ابوظبي - سيف اليزيد - غزة (الاتحاد)

قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا»، إن سكان غزة يتعرضون لـ«عقاب جماعي» في ظل شح المساعدات الإنسانية.
وأضاف لازاريني في رسالة نشرها عبر منصة «إكس» أمس، حول الوضع في القطاع: «غزة، حرب وحشية مستمرة منذ ثلاثة أشهر، نزوح جماعي وخسائر بشرية وجرحى ودمار، تفاقمت المعاناة التي لا تطاق بسبب تواصل التجريد من الإنسانية والترويج غير المحدود لخطاب الكراهية». ولفت أن «الشعب الفلسطيني يتعرض لعقاب جماعي مع عدم السماح إلا بالقليل من المساعدات الإنسانية». وأوضح أن الوضع في غزة يتجه نحو المجاعة، داعياً إلى وقف إطلاق النار.
يذكر أن مدير شؤون «الأونروا» بغزة، توماس وايت، شدد في 30 ديسمبر الفائت على أن «قطاع غزة يعاني من جوع كارثي، و40 % من سكانه معرضون لخطر المجاعة». وأضاف أن «كل يوم في غزة هو صراع من أجل البقاء، بحثاً عن الغذاء والماء، هناك حاجة إلى المزيد من الإمدادات المنتظمة، التي تتطلب وصولاً آمنا ومستداماً للإمدادات الإنسانية في كل مكان، بما في ذلك شمال غزة».
وأمس الأول، قالت الأمم المتحدة، إن عدد النازحين الذين وصلوا إلى مدينة رفح جنوب القطاع، بلغ حوالي المليون، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. 
وأضافت الأمم المتحدة أن «محافظة رفح أصبحت الآن الملجأ الرئيس للنازحين، حيث يعيش أكثر من مليون شخص في منطقة مكتظة للغاية، في أعقاب تكثيف الأعمال العدائية في خان يونس ودير البلح، وأوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي». 
وأعادت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان التأكيد على عدم وجود مساحة آمنة في غزة. 
وقالت المفوضية  في بيان: «لا يمكننا الحديث عن السلامة في أي مكان، فالناس ينامون في الشوارع في العراء، وبعضهم لم يتمكن حتى من اتباع أوامر الإخلاء».
إلى ذلك، أعلن رئيس الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء، خالد زايد، أن 127 شاحنة مساعدات إنسانية وطبية و4 شاحنات وقود عبرت معبر رفح إلى داخل غزة أمس. وأضاف زايد، في بيان، أن المعبر استقبل دفعة من الأجانب ومزدوجي الجنسية تمهيداً لدخولهم مصر.
وقال إن سيارات الإسعاف تنتشر في المعبر استعداداً لوصول مصابين فلسطينيين قادمين من غزة تمهيداً لنقلهم إلى مستشفيات شمال سيناء.