وعلى الجانب الآخر تسببت الأمطار المستمرة في كينيا في حدوث فيضانات أدت إلى مقتل ما يقرب من 100 شخص وتأجيل فتح المدارس، وتهطل أمطار غزيرة على البلاد منذ منتصف مارس، وحذرت إدارة الأرصاد الجوية من هطول المزيد من الأمطار.

وقالت وزارة الداخلية إن انهيار سد في غرب كينيا أسفر عن مقتل 45 شخصًا على الأقل وفقد العشرات بعد أن اجتاح جدار من المياه المنازل وقطع طريقًا رئيسيًا.

دمار كبير

وكان الدمار واسع النطاق في سولفور، وهي بلدة يسكنها حوالي 5000 شخص جنوب مدينة أوكلاهوما، حيث دمر إعصار العديد من المباني في وسط المدينة، وقذف السيارات والحافلات وحطم أسطح المنازل عبر دائرة نصف قطرها 15 مبنى.

وقال حاكم ولاية أوكلاهوما، كيفن ستيت، خلال زيارة إلى البلدة المتضررة بشدة: «لا يمكنك تصديق الدمار.. يبدو أن كل الأعمال التجارية في وسط المدينة قد تم تدميرها».

وقال ستيت إن نحو 30 شخصًا أصيبوا في كبريت، من بينهم بعض الذين كانوا في حانة عندما ضرب الإعصار، وأفادت المستشفيات في جميع أنحاء الولاية عن إصابة نحو 100 شخص، من بينهم أشخاص على ما يبدو أصيبوا بجروح أو أصيبوا بالحطام، وفقًا لإدارة الطوارئ في أوكلاهوما، وقال مايك دوكري، مدير إدارة الطوارئ في مقاطعة هيوز، لمحطة كوكو التليفزيونية في أوكلاهوما، إن رضيعًا كان من بين القتلى.

وذكر مسؤولو البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن تحدث إلى ستيت، وعرض الدعم الكامل للحكومة الفيدرالية.

عشرات الأعاصير

وأضاف الطقس القاتل في أوكلاهوما عشرات الأعاصير التي تم الإبلاغ عنها، والتي أحدثت دمارًا في القسم الأوسط من البلاد منذ يوم الجمعة، وتم الإبلاغ عن حالة وفاة أخرى يوم الأحد في ولاية أيوا، حيث قال المسؤولون في مقاطعة بوتاواتامي إن رجلاً أصيب بجروح خطيرة خلال إعصار يوم الجمعة وقد توفي.

وفي أوكلاهوما، قالت السلطات إن الإعصار في كبريت بدأ في حديقة بالمدينة قبل أن يجتاح وسط المدينة، ويقلب السيارات ويمزق الأسطح والجدران من المباني المبنية من الطوب، وتحطمت النوافذ والأبواب من الهياكل التي ظلت قائمة.

وفي أقصى الشمال، أدى إعصار بالقرب من بلدة هولدنفيل إلى مقتل شخصين وإلحاق أضرار أو تدمير أكثر من عشرة منازل، وفقًا لخدمة الطوارئ الطبية في مقاطعة هيوز، وقال مسؤولون بالولاية إن شخصًا آخر قتل على طول الطريق السريع 35 بالقرب من مدينة ماريتا بجنوب أوكلاهوما.

كما تسببت الأمطار الغزيرة التي اجتاحت أوكلاهوما مع الأعاصير في حدوث فيضانات خطيرة وإنقاذ المياه، وخارج كبريت، أدى ارتفاع منسوب البحيرة إلى إغلاق منطقة تشيكاسو الترفيهية الوطنية، حيث دمرت العواصف جسرًا للمشاة، وصدر أمرًا تنفيذيًا بإعلان حالة الطوارئ في 12 مقاطعة بسبب تداعيات الطقس القاسي.

سد قديم

وفي أفريقيا قال مسؤول الشرطة ستيفن كيروي، إن سد كيجابي القديم، الواقع في منطقة ماي ماهيو بمنطقة الوادي المتصدع الكبير المعرضة للفيضانات المفاجئة، انهار وتسربت المياه في اتجاه مجرى النهر، حاملة معها الطين والصخور والأشجار المقتلعة.

وعلقت سيارات وسط الحطام على أحد أكثر الطرق السريعة ازدحامًا في كينيا وعالج المسعفون المصابين بينما غمرت المياه مناطق واسعة، وقال الصليب الأحمر الكيني إن 109 أشخاص نقلوا إلى المستشفى، بينما أعتبر 49 آخرون في عداد المفقودين.