اخبار العالم

المطران ابراهيم زار المفتي غزاوي مهنئاً: فلنعمل معًا على بناء مجتمع أفضل

زار رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم ازهر البقاع على رأس وفد من كهنة الأبرشية والعلمانيين، وقدّم التهنئة الى مفتي زحلة والبقاع سماحة الشيخ الدكتور علي الغزاوي بعيد الفطر السعيد.

ورافق المطران ابراهيم كل من النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، الأرشمندريت عبدالله عاصي، الأرشمندريت نقولا الصفبيني، القيّم العام في الأبرشية الأب اليان ابو شعر، والآباء: طوني رزق، توفيق عيد، ادمون بخاش، ايليا عون، رئيس جمعية تجار زحلة زيار سعادة، مدير عام غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع يوسف جحا والمسؤول الإعلامي في الأبرشية خليل عاصي، وحضر اللقاء ايضاً الشيخ وسام عنوز، الشيخ عبد الناصلر الخطيب، عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى محمد العجمي والشيخ خالد الحدري

وكان للمطران ابراهيم كلمة هنأ فيها بعيد الفطر السعيد، واشار الى انه "في هذا العيد المبارك، يتجدد الحب والأمل، وتتلاقى قلوبنا في روح الأخوة والمحبة التي تجمعنا كعائلة واحدة، متمسكين بتعاليم الدين، ومتحدين لبناء مجتمعنا على أسس العدل والإخاء". ولفت الى "إن عيد الفطر يُظهر لنا معاني الإحسان والتسامح والتضامن، حيث يدفعنا إلى مساندة الفقراء والمحتاجين، وتعزيز روابط المحبة والتآخي بيننا. وفي هذا الوقت العصيب الذي يمر به العالم بسبب التحديات الصحية والاقتصادية والأمنية والأخلاقية وغيرها، فإن التضامن والتعاون يصبحان أكثر أهمية من أي وقت مضى. فلنعمل معًا على بناء مجتمع أفضل، يسود فيه السلام والاستقرار، وتزهر فيه قيم العدالة والإنسانية. لكن روح التسامح والمحبة لا يمكن أن تدعونا إلى تجاهل الأحداث المؤلمة التي تجري في غزة وفي لبنان، والتي تخلف آلاف الضحايا الأبرياء، وتسفر عن دمار هائل ومعاناة بالغة بين السكان المدنيين."

وتابع سيادته إن "الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين في هذه الصراعات تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وللقوانين الإنسانية الدولية، وتعتبر جرائم حرب بمعنى الكلمة. فالأطفال والنساء والمسنين الذين يفرون من وحشية القتال والقصف، ليسوا متورطين في النزاع، إنما هم ضحايا براء يجب حمايتهم بموجب القانون الإنساني الدولي".

واشار الى إننا نستنكر بشدة من هذا الأزهر الشريف استهداف المدنيين وتدمير المنازل والمرافق الحيوية مثل المدارس والمستشفيات، وندعو إلى وقف فوري للعنف والتصعيد، والبحث عن حلول سلمية لهذه النزاعات، تحافظ على أرواح الأبرياء وتعيد الاستقرار والسلام لتلك البلدان المنكوبة. وندعو للهمم الحكيمة والجهود الجادة لوقف هذا العنف وإحلال السلام والاستقرار في مناطق الصراع، ونسأل الله أن يلهم القادة الحكمة والرشد في اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة السلام والإنسانية."

وختم المطران ابراهيم "لنصلي جميعًا من أجل السلام والأمان والرخاء في وطننا الحبيب لبنان وإنجاز الاستحقاقات الوطنية وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية، ولنعمل معًا بكل جد واجتهاد لتحقيق هذه الاهداف النبيلة. أختتم كلمتي هذه بالتمنيات الطيبة، بأن يعيد الله علينا وعليكم عيد الفطر السعيد باليمن والبركات، وأن يحفظنا جميعًا من كل مكروه."

المفتي الغزاوي تحدث ايضاً في اللقاء فتجه بالشكر الى المطران ابراهيم والوفد المرافق، واشار في كلمة له، الى انه "نعم يا سيادة المطران، قلت كلمة في افتتاح معرض الكتاب، والذي سنجول بمعيتكم عليه الآن، قلت سماؤنا مستباحة وأرضنا ليست مرتاحة، ومن هنا لربما اهل الأرض يرتاحون بالحد الأدنى عندما يروا المسؤولين عنهم مجتمعين. وما فات اهل السياسة ينبغي الا يفوتنا نحن، ان نطمئن بلقاء بعضنا وأن يطمئن مجتمعنا بلقاء بعضنا، ومن هنا ارض فلسطين هي ارض الميعاد وهي قبلتكم الى السماء، وفي نفس الوقت شاء الله ان يتجه اليها حتى نبيّنا في بداية هجرته الى المدينة نحو ثمانية عشر شهراً، اتجه الى بيت المقدس قبلته، وشاء الله ان يكون حتى معراجه من الأرض الى السماء ايضاً من بيت المقدس. وبيت المقدس هو بوابة الى السماء، وبيت المقدس هو قِبلة مشتركة بيننا وبينكم، وبيت المقدس هو قضية مشتركة بيننا جميعاً لذلك نحن نشكر لسيادة المطران ابراهيم ان كلماته لا تخلو عن ذكر هذه القضية العظيمة التي ينبغي لكل فردٍ في الأرض ان يبحث عن قداسة هذه القضية ليكون قدّيساً من خلال المحافظة عليها".

وتابع "من هنا، نعم ان الطفولة تستصرخنا وان النساء والأعراض تستصرخنا وتستصرخ كل حرٍّ في الأرض. آن الأوان للعدالة ان تنطلق من ارضنا وأن تحلّ على ارضنا. وآن الأوان للرحمة ان تحلّ في الإنسانية ليرحم بعضنا بعضاً وليُكرم بعضنا بعضاً. ان عنوان الإكرام انما هو عنوان من الله، وشاء الله ان لا يدخل الجنّة الا كريم، وان لم نتكرم على بعضنا فكيف تأتينا كرامة ربنا؟ نحن اليوم نعيش كرامةً من خلال هذه الوجوه، ان تُقبِل على بيتها وعلى مؤسستها، وهذه المؤسسة الجامعة التي شاء من بناها سماحة المفتي الميس، عليه رحمة الله، ان تكون مؤسسة على مستوى الوطن، واكرمنا الله ان نتابع المسيرة على خطاه وان نكون في خدمة اهلنا في الوطن كله".

وعن ما حصل في جبيل الأسبوع الماضي، قال المفتي غزاوي "ان ما حصل في الأسبوع الماضي آلمنا جميعاً، من هذا الإستهداف ومن هذا الخطف ومن هذا القتل ومن خطف حتى الجثمان، ومن هذا القلق الذي عاشه لبنان، نحن نشكر حكمة الحكماء بين اهلنا، ونشكر حتى الكلمات التي كانت في غالبها بعقل وحكمة حتى يبقى للعقل مكان في ارضنا، وحتى تبقى الحكمة هي السائدة، لذلك نشكر كل موقف كان مغلاقاً لباب الفتنة وكذلك لا بد من انعيش مع الرحمة لتعيش الرحمة في ارضنا".

ولفت الى انه "اليوم ازهر البقاع سعيد بهذه الوجوه، ودار الفتوى سعيدة بهذا اللقاء وان كان عيدكم سبق عيدنا، فكذلك هناك عيد منتظر للشرقيين في بلادنا ليبقى لبنان ممتداً بالعيد، علّ الوطن يعيّد باكتمال مؤسساته، كما تفضلتم، ابتداءً من رئاسة الجمهورية الى سائر الإدارات. سيادة المطران ابراهيم والآباء والوفد المرافق، لا تقدّروا مدى سعادتنا بلقائكم الدائم ان كان في بيتكم هنا او كان في بيتنا عندكم، والكل شركاء في السعادة معاً بإذن الله نصنع لأهلنا ومجتمعنا وللبناننا املاً من خلال لقائنا الدائم".

وبعد اللقاء جال المفتي غزاوي والمطران ابراهيم والوفد المرافق في ارجاء معرض الكتاب الإسلامي والعربي بنسخته التاسعة عشرة في ازهر البقاع بمشاركة دور نشر محلية وعربية، وابدى المطران ابراهيم اعجابه الشديد بمحتويات المعرض من كتب متنوعة وبالتنظيم الدقيق وتمنى دوام النجاح للمنظمين والمشاركين.

كانت هذه تفاصيل خبر المطران ابراهيم زار المفتي غزاوي مهنئاً: فلنعمل معًا على بناء مجتمع أفضل لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا