اخبار العالم

ماكرون يحث رواندا على وقف الدعم لمتمردي حركة 23 مارس

ياسر رشاد - القاهرة - حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للمرة الثانية، حكومة رواندا، على وقف دعمها لمتمردي حركة 23 مارس الذين يعيثون فسادا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

جمهورية الكونغو الديمقراطية

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، الذي يقوم بزيارة إلى باريس، قال ماكرون: "يجب على رواندا وقف دعمها لحركة 23 مارس وسحب قواتها من الأراضي الكونغولية".

بدأت حركة 23 مارس العمل لأول مرة في عام 2012 ظاهريا لحماية السكان التوتسي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذين اشتكوا منذ فترة طويلة من الاضطهاد والتمييز.

وقالت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إن رواندا، التي يقودها أيضا التوتسي، تدعم حركة 23 مارس. وقد نفت الحكومة في كيغالي ذلك مرارا.

وفي مارس الماضي، عندما طلب منه إدانة دعم رواندا للمتمردين، قال ماكرون إنه كان "واضحا جدا بشأن إدانة حركة 23 مارس وأولئك الذين يدعمونها".

 كما دعت وزارة الخارجية إلى انسحاب الجيش الرواندي وطلبت من كيغالي "سحب أنظمتها الصاروخية أرض جو التي تهدد حياة المدنيين وجنود قوة الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني".

ورفضت رواندا الدعوة والاتهامات، وقال بيان لوزارة الخارجية الرواندية إن قواتها تدافع عن الأراضي الرواندية في الوقت الذي تقوم فيه الكونغو "بتحشد عسكري كبير" بالقرب من الحدود.

وتحدثت الوزارة عن تهديدات للأمن القومي الرواندي ناجمة عن وجود جماعة مسلحة في الكونغو من بين أعضائها مرتكبي الإبادة الجماعية عام 1994 التي قُتل فيها أكثر من 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين الذين حاولوا حمايتهم.

وقال البيان إن المجموعة المتمردة، المعروفة بالأحرف الأولى من اسمها FDLR، "مندمجة بالكامل" في الجيش الكونغولي. 

ورغم أن رواندا أشارت منذ فترة طويلة إلى التهديد الذي تمثله جبهة تحرير الكونغو، إلا أن السلطات هناك لم تعترف قط بوجود عسكري في شرق الكونغو.
 

وتتهم السلطات الكونغولية الدولة الواقعة في وسط أفريقيا بدعم حركة 23 مارس بشكل نشط.

وحث سفير الكونغو لدى الأمم المتحدة زينون نجاي موكونجو مجلس الأمن على مطالبة رواندا بسحب قواتها من البلاد دون شروط مسبقة ووقف كل الدعم لحركة 23 مارس.

واتهم الجيش الرواندي باحتلال جزء من إقليم شمال كيفو الشرقي بشكل غير قانوني وتقديم الدعم لحركة 23 مارس لزعزعة استقرار الكونغو و"نهب ثرواتنا وثرواتنا من الخام والمعادن" في الشرق.

Advertisements

قد تقرأ أيضا