الارشيف / اخبار العالم / اخبار اليابان

اليابان | ماذا يعني مصطلح «كامي» في الميثولوجيا اليابانية؟

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

من أين جاءت آلهة الكامي؟ وإلى أي كامي يصلي اليابانيون؟ ما هي المعابد غير العادية الموجودة؟ تجيب البروفيسورة هيرافوجي كيكوكو في جامعة كوكوغاكوئين على أسئلتنا حول الآلهة اليابانية.

كامي بعدسة بشرية

المحاور: هناك عدد كبير من الآلهة المتنوعة التي تشكل بمجموعها الآلهة اليابانية. فمن أين أتى هذا العدد الكبير من الكامي؟

هيرافوجي كيكوكو: من الصعب تحديد أصول الكامي التي تظهر في الأساطير اليابانية بدقة، ولكن من المفترض أنها تطورت من أشكال قديمة لعبادة الطبيعة. عندما بدأت زراعة الأرز وأنواع الزراعة الأخرى في اليابان خلال فترة يايوي (300 قبل الميلاد – 300 ميلادي)، كان الناس يقدسون عناصر من الطبيعة مثل الشمس والجبال. كانت هذه القوى بدون شكل محدد في البداية، ثم بدأت تتجلى في أشكال بشرية لاحقا. لم نبدأ في رؤية تجسيدات لكامي – مثل اللوحات والمنحوتات – إلا بعد أن بدأت البوذية في الانتشار في اليابان في القرن السادس. وفي القرن الثامن، جمعت كوجيكي ونيهون شوكي بالإضافة إلى سجلات أخرى الحكايات الأسطورية المختلفة، ما أعطى شكلا للآلهة اليابانية.

المحاور: قد يكون من الصعب فهم مدى اختلاف الكامي اليابانية عن التصور السائد عن الآلهة التي يُعتقد أنها كلية القدرة، مثل آلهة الديانات الكبرى كالمسيحية. هل يمكن أن تقدم الأساطير اليونانية مقارنة أفضل؟

هيرافوجي: أود القول إن الكامي اليابانية والآلهة اليونانية متشابهة في كيفية امتلاكها لصفات إنسانية للغاية. فهي مندفعة وترتكب أفعالا بغيضة وسريعة الوقوع في الحب. ولكن التشابه مع البشر هو أعمق بكثير في حالة الكامي مقارنة بالآلهة اليونانية التي يعرف عنها معاقبتها للبشر انتقاما منهم على أدنى إهانة لمكانتها السامية.

تُصور الكامي وهي تكدح بجد مثل البشر، حيث يزرع بعضها الأرز بينما ينسج البعض الآخر القماش. فعلى سبيل المثال، إحدى مهام إلهة الشمس أماتيراسو هي الاعتناء بالأنوال في سهل ”تاكاما نو هارا“ السماوي المرتفع. وتماما كما هو الحال مع البشر، فإن الكامي ليست كلية العلم، بل تعتمد على العرافة وغيرها من الأساليب للكشف عن المجهول. أحد الأمثلة الكلاسيكية على ذلك هو أن أماتيراسو وشقيقها سوسانوؤ ينجبان أطفالا من متعلقات بعضهما البعض لتحديد إن كان سوسانوؤ صادقا في تأكيده على أنه لا ينوي عزل أخته من منصبها كرئيسة للآلهة في السماء العليا.

كما يسلط هذا النزاع الضوء على طبيعة كامي الشبيهة بالإنسان. بعد إعلان سوسانوؤ النصر، يبدأ في إطلاق العنان لغضبه المعتاد ويرتكب أعمالا متهورة لدرجة أن أماتيراسو تختبئ في كهف للهروب منه، ما زاد من سوء الكارثة مع دخول العالم في عصر من الظلام. إن مثل هذا السلوك هو أقرب لأن يكون أسلوب مراهقين منه أن يكون سلوك آلهة، لكن الإلهين ينموان وينضجان في النهاية، ويصبحان أكثر تبجيلا في القصص الأسطورية اللاحقة.

موت الآلهة

المحاور: نميل إلى الاعتقاد بأن الآلهة خالدة، لكن الأساطير اليابانية تصف كامي بأنه يُقتل أو يموت. كيف هذا؟

هيرافوجي: أحد التفسيرات هو أن ذلك يعبر عن الوفاة البشرية. أول كامي يموت هو الإلهة الخالقة إيزانامي التي احترقت وهي تلد إله النار كاغوتسوتشي. وعندما تموت تهبط إلى أرض يومي. يسافر زوجها إيزاناغي إلى هناك مصمما على إعادتها، لكنه يفشل وتبقى إيزانامي في العالم السفلي، وهذا ما يؤكد على عدم ديمومة الحياة.

الحكايات التي تصور وفاة كامي نادرة بشكل عام. هناك قصة عن مقتل إله بسبب خيانته، لكن الآلهة تعود عادة إلى الحياة عندما تُقتل، مثل أوكونينوشي الذي قُتل على يد إخوته الغيورين منه ثم تعيده والدته إلى الحياة.

المحاور: كيف كان اليابانيون يبجلون الكامي في الماضي؟

هيرافوجي: كان من المهم الحفاظ على – وصيانة – الأماكن التي من المعتقد أن الكامي يسكنها، ولا تزال آثار ذلك ملموسة حتى اليوم. فإهمال المعابد الشينتوية أو تركها للتدهور قد يكون له عواقب وخيمة. فعلى سبيل المثال، تصف قصة في كوجيكي سلسلة من الأوبئة والمصائب الأخرى التي أصابت الأرض. كان الناس يلجؤون إلى العرافة لاكتشاف السبب، والتي كشفت أن هناك كامي يريد أن يُعبد بالشكل الصحيح. وبمجرد إظهار الاحترام المستحق للإله، انتهت الفوضى. وفي قصة أخرى، يكبر ابن الإمبراطور وهو غير قادر على الكلام، ويتبين أن السبب هو لعنة أوكونينوشي. ثم يزول السقم ويصبح الأمير قادرا على التحدث بعد ترميم معبد الإله في إيزومو.

الآلهة العامة والمتخصصة

المحاور: لدى اليابان مجموعة من الطقوس التقليدية والاحتفالات الموسمية لتكريم الكامي. إلى أي درجة لا تزال هذه الفعاليات تمارس على نطاق واسع؟

هيرافوجي: أعتقد أن الأمر يعتمد على الفرد والمجتمع. هناك من يقدّر العادات القديمة، والبعض الآخر يأخذ نظرة أكثر مرونة في علاقته مع الآلهة. ولكن هناك شيء واحد يمكن قوله، وهو أن عدد الأشخاص الذين لا يزورون المعابد الشينتوية إلا في العام الجديد أو عندما يكونون في مراحل مهمة من حياتهم، آخذ في التزايد.

المحاور: لكل كامي مجاله الخاص، ولكن أحيانا تتداخل الاختصاصات كما هو الحال مع ارتباط كل من ”إيناري“ و ”إبيسو“ بالنجاح في الأعمال التجارية. هل يهم أي كامي يختار الشخص أن يصلي له؟

هيرافوجي: لم تكن هذه مشكلة كبيرة في الماضي كما هي اليوم، حيث كان الناس يعيشون عادة حياتهم بأكملها في منطقة واحدة ويتعبدون في المعبد الرئيسي في مجتمعهم. ولكن من الشائع اليوم العيش في منطقة واحدة والذهاب إلى المدرسة أو العمل في مكان آخر. لا يزال الناس بشكل عام يتعبدون في المعابد التي لديهم ارتباط معها إما عن طريق أسرهم أو مجتمعهم أو مكان عملهم.

ولكن سبب زيارة الشخص للمعبد يمكن أن يلعب دورا. حيث يكون المعبد المحلي مناسبا للأغراض العامة، ولكن إذا كانت لديك أمنيات أكثر تحديدا مثل الالتحاق بمدرسة جيدة أو العثور على شريك رومانسي، فإن زيارة معبد مرتبط بكامي محدد هي الحل الأمثل. والأمر لا يختلف عن الذهاب إلى الطبيب. حيث قد تقوم بزيارة طبيب الأسرة أو تستشير أخصائيا بناء على حاجتك.

المحاور: من الشائع أن يُعبد نفس الكامي في معابد مختلفة. على سبيل المثال، تعد معابد هيكاوا المرتبطة بسوسانوؤ شائعة في منطقة كانتو، حيث يوجد في بعض المجتمعات أكثر من واحد. فهل تسكن الآلهة في كل من هذه الأماكن؟

هيرافوجي: يُكتب اسم هيكاوا باستخدام حرف كانجي يعني ”نهر“، وكان من الشائع ولا سيما في منطقة كانتو، إنشاء معابد هيكاوا بالقرب من الجداول والمسطحات المائية الأخرى على أمل حماية المجتمعات من الفيضانات أو ضمان إمدادات غنية من المياه من أجل الزراعة. كان السفر شاقا ويستغرق وقتا طويلا، ولذلك أنشأ الناس فروعا للمعبد بالقرب من أماكن إقامتهم، ومع مرور الوقت زاد عدد المعابد. لم يكن هذا الأمر حصرا على معابد هيكاوا بالطبع، ولكنه كان شائعا للمعابد الشينتوية في جميع أنحاء البلاد.

أما بالنسبة لسبب وجود معابد متعددة مخصصة لنفس الكامي، فيُعتقد أن الآلهة تسكن في أماكن متعددة. وقد يقيم البعض منها في المعبد نفسه، بينما قد يسكن البعض الآخر في الجبال أو عناصر أخرى من الطبيعة. فعلى سبيل المثال، يعتبر إيسي جينغو المعبد المركزي المرتبط بأماتيراسو، وإن كانت هناك الكثير من المعابد الأخرى التي يعتقد أن إلهة الشمس تسكن فيها.

آلهة غريبة

المحاور: بعض المعابد الشينتوية لها مظاهر غريبة تجعلها بارزة. على سبيل المثال، لا يحتوي معبد تسوكي في محافظة سايتاما على بوابة توري ولديه أرانب حجرية تحرسه بدلا من تماثيل كومائينو المعتادة. كيف يمكن تفسير مثل هذه الاختلافات؟

هيرافوجي: يرتبط المعبد بأماتيراسو وسوسانوؤ وإلهة المواد الغذائية تويوكيهيمي. ولكن هذا لا يفسر وجود تماثيل الأرانب. من الصعب تحديد ذلك، ولكن قد يتعلق الأمر بكون كلمة تسوكي تطلق على ”القمر“ باللغة اليابانية، وهناك اعتقاد شعبي بأن أرنبا يسكن في القمر.

أرنب يحرس مدخل معبد تسوكي في حي أوراوا بمحافظة سايتاما (© بيكستا).
أرنب يحرس مدخل معبد تسوكي في حي أوراوا بمحافظة سايتاما. (© بيكستا)

كما تعتبر الأرانب رسل إله القمر تسوكويومي. لا تتطرق الأساطير اليابانية إلى هذا الكامي إلا بشكل موجز، ولا يوجد سوى عدد قليل من المعابد المكرسة له. ويرتبط كامي أوكونينوشي المهم أيضا بالأرانب، ولا سيما أسطورة الأرنب إينابا، وهناك العديد من تماثيل هذا الحيوان على أراضي معبد إيزومو حيث يعبد هذا الإله.

المحاور: هل هناك أي معابد غير عادية لفتت انتباهك؟

هيرافوجي: إذا كان عليّ أن أختار، فسأختار معبد أوشيوداكي في نيتشينان بمحافظة مييازاكي. فهو المعبد الوحيد في اليابان المكرس للكامي هوديري المرتبط بصيد الأسماك والبحر. ولكن ما يجعل الأمر غريبا هو أنه يقع في التلال البعيدة عن الشاطئ. تقول الأسطورة المحلية أن الإله هرب إلى أرض مرتفعة بعد هزيمته على يد شقيقه هوري. إن مبنى المعبد صغير نوعا ما، ولكن يتم الحفاظ عليه بشكل جيد، وهو ما يوضح مكانة هذا الكامي.

هوديري وهوري (© ساتو تاداشي)
هوديري وهوري. (© ساتو تاداشي)

قصة هوديري وهوري

عندما نزل الإله نينيغي – حفيد أماتيراسو – من تاكاما نو هارا ليحكم اليابان، وقع في حب إلهة الأزهار الجميلة كونوهاناساكوياهيمي وتزوجها. وكان من بين أبناء الزوجين ولدان هما هوديري (أوميساتشيهيكو)، الذي يجلب خيرات البحر، وهوري (ياماساتشيهيكو) الذي يجلب خيرات الجبال. وفي أحد الأيام، اقترح هوري أن يتبادل الأخوان الأدوات، وهو ما يوافق عليه هوديري على مضض. ولكن سرعان ما يفقد هوري صنارة الصيد الخاص بأخيه، ما يثير غضب هوديري الذي يأمر شقيقه الأصغر بتفتيش البحر بحثا عن القطعة الثمينة. ويقع هوري أثناء بحثه في حب ابنة إله البحر ويتخذها زوجة له. وبعد قضاء 3 سنوات تحت الأمواج، يساعده إله البحر في بحثه عن الصنارة المفقودة والتي تبين أنها كانت في بطن سمكة. يعيد هوري الصنارة منتصرا، لكن هوديري يرفض مسامحة أخيه. وتنشب معركة بينهما ينتصر فيها هوري على هوديري.

أرواح الأشياء الصغيرة

المحاور: تروي حكايات شعبية عن تسوكوموغامي وأدوات وأشياء الأخرى تكتسب روحا بعد مرور عدة سنوات. يطلق على تلك الأرواح أيضا كامي، على الرغم من أنها تبدو أقرب إلى يوكاي في الطبيعة.

هيرافوجي: أعتقد أنها مثال رائع على الرؤية المرنة للكامي. تصبح الأداة تسوكوموغامي بعد مائة عام، وحسب كيفية معالجتها قد تتحول إلى يوكاي خبيث أو روح خيرة. وبالمثل، هناك حكايات عن حيوانات وحتى أشخاص أصبحوا كامي.

وإلى جانب أن تلك الكامي قد تكون مخيفة إلا أنها قد تكون مفيدة طالما أنها تعامل باحترام. لنأخذ على سبيل المثال بينبوغامي، وهو إله من الفلكلور الشعبي مرتبط بالبؤس والفقر الذي يمكن أن يجلب الثروة والسعادة إذا تم التعامل معه بشكل مناسب.

المحاور: مع وجود العديد من أنواع الآلهة، هل تعتقدين أن علاقة الشخص بالكامي تعود إلى الفرد؟

هيرافوجي: نعم، أعتقد أن النهج الياباني في التعامل مع الكامي مرن للغاية. خذ الأجهزة الإلكترونية، على سبيل المثال. إنها ليست شيئا مرتبطا تقليديا بالمعابد، ولكن نظرا لأنها أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا، فإن بعض المعابد تجري الآن طقوس تطهير للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وما شابه. لنأخذ على سبيل المثال معبد كاندا الشهير في طوكيو، الذي أضاف تكنولوجيا المعلومات إلى مجال اختصاصه من خلال تقديم تمائم تقي أتباعه من فيروسات الكمبيوتر وغيرها من الهجمات الرقمية الخبيثة. وهذه المرونة تتيح للمعابد التكيف مع الاحتياجات الروحية المتغيرة للمجتمع.

كاهن شينتوي في معبد كاندا المرتبط بازدهار الأعمال التجارية، يبارك المصلين العائدين إلى العمل في العام الجديد في 4 يناير/كانون الثاني 2024 (© جيجي برس)
كاهن شينتوي في معبد كاندا المرتبط بازدهار الأعمال التجارية، يبارك المصلين العائدين إلى العمل في العام الجديد في 4 يناير/كانون الثاني 2024 .(© جيجي برس)

الآلهة المفضلة

المحاور: هل هناك أي كامي تحبينه على وجه الخصوص أو تعتقدين أنه يستحق المزيد من الاهتمام؟

هيرافوجي: شخصيا، أنا من أشد المعجبين بالأميرة الزهرة كونوهاناساكوياهيمي. أنا أحب قوة إرادتها الهائلة (انظر القصة أدناه). تعبد هذه الإلهة باعتبارها إلهة النار في معابد أساما (سينغين) المرتبطة بجبل فوجي. وهي أيضا إلهة الساكي، حيث تنسب الأساطير إليها عملية التخمير. سيكون من الممتع الدردشة معها أثناء احتساء كأس أو اثنين من الساكي لأنني أتخيل أن لديها بعض القصص لترويها.

(© ساتو تاداشي)
(© ساتو تاداشي)

قصة نينيغي وكونوهاناساكوياهيمي

نينيغي هو حفيد أماتيراسو الذي أرسلته إلهة الشمس لحكم اليابان، يقع في حب الأميرة الجميلة كونوهاناساكوياهيمي ويطلب يدها من والدها إله الجبل أوياماتسومي. يقدم أوياماتسومي للإله أيضا شقيقتها إيواناغاهيمي، على أمل أن يضمن الزواج ازدهار سلالته مثل أزهار الكرز في أوج إزهارها وتكون أبدية مثل الحجارة. ولكن نينيغي يعيد الأخت الكبرى إلى والدها، ويقارن ملامحها بالسطح الصخري المتجعد. ويقال إن هذا الاستخفاف هو السبب في أن الأباطرة أعمارهم عادية، على الرغم من أنهم من نسل الآلهة السماوية.

تزوج نينيغي من كونوهاناساكوياهيمي، وتصبح الأميرة حاملا في الليلة الأولى للزوجين معا. يراود نينيغي الشك في إمكانية حدوث شيء من هذا القبيل، ويتهم عروسه بالزنا. تشتعل كونوهاناساكوياهيمي غضبا لإثبات وفائها، وتضرم النار في قصرها وتلد وسط النيران أبناءها هوديري وهوسوسيري وهوري، الذين ترضعهم عن طريق تخمير أمازاكي (مشروب مصنوع من أرز مخمر).

المحاور: يصف معظم الشباب أنفسهم بأنهم غير متدينين، لكن هل يعني هذا أنهم غير مهتمين بالكامي على الإطلاق؟ هل هناك أي آلهة يابانية تنال إعجاب الأجيال الشابة؟

هيرافوجي: هناك العديد من الطالبات في الجامعة التي أقوم بالتدريس فيها، اللاتي يجرين أبحاث عن تاكيميكازوتشي، إله السيوف الياباني الذي يعبد في معبد كاشيما الشينتوي في محافظة إيباراكي. ينبع اهتمامهن من ممارسة لعبة الفيديو ”توكين رانبو“ التي تتيح للاعبين جمع بطاقات تحتوي على سيوف يابانية شهيرة مصورة على هيئة شباب وسيمين. أجد أنه من المثير للاهتمام كيف تستعير اللعبة فكرة منح الأشياء أرواحا، والتي كما ذكرت سابقا هي وجهة نظر متجذرة بعمق في الثقافة اليابانية.

جاذبية عالمية

المحاور: الديانة الشينتوية تميز أسلوب الحياة الياباني، ولكن هناك عدد من الأجانب الذين ألهمهم اهتمامهم باليابان ليصبحوا كهنة شينتويين. كيف يمكن أن يجذب الكامي الياباني الأشخاص الذين لم ينشؤوا في ظل هذه الثقافة؟

هيرافوجي: يبدو لي أن ما يجذب الأجانب ليس هو الكامي اليابانية أنفسها، بل النهج التقليدي في التعامل مع الطبيعة، مثل إظهار الاحترام للجبال والأنهار ومظاهر البيئة الطبيعية الأخرى. تمتزج هذه الرؤية بشكل رائع مع الحركة البيئية الحديثة.

إن فكرة تقديم الشكر للخيرات التي تمنحها الطبيعة لها جذور تعود إلى العصور القديمة في اليابان، وقد ينجذب إلى هذا الجانب بعض الأجانب الذين يتبعون ديانات توحيدية.

من المهم أن تضع في اعتبارك أن الناس يبنون علاقاتهم الخاصة مع الإله، ولا ينظر الجميع في اليابان إلى الكامي بنفس الطريقة. ولكني أشعر أنه عندما تصادف شجرة قديمة أو صخرة متجعدة عليها ”شيميناوا (حبل مقدس)“ فإن معظم الناس – مهما كانت ميولهم الدينية – سيشعرون بالحاجة إلى تقديم الاحترام لأي روح قد تسكن هناك.

(المقالة الأصلية منشورة باللغة اليابانية. الترجمة من الإنكليزية. أجرى المقابلة جيمس سينغلتون وكتبتها كيمي إيتاكورا من Nippon com. صورة العنوان: © ساتو تاداشي)

كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | ماذا يعني مصطلح «كامي» في الميثولوجيا اليابانية؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا