الارشيف / اخبار العالم

اتساع احتجاجات دعم غزة بجامعات أمريكا بعد اعتقال عشرات الطلاب

المنامة - ياسر ابراهيم - عاشت عدد من الجامعات الأمريكية، اليوم، على إيقاع تزايد احتجاجات الطلاب، الداعمين لغزة؛ وذلك عقب اعتقال الشرطة، الخميس، ما يناهز 100 طالب مؤيد لفلسطين، من حرم جامعة كولومبيا، في نيويورك.

وجاء اعتقال الطلبة، بعد سماح رئيستها، نعمت مينوش، لشرطة نيويورك بإخلاء مخيم أقامه طلاب للاحتجاج على عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على كامل قطاع غزة المحاصر. 

واعتبرت رئيسة الجامعة، أن المتظاهرين انتهكوا القواعد والسياسات التي تحظر تنظيم مظاهرات دون ترخيص. فيما قالت بلدية نيويورك، إن "الشرطة اعتقلت 108 طلاب دون عنف أو إصابات"، بحسب تعبيرها.

إلى ذلك، لا تزال احتجاجات الطلبة المتواصلة، في جامعة كولومبيا، تُطالب بوقف دائم لإطلاق النار في غزة ووقف المساعدات العسكرية الأمريكية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى سحب استثمارات الجامعة من الشركات التي تتربّح من اجتياح الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت، الجامعة، قد نشرت بيانا حول هذا الأمر، أكدت فيه أنها "وجهت من قبل تحذيرا للطلبة بشأن إيقاف الدراسة في حال استمرار المخيم الاحتجاجي الذي طالبتهم بإزالته، لكنهم لم يتفاعلوا مع التحذير، ما دفع مسؤولي الجامعة إلى استدعاء الشرطة" على حد تعبير البيان.

وتابع البيان: "الطلاب الذين أقاموا المعسكر انتهكوا لائحة طويلة من القوانين الداخلية والنظام الأساسي الخاص بالجامعة"، مشيرة إلى أنها "اتخذت في السابق مجموعة من الخطوات في هذا الشأن حيث عرضت عليهم مواصلة المناقشات إذا وافقوا على إنهاء المعسكر".

أما على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، قارن عدد من النشطاء بين موقف نعمت وموقف رئيسة جامعة هارفارد السابقة، كلودين جاي، بخصوص حرية التعبير داخل الحرم الجامعي، رغم أنها من أصول مهاجرة مثلها. 

واستغربت جُل التعليقات على منصة "إكس" من "عدم تغير كثير من أفكار المهاجرين المصريين والعرب، وتغليب المصلحة الشخصية على قضايا الأمة، وسيطرة العقلية الأمنية على سلوكهم العام".

وفي السياق نفسه، غرّدت الناشطة آية حجازي: "نعمت مينوش شفيق رئيسة جامعة كولومبيا، ببساطة، اختارت طريق الخيانة. ما يبقاش في إبادة في غزة، ومعركة تحرير بتقوم في فلسطين، والطلبة بتنتفض وبتصنع التاريخ، وهي اللي تنهي مستقبلهم بفصلهم، وبالاستغاثة بالشرطة للقبض عليهم، وتكون هي فوق ده وجه محاربة الانتفاضة من أجل غزة". 

واستفسرت آية، عبر تغريدة لها على حسابها في منصة "إكس": "إيه فايدة وصولنا للمناصب كأقليات، لو استخدمناها لمناصرة منظومة الاستبداد وقمع المجتمعات اللي المفروض إنه بنمثلها وننتمي لها؟".

وتابعت: "فيه لحظات في التاريخ مافيهاش حياد أو رمادي، وفي مواقف كمان، هي ببساطة ما ختارتش الجانب الرمادي، بل اختارت بوضوح خيانة القضية، بدل ما تسطر اسم وتحفر أسطورة بالتصدي والشجاعة، حقيقي مؤسف!". وختمت: "قارن بده موقف الدكتور الكبير كورنيل ويست، اللي شارك الطلبة بمظاهراتهم، وكانت فلسطين إحدى أسباب استقالته من هارفارد".

Advertisements

قد تقرأ أيضا