ياسر رشاد - القاهرة - طالبت وزيرة الخارجية البلجيكية " حجة لحبيب " بوقف العنف في غزة خلال الأيام الماضية ، واشارت إلى أنه يجب السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق، كما صرحت في وقت سابق أن موقف بلادها الواضح بوجوب أن يكون هناك وقف إطلاق للنار وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة وأن تكون الأولوية لوقف إطلاق النار لمساعدة المدنيين وحمايتهم. 

من هي حجة لحبيب وزيرة الخارجية البلجيكية

ولدت حجة لحبيب في 21 يونيو 1970 في بلدة "بوسو" ببلجيكا، لأسرة من منطقة القبائل الجزائرية وتشير سيرتها الذاتية إلى أنها عاشت معظم حياتها في العاصمة بروكسل.

التحقت "حجة" بجامعة بروكسل الحرةفي  عام 1989، وحصلت منها على شهادة في الإعلام والاتصال عام 1993، وكان مشروع تخرجها حول تاريخ الحرب الجزائرية " تحت عنوان صمت الذاكرة.

وفي عام 2019 حصلت على دبلومة في القيادة الرقمية من معهد سولفاي ببلجيكا وتتحدث " حجة " الفرنسية، والإنجليزية ولديها إلمام بالعربية والفارسية.

عملت "حجة" صاحبة الاصول الجزائرية كصحفية في مرحلة مبكرة من حياتها، و انضمت إلى تلفزيون "أرتي إل لياج" البلجيكي عام 1993 وعلمت فيه لمدة 5 سنوات، وفي 1997 التحقت بالتلفزيون الوطني البلجيكي الناطق باللغة الفرنسية "آر تي بي إف"  وعملت فيه 23 عاما مقدمة ومراسلة ميدانية ومخرجة أفلام.

تولت مسؤوليات عديدة  في الوسط الثقافي والإعلامي، حيث عملت  بمنصب نائب رئيس المجلس الأعلى للتعليم الإعلامي، وترأست مهرجان لياج المسرحي، وتولت إدارة مشروع "بلجيكا عاصمة للثقافة الأوروبية في 2030".

وفي 15 يوليو 2022 تم اختيارها من الحزب الليبرالي الفرانكوفوني لشغل منصب "وزيرة الخارجية والشؤون الأوروبية والتجارة الدولية والمؤسسات الثقافية الاتحادية"، وأدت اليمين الدستورية في الـ20 من ذات الشهر.

علقت على تعيينها وزيرة والشؤون الأوروبية والتجارة الدولية والمؤسسات الثقافية الاتحادية،"أدرك أنني لا أنتمي لا لليمين ولا لليسار، هذا ما يؤمن لي حرية أكبر، كنت أسعى على الدوام للتقريب بين ضفاف متناقضة، وهذا ما سأحاول تحقيقه".

واستمرت "حجة " 30 عام في العمل الصحفي بمختلف فروعه ومتعلقاته، حيث قدمت نشرات الأخبار لسنوات طويلة، وغطت الحروب والأزمات، وأنجزت تقارير وأنتجت وأخرجت العديد من  الأفلام.

ومن واقع عملها الصحفي في العديد من البلدان قامت "حجة" في  عام 2006 باعداد واخراج  فيلما وثائقيا يحمل عنوان "أفغانستان اختيار المرأة"  وقد عرض هذا الفيلم في مهرجانات ثقافية عديدة، وفي 2008 أخرجت وأعدت فيلما بعنوان "العنق والرأس كينيا".