الارشيف / اخبار العالم

العراق خارج السرب العربي.. الاعتراض على بيان قمة مكة يضعه في مرمى الاتهامات (تقرير)

اعترض العراق على البيان الختامي للقمة العربية الطارئة التي انعقدت يوم الخميس في مكة المكرمة، والذي ندد "بتدخل" إيران في شؤون الدول الأخرى.

وحذر الرئيس العراقي برهم صالح خلال القمة، من اندلاع حرب شاملة في المنطقة في ظل استمرار الأزمة مع إيران، قائلا "الأزمة الإقليمية والدولية مع إيران تنذر بالتحول إلى حرب شاملة إن لم نحسن إدارتها"، داعيًا أيضا "الجيران والحلفاء" إلى دعم استقرار بلاده – بحسب قوله-.

وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في بيان، إن "العراق يعارض البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الطارئة في مكة المكرمة والذي ندد بتدخل إيران في شؤون الدول الأخرى".

وأضاف أبو الغيط أن البيان العراقي بهذا الصدد ورد فيه "في حين أن العراق يعيد التأكيد على استنكاره لأي عمل من شأنه استهداف أمن المملكة وأمن أشقائنا في الخليج، أود التوضيح على أننا لم نشارك في صياغة البيان الختامي وأن العراق يسجل اعتراضه على البيان الختامي في صياغته الحالية".

وهنا، هاجم المحلل السياسي عماد الدين الجبوري، اليوم، الرئيس العراقي برهم صالح، وقال: "الكردي برهم صالح المعارض للإجماع العربي والاسلامي العراق يخسر الفرصة الذهبية لاعادة بنائه واعماره من قبل عملاق الاقتصاد العالمي المملكة ودول الخليج مجتمعة وهذا ما تريده ايران تريد العراق خراب ودمار".

ومن جانبه علق الإعلامي السعودي منصور الخميس، اليوم، على كلمة دولة العراق في القمة العربية.

وقال في تغريدات: "حاولت العراق تبرير رفضها البيان من خلال كلمتها في القمة .. ربما يخشى العراق أن تكون أولى ضحايا الحرب مع إيران بسبب الحدود المشتركة ووجود عناصر وتشكيلات عسكرية داخل العراق تدين باللواء لإيران قد تنقلب على الدولة أو تتصادم معها فيما لو وقعت على البيان.. لكن هل هذا التبرير مقنع؟".

وأضاف: "باختصار العراق بحثت عن مصالح وقتية ضيقة رامية بالوحدة العربية عرض الحائط متناسية انها لن تستطيع مواجهة التحديات لوحدها فلو تعرضت العراق لأي اعتداء سيكون العرب إلى جانبها فما وقوف الدول العربية في مواجهة داعش وايران ضمن التحالف الدولي لمحاربة داعش إلا مثال بسيط على ذلك".

وفي السياق ذاته قال الإعلامي السعودي عضوان الأحمري: "بعد أن كان العراق نداً لإيران أصبح تابعاً لعقد مضى. وإن قبلنا رفض بغداد لإدانة تدخلات إيران، فهل نقبل رفضه لإدانة اعتداءات الحوثي على السعودية؟ هناك من خرج بتحليل أن الموقف العراقي هو محاولة استمالة طهران والمضي للعب دور الوساطة. لعلّ وعسى، والحياة سعيدة".

وهنا علق الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد، على موقف حكومة العراق من البيان الختامي للقمة العربية المنعقدة في مكة المكرمة، قائلًا :" أستغرب ممن يستغرب موقف حكومة العراق من تحفظه منفردًا على البيان الختامي للقمة العربية".

وتابع: "هل كان يتوقع أحد أن تدين حكومة العراق الحالية إيران؟ مضيفًا: "نسأل الله أن يعيد العراق إلى عروبته بشكل كامل غير منقوص".

Advertisements

قد تقرأ أيضا