الارشيف / اخبار العالم / اخبار اليابان

اليابان | 13 عامًا من الكارثة: نظرة على أخر تطورات أعمال إعادة الإعمار في المناطق المنكوبة

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

نقوم بمراجعة أحدث البيانات الخاصة بأعمال إعادة الإعمار في مناطق منطقة توهوكو المتضررة من الكارثة الثلاثية التي ضربت اليابان في 11 مارس/آذار 2011.

تصريف المياه المعالجة

بدأت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) في تصريف المياه المعالجة والمخففة من محطة فوكوشيما دايئيتشي للطاقة النووية في 24 أغسطس/آب 2023، في خطوة مهمة نحو إدارة المياه المتراكمة في الموقع منذ كارثة 2011. يشمل التصريف المياه المستخدمة لتبريد الوقود المنصهر وكذلك المياه الجوفية ومياه الأمطار التي تسربت إلى المفاعلات. بعد معالجة هذه المياه لإزالة العناصر المشعة باستثناء التريتيوم، من المخطط إتمام تصريف حوالي 31200 طن من المياه عبر 4 مراحل بحلول نهاية مارس/آذار 2024.

قردت إدارة رئيس الوزراء سوغا يوشيهيدي في أبريل/نيسان 2021 بتصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما دايئيتشي في البحر جاء بعد دراسات وتقييمات مستفيضة حول أفضل الطرق لإدارة المياه المتراكمة. وفي 4 يوليو/تموز 2023، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن خطة التصريف تتوافق مع المعايير الدولية للسلامة، مما يعطي دفعة كبيرة للحكومة اليابانية في ضوء الجدل الدولي والمحلي المحيط بالقرار.

المخاوف من تأثير التصريف على سمعة وسلامة المأكولات البحرية اليابانية تجلت في رد فعل قوي من جانب تعاونيات مصايد الأسماك في اليابان، التي طالبت الحكومة بضمان التعامل مع أي تداعيات سلبية. هذا القلق تجسد أيضًا في رد فعل الصين، التي فرضت في أغسطس/آب حظرًا على واردات المأكولات البحرية اليابانية، مما يسلط الضوء على التحديات الدبلوماسية والاقتصادية المترتبة على قرار التصريف.

محطة فوكوشيما دايئيتشي للطاقة النووية التابعة لشركة تيبكو، كما شوهدت في 24 أغسطس/آب 2023. © جيجي برس.
محطة فوكوشيما دايئيتشي للطاقة النووية التابعة لشركة تيبكو، كما شوهدت في 24 أغسطس/آب 2023. © جيجي برس.

مناطق الإقامة الجديدة

أحرزت أعمال إزالة التلوث في المجتمعات القريبة من محطة فوكوشيما تقدمًا، على الرغم من أن أجزاء من سبع بلديات لا تزال مغلقة أمام السكان.

مناطق الإخلاء في محافظة فوكوشيما (حتى 29 فبراير/ شباط 2024)

عملية إعادة الإعمار والتنشيط في فوكوشيما تمثل خطوة كبيرة نحو التعافي من كارثة الزلزال والتسونامي والأزمة النووية في مارس/ آذار 2011. قرار الحكومة في يونيو/ حزيران 2022 بالسماح للأشخاص بالعودة بشكل دائم إلى ”مناطق قواعد إعادة الإعمار والتنشيط المحددة“ ورفع القيود عن جميع المناطق الخاصة في مايو/ أيار 2023 يعكس التقدم المحرز في جهود إزالة التلوث وإعادة الإعمار.

مع ذلك، يبقى التحدي قائمًا بسبب تردد السكان السابقين في العودة، وهو ما يعكس القلق بشأن السلامة، وجودة الحياة، وفرص العمل، إلى جانب عوامل أخرى. الاستجابة لهذا التحدي، قام البرلمان بمراجعة التشريعات في يونيو 2023 لتسهيل إنشاء ”مناطق سكنية محددة مُعاد تنشيطها“، وهي خطوة تهدف إلى تسريع عملية الإعمار من خلال توفير الدعم المالي لإزالة التلوث وإعادة تأهيل البنية التحتية، مما يجعل هذه المناطق جذابة مرة أخرى للسكان السابقين والجدد.

هذه الجهود تظهر التزام الحكومة اليابانية بتعافي فوكوشيما وتعزيز الثقة في عملية إعادة الإعمار. ومع ذلك، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من العمل والدعم لضمان إعادة توطين ناجحة ومستدامة للسكان العائدين وتنشيط المجتمعات المتأثرة.

القضايا القانونية والتطورات الأخرى

قرارات المحاكم والتسويات التي توصلت إليها شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) مع ضحايا كارثة فوكوشيما دايئيتشي تشير إلى استمرار الجهود لمعالجة الآثار الطويلة الأمد للحادث النووي. هذه الأحكام والتسويات تعكس الاعتراف بمعاناة الأفراد المتضررين وتوفر بعض أشكال الجبر لهم، سواء كان ذلك من خلال التعويض المالي أو الاعتذارات الرسمية.

تعد الزيادة في التعويض المالي، كما هو الحال في حكم المحكمة العليا في سينداي، مؤشرًا على تقييم المحكمة لحجم الضرر الذي لحق بالضحايا وربما تكون استجابة للنقد الموجه إلى التعويضات الأولية التي قدمتها تيبكو والحكومة. من ناحية أخرى، تشير التسويات التي تم التوصل إليها خارج المحكمة إلى رغبة الشركة في حل هذه القضايا بطريقة تفادي استمرار النزاعات القانونية وتسرع من عملية التعويض للمتضررين.

الجدير بالذكر أيضًا هو تحرك الحكومة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 لتوسيع نطاق التعويض عن الأضرار المرتبطة بالحادث النووي، وهو ما يعكس ربما استجابة لضغوط المجتمع والأحكام القضائية التي تطالب بتعويضات أكبر. هذا التوسع يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو تعزيز الثقة بين الضحايا والجهات المسؤولة، وتقديم دعم أكثر شمولية للمتضررين من الكارثة.

في النهاية، معالجة تداعيات كارثة فوكوشيما دايئيتشي تتطلب جهودًا مستمرة من الحكومة، شركة تيبكو، والمجتمع بأسره. الأحكام القضائية والتسويات هي جزء من هذه العملية، ولكن ستظل هناك حاجة لمزيد من العمل لضمان تعافي كامل وعادل لجميع المتضررين.

نظرة عامة على زلزال شرق اليابان الكبير

في 11 مارس/آذار 2011، ضرب اليابان زلزال مدمر بلغت قوته 9 درجات، وكان مركزه تحت مياه المحيط الهادي قرب ساحل توهوكو. هذا الزلزال العنيف أطلق موجة تسونامي عاتية اجتاحت السواحل الشمالية الشرقية لليابان، مسببة دماراً هائلاً للمناطق الساحلية ومؤديةً إلى كارثة نووية في محطة فوكوشيما دايئيتشي للطاقة النووية، في حدث يُعد من أخطر الكوارث الطبيعية والتكنولوجية في القرن الحادي والعشرين. التسونامي الذي تلا الزلزال مباشرةً ضرب بقوة، متجاوزاً الجدران البحرية وأنظمة الدفاع ضد التسونامي، مما أدى إلى تدمير كامل للمجتمعات الساحلية وإلى خسائر بشرية هائلة. الأمواج التي بلغ ارتفاع بعضها إلى أكثر من 9 أمتار، دمرت كل شيء في طريقها، وألحقت أضراراً جسيمة بمحطة فوكوشيما النووية. في محطة فوكوشيما دايئيتشي، تسبب الزلزال والتسونامي في فقدان القدرة على تبريد ثلاثة من المفاعلات، مما أدى إلى انصهار الوقود النووي وتسرب إشعاعي خطير. في 20 يونيو/حزيران، بعد ثلاثة أشهر من الكارثة، قدرت الحكومة أن 15 ألف شخص لقوا حتفهم، و7500 في عداد المفقودين، وأصيب 5440 شخصًا. واضطر حوالي 470 ألف شخص إلى الإخلاء في الأيام القليلة الأولى، ووصل عدد الوحدات السكنية المؤقتة في النهاية إلى حوالي 124 ألفًا. أجبرت الكارثة الحكومة اليابانية والمجتمع الدولي على إعادة تقييم مخاطر الطاقة النووية وأدت إلى إجراءات صارمة جديدة للسلامة النووية على مستوى العالم.

وفقًا لأحدث بيانات صادرة عن وكالة إعادة الإعمار اليابانية، فإن الأثر البشري لكارثة 11 مارس/آذار 2011 لا يزال يظهر بوضوح حتى اليوم. إجمالي عدد الوفيات التي نتجت عن هذه الكارثة المتعددة الأوجه قد بلغ 19765 شخصًا، مع الأخذ في الاعتبار الوفيات الناجمة عن الإجهاد والظروف الصحية المرتبطة بالكارثة، بالإضافة إلى حالات الانتحار. ولا تزال هناك حالات مفقودين تصل إلى 2553 شخصًا، مما يضيف طبقة أخرى من الألم والغموض للمأساة.

من الناحية المادية، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 120 ألف منزل قد تم تدميرها بالكامل أو تعرضت لأضرار بالغة، مما يعكس حجم الدمار الهائل الذي خلفته الكارثة. حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، يستمر الوضع الإنساني في تقديم تحديات كبيرة، حيث يعيش حوالي 30 ألف شخص في ظروف مؤقتة، بانتظار إعادة الإعمار والتعافي الكاملين لمناطقهم أو الانتقال إلى أماكن دائمة جديدة. الجهود المستمرة لإعادة الإعمار والتعافي تعكس التزام اليابان بمواجهة آثار هذه الكارثة الطبيعية والنووية غير المسبوقة. تشمل هذه الجهود إعادة بناء المناطق المتضررة، توفير الدعم النفسي والمادي للناجين، وتحسين البنية التحتية ونظم الإنذار للحد من تأثير أي كوارث مستقبلية.

الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في مساكن مؤقتة

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان: أشخاص يحضرون فعالية في فوتابا بمحافظة فوكوشيما، نظمتها منظمة دعم للترحيب بعودة السكان إلى المدينة في 26 أغسطس/آب 2023. © جيجي برس)

كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | 13 عامًا من الكارثة: نظرة على أخر تطورات أعمال إعادة الإعمار في المناطق المنكوبة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا