الارشيف / اخبار العالم / اخبار اليابان

اليابان | فيلم وثائقي يسلط الضوء على رحلة حياة كاتبة أدب الأطفال اليابانية الشهيرة إيكو كادونو

  • 1/10
  • 2/10
  • 3/10
  • 4/10
  • 5/10
  • 6/10
  • 7/10
  • 8/10
  • 9/10
  • 10/10

في اليابان، تُعتبر إيكو كادونو واحدة من أبرز كتاب الأطفال والروائيين الذين أثروا ثقافة الأدب الياباني للأطفال. وقد تم توثيق حياتها وإبداعها في فيلم وثائقي صدر في عام 2023، حيث يقدم نظرة عميقة إلى رحلتها الإبداعية ومصادر إلهامها. يسلط الفيلم الضوء على حياة إيكو كادونو، البالغة من العمر 88 عامًا، والتي استمرت في تأليف القصص والروايات التي أثرت في جيل بأكمله من الأطفال في اليابان وحول العالم. يستكشف الفيلم مسارها الإبداعي وكيفية تأثيرها على ثقافة الأدب الياباني. يقدم الفيلم نظرة شاملة على مصادر إلهام إيكو كادونو ومسارها المهني، بما في ذلك تفاصيل عن حياتها الشخصية ورحلتها في عالم كتابة القصص. كما يسلط الضوء على أعمالها الأدبية البارزة وتأثيرها على الأجيال الشابة. يعتبر الفيلم الوثائقي عن إيكو كادونو فرصة لاكتشاف شخصية فريدة وإلهامها الدائم على الأدب الياباني والعالمي للأطفال.

شهدت المنتجة التلفزيونية ميياغاوا مارينا نجاحًا كبيرًا في مسيرتها المهنية مع هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، حيث كان لديها جدول أعمال مزدحمًا. ولكن عندما أتيحت لها الفرصة للتركيز على عمل أحد أكثر كتاب الأطفال المحبوبين في اليابان، لم تتردد في استغلالها.

ونتج عن هذه الفرصة فيلم وثائقي بعنوان ”كارافورو نا ماجو: إيكو كادونو نو مونوغاتاري غا أوماريرو كوراشي“ (الساحرة الملونة: حياة إيكو كادونو، حيث وُلدت قصصها). يتضمن هذا الفيلم محتوى تم تصويره لحلقات تلفزيونية تعليمية على قناة هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHKتحمل نفس الاسم، والتي تم إطلاقها في عام 2020، بالإضافة إلى لقطات جديدة بشكل كبير.

ويتركز الفيلم على حياة كادونو المنزلية في مدينة كاماكورا بمحافظة كاناغاوا، حيث تقوم بروتينها اليومي في الكتابة، تليه التمشية والنزهات المسائية. وغالبًا ما تقوم بالسفر وتشاهد مناظر جديدة وتلتقي بأشخاص جدد. يرصد الفيلم النابض بالحياة هذه المرأة البالغة من العمر 88 عامًا، والتي تتسم بالحب للألوان، ويسجل تأملاتها في حياتها وعملها.

إيكو كادونو أثناء الكتابة (© كادوكاوا)
إيكو كادونو أثناء الكتابة (© كادوكاوا)

وهناك حلقة رائعة بشكل خاص ترويها تتعلق بالسنتين اللتين قضتهما كادونو في البرازيل بدءًا من عام 1959، والتي أشعلت شرارة مسيرتها المهنية ككاتبة. فبعد عودتها، كتبت تجاربها، مع التركيز على العلاقة مع إحدى العائلات التي كانت تعيش معها في نفس الحي، الأمر الذي أثمر بعد ذلك إلى نشر عملها الأول عام 1970، (رويجين نيو شونين، بوراجيرو أو تازونيتى) (البرازيل وصديقي لويزينيو).

الجوانب المثيرة في شخصية إيكو كادونو

أنتجت ميياغاوا مارينا أيضًا حلقات إن إتش كيه التلفزيونية عن كادونو. وعلى الرغم من أنها عملت في العديد من البرامج التلفزيونية، إلا أن هذه النسخة الوثائقية كانت أول مشاركة لها في صناعة الأفلام.

وعند سؤالها عن كيفية ظهور الفيلم، تذكرت أحلام اليقظة الغامضة حول هذا الاحتمال، لكنها لم تأخذ الأمر على محمل الجد باعتباره مجرد خيالات. ومع ذلك، منذ بداية التصوير التلفزيوني، لم تعمل باستخدام كاميرتها التلفزيونية المعتادة، وبدلاً من ذلك استخدمت كاميرا بدقة 4K مناسبة للشاشة الكبيرة. وربما كانت بالفعل تحت تأثير سحر ”الساحرة“.

(© واتانابى رييكو)
(© واتانابى رييكو)

”كنت أصور بلا هدف، لكن في قرارة نفسي، اعتقدت أنه سيكون من الرائع أن ينتهي الأمر كفيلم. فكادونو شخصية جميلة، وتعبر عن نظرتها الفريدة للعالم في كل شيء، بما في ذلك ملابسها ومنزلها. وكل جانب من جوانب حياتها يشبه الصورة، وكل ما تقوله قوي للغاية ومعبر. والتصوير معها ممتع للغاية: أشك في وجود أي شخص آخر يحمل هذا القدر من الثراء الذي يستحق التصوير. فمنذ البداية، عملت على القيام بشيء مختلف عن البرنامج العادية، حيث كان له طابع فريد ومميز“.

وخلال السنة الثانية من البرنامج التلفزيوني، تواصل أحد المنتجين من شركة الإعلام كادوكاوا مع ميياغاوا بشأن إنتاج الفيلم. وقبل أن تجيب، شاهدت فيلماً وثائقياً عن حياة المصممات والفنانات الأكبر سناً من جميع أنحاء العالم. وهذا هو ما حسم قرارها.

وتقول المخضرمة التي لها باع طويل مع هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية: ”من بين جميع المواضيع التي عملت معها، كانت كادونو مذهلة بشكل خاص، الأمر الذي أعطاني شعورًا باليقين“ حيث تتأمل ميياغاوا في مسيرتها المهنية، التي أجرت خلالها مقابلات مع مئات الشخصيات، بدءًا من المشاهير ووصولاً إلى عامة الناس في الشوارع.

”مع كادونو، أجد أنني قادرة دائمًا على أن أكون على طبيعتي. لا أحتاج أبدًا إلى المبالغة أو السعي لإثبات نفسي. أشعر بأنني كنت محظوظة للعمل معها كموضوع للمادة الفيلمية“.

الموسيقى التي عبرت عن رؤية البرنامج للعالم

وتتذكر ميياغاوا أنها كانت مشغولة للغاية في الثلاثينيات من عمرها، عندما كانت تحاول الموازنة بين العمل وتربية الأطفال. وقد أصبحت منتجة في الأربعينيات من عمرها، وعملت باجتهاد كبير على مجموعة متغيرة باستمرار من البرامج التلفزيونية الشهيرة.

”وفجأة، في أحد الأيام، أدركت أنني على وشك بلوغ الخمسين. وشعرت بالحاجة إلى إعداد برنامج يركز على أسلوب الحياة الواقعي. في ذلك الوقت خطرت في بالي فكرة الموضوع عن إيكو كادونو“.

تم استعراض كذلك علاقة كادونو بابنتها في الفيلم. وتقول ريو: ”لم أقرأ قط أيًا من كتب أمي“. (© كادوكاوا)
تم استعراض كذلك علاقة كادونو بابنتها في الفيلم. وتقول ريو: ”لم أقرأ قط أيًا من كتب أمي“. (© كادوكاوا)

لقد تذكرت مقابلة مع كادونو قرأتها ذات مرة وتقول عنها. ”إن انتقالها إلى البرازيل في الخمسينيات من القرن الماضي جعلها تبدو شخصية مدهشة ورائعة“. وظلت لمدة 10 سنوات، يراودها حلم إجراء مقابلة مع الكاتبة يومًا ما.

”عندما التقيت بها بالفعل، وجدت أنها كانت أكثر صراحة بكثير مما كنت أتوقع، فهي شخصية نموذجية من شريحة الطبقة العاملة في طوكيو. ويمكن أن تكون صريحة جدًا، وحتى قاسية، لكنها لا تكذب أبدًا. فكادونو مبهجة للغاية، وتتمتع بقدرة مذهلة، وهي مفكرة ذكية تتمتع بروح الدعابة المرحة. وأتذكر حديثها على الهاتف وضحكاتها بصوت عالٍ طوال فترة إجراء المقابلة معها“.

ومع بدء الاستعدادات للبرنامج التلفزيوني، تواصلت ميياغاوا مع الملحن فوجيكورا داي الحائز على عدة جوائز، والمقيم في لندن، لمعرفة ما إذا كان بإمكانه تأليف الموسيقى الرئيسية للعمل. وكانت مسألة ضمان تعاونه مثالاً غير متوقع لقوة الساحرة.

وتتذكر قائلة: ”أرسلت له رابط حساب كادونو على إنستغرام وأرفقت معه بعض المقابلات معها“. ويبدو أن الأمر كان مصدر إلهام على الفور. ففي اليوم التالي، أرسل لها فوجيكورا مقطعًا تجريبيًا لمقطوعة تم عزفها على آلة كاليمبا الموسيقية، وهي آلة تشبه اللعبة يتم العزف عليها بإبهامين. وفي اللحظة التي سمعت فيها ميياغاوا ذلك، شعرت أنها تتوافق تمامًا مع النظرة العالمية التي كانوا يحاولون تصويرها في البرنامج.

فيلم وثائقي مليء بأسرار الشباب الأبدي. (© كادوكاوا)
فيلم وثائقي مليء بأسرار الشباب الأبدي. (© كادوكاوا)

جاء ذلك في وقت كانوا قد بدأوا فيه للتو التصوير، وكانوا لا يزالون يتلمسون طريقهم في الظلام. وساعدت قوة الموسيقى المصور والمحرر على التوصل إلى رؤية مشتركة. حتى من المشاهد الافتتاحية، بدا الأمر في مناسبات عديدة وكأن الموسيقى هي التي تقود الطريق. لذلك استخدمت أيضًا النسخة السينمائية موسيقى فوجيكورا.

الساحرة تصنع معجزة للفيلم

تركز كل حلقة من حلقات البرنامج على جانب مختلف من نمط حياة كادونو: طعامها، وأزياءها، وسفرها، وما إلى ذلك. أما في عملية إنتاج الفيلم، استخدمت ميياغاوا بعضًا من المحتوى الذي تم تصويره مسبقًا بينما سعت أيضًا إلى تطوير نهج يختلف عن البرنامج التلفزيوني.

”بالنسبة لفيلمنا الوثائقي، كان من الضروري أن يكتسب المشاهد فهمًا لـ إيكو كادونو كما هي في الحقيقة. لذلك، كان عليّ أن أشاهد المحتوى الحالي من منظور جديد تمامًا“.

تقوم كادونو بإعداد أحد الأطباق التي تعلمت طريقة تحضيره في البرازيل. (© كادوكاوا)
تقوم كادونو بإعداد أحد الأطباق التي تعلمت طريقة تحضيره في البرازيل. (© كادوكاوا)

عندما يتعلق الأمر بصنع فيلم، من المهم التفكير مليًا فيما سيتم عرضه خلال فترة العرض الكاملة. لذلك قررت ميياجاوا أن ذروة الفيلم يجب أن تكون افتتاح متحف كيكي للأدب، وهو منشأة جديدة في حي إيدوغاوا بطوكيو، مخصصة لإيكو كادونو وأدب الأطفال. وأدى ظهور ضيف خاص في مشهد الافتتاح إلى لحظات مؤثرة فاقت كل التوقعات. حيث كان لقاء كادونو مع الصبي البرازيلي لويزينيو بعد 62 عامًا بمثابة اللمسة المثالية. لقد بدا الأمر وكأنه شيء من قوة سحر الساحرة.

لقاء كادونو مع لويزينيو، موضوع كتابها الأول، بعد 62 عامًا. (© كادوكاوا)
لقاء كادونو مع لويزينيو، موضوع كتابها الأول، بعد 62 عامًا. (© كادوكاوا)

وتقول ميياغاوا: ”كانت كادونو هي أول من اقترح ذلك في الواقع. فخلال مناقشاتنا حول المكان الذي يجب أن نركز فيه الفيلم، اقترحت فجأة أننا يجب أن ندعو لويزينيو. لكننا في الواقع لم نكن نعرف ماذا حدث له في السنوات الماضية وأي نوع من الأشخاص أصبح هو الآن. إلا أننا تمكنا من الاتصال به وترتيب زيارة له لليابان، ولكن بسبب حالته الصحية السيئة، لم نكن متأكدين من أنه سيتمكن من الحضور، حتى اللحظات الأخيرة، وكنت متوترة للغاية. لذلك شعرت أن الأمر بدا كمعجزة حقيقية“.

لويزينيو يزور كادونو في منزلها ويستعيدان ذكرياتهما معًا. (© كادوكاوا)
لويزينيو يزور كادونو في منزلها ويستعيدان ذكرياتهما معًا. (© كادوكاوا)

إن لم شمل كادونو مع لويزينيو، الذي أدت صداقته إلى أن تصبح مؤلفة، كان بمثابة لحظة مليئة بالمشاعر ستؤثر بالتأكيد على أي مشاهد. إنها بلا شك ذروة الفيلم، ولكن حتى بعد ذلك، عندما تعود كادونو إلى روتينها المعتاد للنزهات المسائية، تنتظرها المزيد من اللقاءات الخيالية. فأسلوب حياتها هو حقًا مهد للقصص التي لا نهاية لها.

وتقول ميياغاوا: ”لقد صنعت هذا الفيلم ليكون بمثابة رسالة حب إلى إيكو كادونو. أتمنى أن تتاح للجميع الفرصة لتجربتها بألوانها الكاملة على الشاشة الكبيرة!“.

(© واتانابى رييكو)
(© واتانابى رييكو)

(النص الأصلي نُشر باللغة اليابانية، والترجمة من اللغة الإنكليزية. المقابلة والمادة النصية من إعداد واتانابي رييكو. صورة الموضوع © كادوكاوا)

(© كادوكاو)
(© كادوكاو)

كارافورو نا ماجو: إيكو كادونو نو مونوغاتاري غا أوماريرو كوراشي (الساحرة الملونة: حياة إيكو كادونو، حيث ولدت قصصها)

الإعلان الرسمي للفيلم

كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | فيلم وثائقي يسلط الضوء على رحلة حياة كاتبة أدب الأطفال اليابانية الشهيرة إيكو كادونو لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا