الارشيف / اخبار العالم

محكمة تركية تدين نجل الرئيس الصومالي في قضية وفاة سائق دراجة نارية

ياسر رشاد - القاهرة - أدانت محكمة تركية، الثلاثاء، نجل الرئيس الصومالي بتهمة قتل سائق دراجة نارية وحكمت عليه بالسجن عامين ونصف لكن الحكم تم تخفيفه على الفور إلى غرامة مالية.

واتهم محمد حسن شيخ محمود "بالتسبب في الوفاة عن طريق الإهمال" بعد أن صدمت سيارة دبلوماسية كان يقودها يونس إمري جوجر على طريق سريع في إسطنبول في 30 نوفمبر/تشرين الثاني.

 وصدرت مذكرة اعتقال بحق محمود بعد وفاة جوجر بعد ستة أيام، لكن الشرطة وكان نجل الرئيس قد غادر تركيا بالفعل.

وبحسب ما ورد عاد محمود إلى تركيا الأسبوع الماضي للإدلاء بشهادته حول الحادث. وذكرت وكالة أنباء هيئة الصحة بدبي أن مذكرة الاعتقال وحظر السفر المفروضة على محمود ألغيتا بعد أن أدلى بإفادة أمام مسؤولي المحكمة، ثم أطلق سراحهما.

وأدانت محكمة اسطنبول يوم الثلاثاء محمود، الذي لم يكن حاضرا، بتهمة القتل نتيجة الإهمال وحكمت عليه بغرامة قدرها 27300 ليرة تركية (910 دولارات)، وتم سحب رخصة قيادته لمدة ستة أشهر.

وكان الادعاء قد طلب الحكم على محمود بالسجن لمدة تصل إلى ست سنوات.

وقال محامي جوسر، توجبا أيدين، للصحفيين بعد الجلسة، إن والد جوسر يعتزم استئناف قرار تخفيف العقوبة.

كما انتقدت جمعية تناضل من أجل حقوق السعاة الآليين حكم المحكمة.

وقال مسعود تشيكي من جمعية حقوق البريد السريع: "إن حياة ساعي دراجة نارية لا يمكن أن تساوي 27 ألف ليرة تركية عندما يكون الجانب الآخر مخطئًا بنسبة 75٪. إذن ماذا حدث؟ هل هذه عدالة؟"

وهدد مقتل سائق الدراجة النارية بتوتر العلاقات الودية بين تركيا والصومال.

 بدأت تركيا تحقيقًا مع المسؤولين الذين أجروا التحقيق الأولي في الحادث، وبحسب ما ورد سمحوا لمحمود بالإفراج عنه.

وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود لوكالة أسوشيتد برس الشهر الماضي إن ابنه البالغ من العمر 40 عامًا، وهو طبيب، لم يفر من تركيا، وقال إنه نصحه بتقديم نفسه إلى المحكمة.

وقال الرئيس: “تركيا دولة شقيقة، نحن نحترم القوانين والعدالة والنظام القضائي، كرئيس للصومال، لن أسمح أبدًا لأي شخص بانتهاك النظام القضائي في هذا البلد.

أقامت السلطات التركية علاقات وثيقة مع الصومال منذ عام 2011، عندما زار الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء آنذاك  الدولة الواقعة في شرق إفريقيا والتي عانت من الجفاف الشديد.

 ومنذ ذلك الحين، قدمت تركيا مساعدات إنسانية، وبنت بنية تحتية، وافتتحت قاعدة عسكرية في الصومال حيث قامت بتدريب الضباط والشرطة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا