقة بالضرورة، وهناك مجموعة متنوعة من قنوات الاتصال من أجل إحراز تقدم".

وجدد جانتس وعده للإسرائيليين بأنه "في نهاية المطاف ستشكل حكومة وحدة وطنية ليبرالية تخدم الجميع".

ويجب على جانتس الحصول على تأييد 61 عضوا على الأقل في الكنيست الإسرائيلي المؤلف من 120 مقعدا.

وكان جانتس شارك اليوم في جلسة بين فريقي "الليكود" اليميني برئاسة نتنياهو و"أزرق أبيض" بزعامته؛ لكن الجلسة انتهت دون نتائج.

وفي وقت سابق، فشل نتنياهو في مهمة تشكيل الحكومة.

ويعني فشل "جانتس" في تشكيل الحكومة إلزام الكنيست الإسرائيلي، خلال 21 يوماً، باختيار عضو قادر على تشكيل حكومة وإلا فإنه سيتم التوجه مجددا إلى انتخابات.