الارشيف / اخبار الرياضه

الامارات | خريطة إفريقيا الكروية تتغير.. «العرب خارج السرب»

  • 1/2
  • 2/2

شكرا لقرائتكم خبر عن خريطة إفريقيا الكروية تتغير.. «العرب خارج السرب» والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - توقع رياضيون بداية النهاية لحقبة المنتخبات العربية في شمال القارة الإفريقية، بعد الإخفاقات الكبيرة في كأس إفريقيا المقامة حالياً في ساحل العاج، وخروج خمسة منتخبات عربية من البطولة هي: تونس والجزائر من الدور الأول، ومصر والمغرب وموريتانيا من دور الـ16.

ولم تحقق منتخبات تونس، الجزائر، ومصر أي انتصار في البطولة الحالية، إذ ودع «نسور قرطاج» و«محاربو الصحراء» من الدور الأول، بينما خرج منتخب مصر (الأكثر تتويجاً 7 مرات) من دور الـ16 بعد صعوده من دور المجموعات دون أن يحقق أي انتصار برصيد ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: إن «خريطة إفريقيا ستشهد تغييرات جذرية في البطولات المقبلة أبرزها سيطرة منتخبات أمم أفريقيا من الوسط والجنوب على البطولة، فيما المنتخبات العربية في الشمال سيغردون خارج السرب لسنوات».

تصدير اللاعبين

أكد المشرف العام السابق على المنتخب الوطني حسن سهيل، أن «السنوات المقبلة ستشهد سيطرة للدول الإفريقية في جنوب ووسط القارة على كرة القدم، وسحب البساط من تحت أقدام الدول العربية في الشمال، وذلك بفضل تصديرها للاعبين الصغار إلى أوروبا والاحتراف الخارجي، والاستفادة من مردود ذلك مادياً وفنياً داخل المستطيل الأخضر».

وقال حسن سهيل: «تراجع المنتخبات العربية في إفريقيا بشكل كبير يعود إلى تصدير الدول الإفريقية الفقيرة للاعبيها خارج القارة، فيكتسبون خبرة كبيرة في مستوى الدوريات والبطولات، على العكس من المنتخبات العربية التي لايزال في صفوفها لاعبون من الدوري المحلي، وهو ما شكّل فجوة كبيرة في البطولة الحالية».

وأضاف: «سيظل الوضع كما هو عليه ويزداد سوءاً إذا لم تغير المنتخبات العربية سواء في إفريقيا أو آسيا من منهجها في التعامل مع الاحتراف، وتصدير اللاعبين الصغار إلى أوروبا من أجل تغيير الوضع الذي من المتوقع أن يستمر لسنوات مقبلة».

وتابع: «هناك أمر آخر في غاية الأهمية، وهو استثمار الدول الأوروبية بشكل كبير في الدول الإفريقية وإنشاء مدارس لكرة القدم وجلب لاعبين أفارقة إلى أوروبا، وهذا ما شكّل طفرة في البطولات العالمية ومنها كأس العالم خصوصاً عام 2018 الذي شهد فوز منتخب فرنسا باللقب، وكان يضم أكثر من 15 لاعباً من أصول إفريقية».

تهديد صريح

كشف المدرب والمحلل الفني التونسي، المدير الفني لأكاديمية نادي العين في أبوظبي مهدي بن عبيد، أن ما حدث في بطولة كأس الأمم الإفريقية تهديد صريح لمنتخبات شمال القارة الإفريقية: مصر، تونس، الجزائر، والمغرب، بسبب الاستثمار الكبير في كرة القدم من جانب الدول الإفريقية البسيطة مثل ناميبيا، غينيا، والرأس الأخضر وغيرها من الدول الإفريقية التي اتخذت من كرة القدم فرصة لتحسين مستوى المعيشة الفقير.

وقال مهدي بن عبيد: «هناك منتخبات مثل السنغال، نيجيريا، والكاميرون وغيرها الكثير تضم في قوائمها أكثر من 50 أو 60 لاعباً محترفاً في الخارج منذ الصغر، وهؤلاء اللاعبون اتخذوا من الاحتراف تغييراً كاملاً لمستوى معيشتهم الفقيرة وتغيير وضعهم ووضع أسرهم منذ الصغر، كما أنه في نهائيات بطولات كأس العالم في بطولات الشباب، والناشئين، وحتى المنتخبات الأولمبية دائماً ما نجد المنتخبات الإفريقية متوجة باللقب أو المباراة النهائية وهذه المباريات تكون نقطة انطلاقة نحو منتخبات قوية».

وأضاف: «الدول الإفريقية الآن تصدر ستة أو سبعة لاعبين كل عام لمختلف الدول الأوروبية في عمر الـ17 أو الـ18 عاماً حتى لو على مستوى الدرجة الثانية، وهؤلاء اللاعبون بعد أربع سنوات يشكلون نواة حقيقية لانطلاقة منتخب قوي».

وتابع: «للأسف، على العكس تماماً في منتخبات شمال إفريقيا التي تعتمد على التخبط في الفئات العمرية، وعدم وجود منهجية حالياً في التعامل مع اللاعبين الصغار وربما تتواجد المجاملات التي تؤثر على أجيال كاملة في هذا العمر على عكس المنتخبات الإفريقية الفقيرة، التي تخطط في هذا التوقيت لتصدير لاعبيها خارجياً».

وأكد بن عبيد أن «سيطرة الأندية المصرية والمغربية والتونسية على دوري أبطال إفريقيا، تعتبر سيطرة زائفة بسبب عدم اهتمام الدول الإفريقية بهذه البطولة على العكس من اهتمامها بالمنتخبات، بينما تضم الفرق العربية الكبرى أفضل اللاعبين وتقوم بشراء لاعبين مميزين، وهو ما يجعل من الطبيعي السيطرة على البطولات القارية».

واختتم: «الوضع أصبح في غاية الخطورة، وكرة القدم أصبحت (مافيا) يبحث الكل عن الاستفادة منها».

غياب التوازن

بدوره، قال المحلل الفني ومدير فريق النصر السابق خالد عبيد: إن «بعض الدول الإفريقية في شمال القارة مثل تونس والمغرب والجزائر، معظم لاعبيها لم يعيشوا فيها ويأتون فقط للمباريات الدولية، وهو ما قد يمثل أزمة حقيقية بسبب عدم وجود توازن بين اللاعبين المغتربين واللاعبين بالدوري المحلي، ما قد يشكّل غياب الدور الوطني عند هؤلاء اللاعبين، والوضع قد يكون مختلفاً عند مصر التي سيطرت على ثلاث دورات متتالية، بسبب الروح الكبيرة والتوازن بين اللاعبين من الداخل والخارج».

وقال: «الدول الإفريقية ولاعبوها عاشوا وتربوا في بلدانهم قبل أن يتخذوا الهجرة والاحتراف أسلوباً لتحسين معيشتهم، ولكن عند العودة إلى منتخباتهم تجدهم يؤدون بروح، وهم دائماً على تواصل مع بلدانهم عن طريق تأسيس المدارس والمستشفيات في بلدانهم، وهناك تواصل باستمرار على عكس اللاعبين في دول شمال القارة».

محترفو المغرب

قال المدرب المصري بقطاع الناشئين في نادي البطائح والناقد الرياضي أشرف محمد، إن «المنتخب المغربي هو الوحيد القادر حالياً على محاولة مجاراة الطفرة الكبيرة في الكرة الإفريقية، لما يمتلك من لاعبين محترفين، وهو المنهج الرسمي للمنتخبات الإفريقية منذ سنوات».

وأضاف: «أتوقع أن تصبح البطولات المقبلة خالية تماماً من منتخبات شمال إفريقيا، لسببين أولهما الاحتراف منذ الصغر، والتوجه إلى الدول الأوروبية، إضافة إلى طبيعة هؤلاء اللاعبين التي تتسم بالقوة والسرعة وهما أهم مهارتان في كرة القدم خلال الوقت الحالي، ويتم تطويرهم بالشكل الصحيح منذ الصغر في الدول الأوروبية، وهو عكس ما يحدث تماماً في دول شمال إفريقيا».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
Advertisements