الارشيف / اخبار العالم

عبد الساتر في قداس عيد مار جرجس الشهيد: لنواجه الشرّ ولنتصد لكل انقسام في الوطن والعائلة ولنفضح الفساد والمُفسد

اشار رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر خلال احتفاله بالقدّاس الإلهي في كاتدرائيّة مار جرجس - بيروت بمناسبة عيد القدّيس جرجس الشهيد شفيع العاصمة والأبرشيّة، الى انه "يأتي عيد شفيع أبرشيّتنا وعاصمتنا هذه السنة، في زمن يبدو لنا وكأنّ الشر يسيطر على عالمنا أكثر من قبل. فالحروب الظالمة والعبثيّة جارية في أمكنة عدّة من هذا العالم. والأبرياء يُقتلون بسبب جنسيّتهم أو دينهم أو لون بشرتهم. والقوي يستقوي ومنطقه يغلب المنطق والعدل. والضعيف يُسحقُ وتُنتهك حقوقه وأرضه ولا أحد يُصغي حتى إلى أنين نزاعه. والسارق يصير زعيمًا والمال يتحكّم بالضمير ويحوِّل الصالح إلى طالح والمتعدي إلى مغبون والمذنبَ إلى بريء. إنقسامات داخل الوطن الواحد من أجل مصالح شخصيّةٍ أو من أجل الدين أو من أجل مشروع خارجي يبدأ تنفيذه من عندنا. وانقسامات داخل العائلة الواحدة من أجل رضا زعيم أو من تبني عقيدة تدعي أنها الحقيقةُ المطلقة. وأمام هذا الواقع، ماذا نفعل نحن المسيحيين في العاصمة وفي لبنان؟ إننا نقلق ونخاف أو نتذمر ونلعن الأيام أو نشيح نظرنا ونكتفي بأن نطلب من الله أن يُصلح كلَّ شيء. وفي هذا المساء، نحن هنا في هذه الكاتدرائيّة، لنحتفل بعيد القديس الشهيد جرجس، ومن ثم نخرج من هنا في نهاية احتفالنا لنعود إلى القلق والخوف والتذمّر وكأنَّ الربَ يسوع لم ينتصر على الموت والشرّ وكأنّنا لسنا أصحابَ دعوةٍ ورسالةٍ في لبنان وفي المنطقة كلِّها".

وأضاف عبد الساتر: "اختار قدّيسنا جرجس وبدفع من الروح القدس أن ينهض، ولو لوحده، ليتصدّى للتنين، أي للشرِ، لأنّ التنين هو تجسيد له. لم يقلق ولم يكتف بالتذمرّ ولم يَخَفْ من الموت. قابلَ التنين وانتصر عليه ليس بقوّته هو بل بقوّة الرب يسوع الذي انتصر على الموت وعلى كلِّ شر. فشفيعُنا عاش كلَّ يوم ثابتًا في الرب يسوع كما غصنُ الكرمة ثابتٌ فيها، يحيا به ومعه. بيسوع بادر وبه واجه وبه انتصر. وأمّا الثبات في الرب فيعني الوقوفَ في حضرته ومناجاته والإصغاءَ إليه. ويعني أيضًا قضاء الساعات في الصلاة والتأمّل في كلمة الحياة لنتبيَّن إرادته فينا ولنقوى على عيشها. والثباتُ في الرب يعني كذلك القيامَ بعمل الرب في هذا العالم لخير العالم من دون خوف ومن دون حسابات".

وتابع: "نحن الذين اجتمعنا في هذا المساء لنصليَ في عيد شفيع أبرشيّتنا، نحن مدعوّون أوّلًا لأن نثبت في يسوع لكي نعمل عمله وإرادته. ونحن مطلوب منّا مواجهةَ الشر من خلال مواجهة الظالم كائنًا من كان والمعتدي فلا ندعمُه حتى ولو كان أخًا لنا. لنتصدَّ لكلّ انقسام في الوطن والعائلة لأي علّة كانت. لنفضح الفساد حيثما وُجد والمُفسدَ فلا نقفُ خلفَه ولو كان له فضلٌ علينا. نحن المسيحيّين في لبنان مدعوّون إلى قول الحق وإلى عدم محاباة الوجوه وإلى تقديم الإنسان وخيره على الإنتفاع المادي الشخصي. ونحن مدعوّون من بعد هذا الاحتفال إلى أن نخرج من الكنيسة ونحيا قيمنا المسيحيّة ونعمل من أجل بناء عالم أفضل لأنّ القلق والتذمر والخوف لا يَجدون ولأن لعن الأيام وشتم الآخر ومحاربته فقط لكونه آخر لا يغيِّرون شيئًا. آمين".

وفي ختام القدّاس الذي خدمته جوقة رعيّة مار يوسف - بيروت، رفع عبد الساتر والجمع الحاضر الصلاة على نيّة العدالة والسلام، وبخاصة في قضيّة انفجار الرابع من آب، في مبادرة من اللجنة الأسقفيّة عدالة وسلام المنبثقة عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان.

كانت هذه تفاصيل خبر عبد الساتر في قداس عيد مار جرجس الشهيد: لنواجه الشرّ ولنتصد لكل انقسام في الوطن والعائلة ولنفضح الفساد والمُفسد لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا