وقال العديد من دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي في بروكسل، «إن دولا مثل فرنسا والمجر وسلوفاكيا أرسلت ممثلين إلى مراسم أداء بوتين اليمين الدستورية من أجل إبقاء قنوات الحوار مفتوحة».

واعتبرت ألمانيا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى المشاركة غير مناسبة، لا سيما في ضوء حرب روسيا ضد أوكرانيا، وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية في برلين «ألمانيا لن تحضر هذا الحدث».

وفي حالة ألمانيا، استدعت الحكومة أيضا السفير الألماني في موسكو، ألكسندر جراف لامبسدورف، إلى برلين لإجراء مشاورات لمدة أسبوع في أعقاب الهجمات الالكترونية على الحزب الاشتراكي الديمقراطي وشركات ألمانية، وتلقي الحكومة الألمانية باللوم على وحدة تابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية في الهجمات.

وعلى غرار معظم سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لم يكن الممثل الرسمي للاتحاد الأوروبي في موسكو حاضرا في المراسم، حسبما قال متحدث باسم جهاز العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل.

وكان الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تحدث في وقت سابق ضد مشاركة الاتحاد الأوروبي في الحدث.

ومع ذلك، وفقا لدبلوماسيين، كانت هناك أيضا أصوات معارضة، قيل إنها حذرت من أن عدم حضور الحفل قد يعطي روسيا ذريعة لتجاهل المزيد من القواعد والمعايير الدبلوماسية في المستقبل.

وأدى بوتين اليمين الدستورية رئيسا لروسيا لولاية أخرى أمس، سيمثل هذا بداية ست سنوات أخرى له في منصب رئيس الدولة، وأقيم الحفل في الكرملين في موسكو أمام ممثلي الحكومة ومجلسي البرلمان الروسي وغيرهم من الضيوف رفيعي المستوى.

وحصل بوتين (71 عاما) الذي هيمن على السياسة في روسيا منذ 24 عاما، على نتيجة قياسية بأكثر من 87% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية في مارس.