الارشيف / اخبار العالم

جهود جديدة للتهدئة في غزة مع حلول رمضان

ابوظبي - سيف اليزيد - حسن الورفلي (غزة، القاهرة)

تجددت الجهود العربية للتوصل إلى تهدئة ووقف إطلاق النار في غزة مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث أجرت مصر اتصالات مع الفلسطينيين والإسرائيليين في محاولة لاستئناف المفاوضات، جاء ذلك فيما أكدت مصادر لـ«الاتحاد» أن المحادثات خلال الفترة القادمة ستركز بشكل أكبر على إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال مصدران أمنيان مصريان، إن مصر أجرت اتصالات مع عدد من كبار الشخصيات بالفصائل الفلسطينية وإسرائيل ووسطاء آخرين أمس، في محاولة لاستئناف المفاوضات بشأن هدنة في قطاع غزة خلال شهر رمضان.
وأضاف المصدران أن الاتصالات المصرية مع الفلسطينيين وجهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» جرت أمس، بتفويض من الرئاسة المصرية في محاولة للتقريب بين المواقف المتباينة للجانبين، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
 وتحاول قطر ومصر والولايات المتحدة التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد رفضت شروط الفصائل التي قدمتها مؤخراً في القاهرة بوقف إطلاق نار شامل مقابل إبرام صفقة لتبادل الأسرى، فضلاً عن رفض الفصائل الفلسطينية بشكل كامل لمقترح الهدنة الإنسانية المؤقتة التي قدمها الوسطاء إلى الجانبين خلال الساعات الماضية، بحسب ما أكده مصدر مسؤول لـ«الاتحاد».
وأكد المصدر أن كافة الجهود المكثفة التي جرت خلال الأسابيع الماضية للتوصل إلى هدنة إنسانية في غزة قد فشلت تماماً، مشيراً إلى أن التركيز سيجري خلال الفترة المقبلة على إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية بشكل كبير لسكان القطاع.
وكشف المصدر عن وجود نوايا إسرائيلية للقيام بعملية عسكرية في مدينة رفح خلال الأسابيع المقبلة، مؤكداً أن رسائل تحذيرية وصلت الجانب الأميركي والإسرائيلي من قبل مصر وبعض الشركاء الإقليميين حول خطورة القيام بهذه الخطوة مع تكدس مئات آلاف الفلسطينيين جنوبي القطاع.
وتشهد العلاقات الأميركية الإسرائيلية حالة من التوتر والشد والجذب بسبب الحرب على غزة، وردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي جو بايدن، والتي قال فيها إن «نتنياهو يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها».
واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس، أن الرئيس الأميركي يؤيد أهداف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مضيفاً «لكنه يريد خطة منتظمة لإجلاء المدنيين قبل اجتياح رفح».
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية «مكان» عن كاتس، قوله إنه «لا نية لنا بالمساس بالمدنيين أثناء العملية البرية في رفح»، لافتاً إلى أنه من المنتظر نقل سكان رفح إلى الغرب أو مناطق أخرى في القطاع قبل بدء العملية البرية.
وأضاف: «إن بايدن في نهاية المطاف يريد أن يرى خطة منتظمة لإخلاء السكان، والجيش نفذ ذلك حين حارب في شمال القطاع، وسينفذ ذلك في رفح أيضاً».
وكان بايدن قال أمس الأول، إن اجتياح إسرائيل منطقة رفح جنوب قطاع غزة سيكون «خطاً أحمر»، قبل أن يستدرك مؤكداً أنه لن يتخلى أبداً عن إسرائيل.
إلى ذلك، دعا العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الإعلام سلمان الدوسري، بمناسبة حلول شهر رمضان، أمس، المجتمع الدولي، لوقف الجرائم في قطاع غزة، معرباً عن ألمه أن يحل شهر رمضان، في ظل ما تعانيه فلسطين.
كما حث المستشار الألماني أولاف شولتس على وقف إطلاق نار طويل الأمد في قطاع غزة. 
وفي رسالة فيديو تم بثها أمس، قال شولتس: «من الأفضل القيام بذلك خلال شهر رمضان»، مشدداً على أن «وقف إطلاق النار هذا يجب أن يضمن إطلاق سراح الرهائن في غزة في نهاية المطاف، ووصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة في النهاية». 
وأضاف أنه «على يقين من أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين والفلسطينيين يريدون السلام».

Advertisements

قد تقرأ أيضا