الارشيف / اخبار العالم

إسرائيل تؤجل اجتياح رفح وتشن عمليات فى شمال قطاع غزة

ياسر رشاد - القاهرة - قوات الاحتلال تفتح النار على الآلاف بمراكز الإيواء وتجبر النساء على خلع الحجاب
الأمم المتحدة: استشهاد 10 آلاف فلسطينية و19 ألف يتيم منذ بدء الحرب

 

كشفت مصادر إسرائيلية أمس أن الخطوات الأولى لاجتياح رفح كان يجب أن تبدأ هذا الأسبوع لكنها تأجلت، وأضافت أن سلاح الجو الإسرائيلى كان يعتزم إسقاط منشورات على أجزاء من رفح  خلال الساعات الماضية لكنه أرجأ ذلك بسبب الهجوم الإيرانى.
وأكدت مصادر أمريكية أن إسرائيل مصممة على شن عملية فى رفح، إلا أن توقيت إجلاء المدنيين غير واضح.
وشنت قوات الاحتلال عملية عسكرية لإفراغ بيت حانون من مواطنيها وشرق جباليا شمال قطاع غزة فى اليوم الـ193 لحرب الابادة الجماعية الصهيونية.  
تقدمت آليات عسكرية إسرائيلية تجاه مراكز الإيواء فى بيت حانون وتمت محاصرة مدرسة مهدية الشوا منذ الليلة الماضية التى يتواجد فيها مئات النازحين. وتم إنشاء مركز تحقيق ميدانى خلف المدرسة والطلب من النساء خلع الحجاب. وتم إجبار كل العائلات المتواجدة فى بيت حانون على النزوح منها واعتقال عدد من الشبان، جاء فى ظل قصف مدفعى عنيف وقصف من الطيران الحربى وإطلاق نار كثيف، فيما تتواجد الآليات العسكرية بالقرب من منطقة أبوصفية شرق جباليا وبيت حانون.
وأعلن المركز الفلسطينى للإعلام، انقطاع خدمات الإنترنت والاتصال فى قطاع غزة بشكل شبه كامل، وشهد مخيم النصيرات وسط قطاع غزة انفجارًا كبيرًا فى بلدة المغراقة وزامن ذلك توجيه قوات الاحتلال الإسرائيلى قصفا مدفعيا عنيفا على مناطق مختلفة داخل المخيم. فيما عثرت الأطقم الطبية على عشرات المقابر الجماعية فى مجمع الشفاء شمال القطاع وخان يونس ودير البلح جنوبا وسط استمرار المحارق على مدار الساعة وسط ظروف كارثية.
حذر مسئول فلسطينى، من احتمالية حدوث تلوث بيئى غير مسبوق فى شمال قطاع غزة.
وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة: «إن مناطق شمال قطاع غزة تتعرض لكارثة صحية وتلوث بيئى غير مسبوق ينذر بتداعيات صحية وبيئية خطيرة على أكثر من 700 ألف نسمة يعيشون فيها».
وأكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أنه بعد مرور أكثر 6 أشهر على بدء الحرب استشهد أكثر من 10 آلاف امرأة فى غزة، من بينهن نحو 6 آلاف من الأمهات تركن وراءهن حوالى 19 ألف طفل يتيم.
وأضافت الهيئة فى تقريرها حول تداعيات الحرب على غزة على النساء والفتيات الصادر، اليوم، أن النساء الناجيات من القصف الإسرائيلى والعمليات العسكرية البرية تعرضن للتشريد والترمل وتواجهن خطر المجاعة، وهذه التداعيات المتباينة على النساء فى غزة تستمر فى جعل الحرب على غزة حربًا على النساء.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من مليون امرأة وفتاة فى غزة يواجهن جوعًا كارثيًا، مع انعدام شبه لإمكانية وصولهن للغذاء والمياه الصالحة للشرب والمراحيض الصالحة للاستخدام أو مياه جارية، مما يعرضهن لمخاطر تهدد حياتهن. 
وأكد أن الحصول على المياه النظيفة أمر بالغ الأهمية خاصة  للأمهات المرضعات والنساء الحوامل، اللاتى يحتجن يوميًا إلى استهلاك كميات أكبر من المياه والسعرات الحرارية مقارنة بغيرهن، كما أن المياه النظيفة ضرورية لتمكين النساء والفتيات من إدارة النظافة الصحية بشكل آمن أثناء الدورة الشهرية. وتقدر هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن هناك حاجة إلى 10 ملايين فوطة صحية أحادية الاستخدام أو 4 ملايين فوطة صحية قابلة لإعادة الاستخدام كل شهر من أجل تغطية احتياجات 690،000 امرأة وفتاة فى غزة.
وتشهد الضفة المحتلة تصاعدا للمواجهات بين المقاومة والاحتلال  وارتقى عشرات الشهداء فيما أصيب واعتقل آخرون، واقتحم وفد حاخامى دينى رفيع المستوى المسجد الأقصى وضم الحاخام دوف ليئور، أحد أكبر حاخامات تيار الصهيونية الدينية، بصحبة الحاخام إسرائيل أريئيل، رئيس ما يسمى «المدرسة الدينية لجبل الهيكل» ومؤسس «معهد الهيكل»، إضافة إلى الحاخام شمشون إلبويم رئيس ما يسمى «إدارة جبل الهيكل».
والتقى الحاخام ليئور خلال الاقتحام بأحد أفراد شرطة الاحتلال المتدينين التابعين لجماعات الهيكل المتطرفة، حيث قدم له «البركة الخاصة». وأعرب عن سعادته بهذا التطور بوجود أفراد جماعات المعبد المتطرفة ضمن جهاز شرطة الاحتلال فى الأقصى، وصحب الشرطى المتدين بدوره الخليج 365 فى جولته وأشرف على تأدية الخليج 365 الحاخامى «صلاة الصباح» علانية داخل المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى.
وقال الحاخام ليئور خلال اقتحامه للأقصى: «هذا ما لم نحصل عليه منذ خمسين عاماً ولم يكن ليتحقق، واليوم أصبح واقعاً». يأتى ذلك فى الوقت الذى كثف فيه المقدسيون دعوات للحشد والرباط لمواجهة اقتحام الأقصى وأثرت الحرب الإسرائيلية فى قطاع غزة ضد حركة حماس على النمو الاقتصادى الإسرائيلى فى آخر ثلاثة أشهر من عام 2023 بشكل أكبر قليلا مما كان متوقعا.
وقال المكتب المركزى للإحصاء فى ثالث تقدير له إن الاقتصاد الإسرائيلى انكمش 21 بالمئة فى الربع الأخير على أساس سنوى مقارنة بالربع الثالث.جاء ذلك بعد انخفاض 19.4 بالمئة فى التقدير الأولى الذى تم تعديله الشهر الماضى بالانكماش 20.7 بالمئة. وأدت الحرب إلى انخفاضات حادة بنسبة 22.5 بالمئة فى الصادرات، وبنسبة 26.9 بالمئة فى الإنفاق الخاص، وبنسبة 67.9 بالمئة فى الاستثمار فى الأصول الثابتة، وبنسبة 42.4 بالمئة فى الواردات، فى الربع الأخير. فيما قفز الإنفاق الحكومى بنسبة83.7 ‬‬ بالمئة. وأوضح المكتب أن معدل التضخم السنوى ارتفع بأكثر من المتوقع إلى 2.7 بالمئة فى مارس الماضى من 2.5 بالمئة فى فبراير الماضى.‬‬‬‬

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا