الارشيف / اخبار العالم / اخبار اليابان

اليابان | تطور «الكاري المعبأ في أكياس التغليف المرنة» في اليابان

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

يتمتع الكاري في اليابان بشعبية كبيرة وقد أصبح أكثر ملاءمة وسهولة في الاستخدام بفضل التقنيات الحديثة في تعبئة وتغليف الأطعمة. الأكياس المرنة التي تستخدم لتعبئة الكاري تسهل على الناس تناول هذا الطبق الشهي دون الحاجة إلى قضاء وقت طويل في التحضير والطهي. يمكن ببساطة وضع الكيس في الماء الساخن لعدة دقائق لتسخين الكاري، مما يجعله خيارًا مثاليًا للوجبات السريعة أو العشاء بعد يوم عمل طويل.

الكيس المرن أو الحقيبة المرنة هو عبارة عن كيس أو حقيبة يمكن تشكيلها بسهولة حسب الحاجة. يتم تصنيعها عادةً من طبقات متعددة تشمل البلاستيك المرن والرقائق المعدنية، مما يجعلها قوية ومتينة. يُستخدم هذا النوع من الحقائب بشكل شائع في تغليف مجموعة متنوعة من الأطعمة والمشروبات، حيث توفر تعبئة محكمة ومعقمة للمنتجات التي تم تجهيزها بطرق صحية. تُعتبر الحقائب المرنة بديلًا مثاليًا للتعبئة التقليدية بالعلب الصفيح، حيث يمكن استخدامها لتعبئة المياه والمشروبات الأخرى بالإضافة إلى الأطعمة المطهية والمعلبة. تتميز هذه الطريقة بالمرونة والتنوع في الاستخدامات، مما يجعلها شائعة ومفيدة في العديد من الصناعات.

التحول نحو استخدام الأكياس المرنة لتغليف الطعام، والتي لا تحفظ الطعام فحسب، بل تسمح أيضًا بتسخينه مباشرةً في العبوة، كان تطورًا مبتكرًا في الولايات المتحدة. خلال الخمسينيات، في عصر بدأت فيه الأطعمة المعلبة تُنتج على نطاق واسع، قام معهد بحوث تابع للجيش الأمريكي بابتكار نوع من التغليف على شكل أكياس يوفر وظائف تفوق ما تقدمه العلب التقليدية. في الأصل، كانت هذه الفكرة موجهة لاستخدامات محددة مثل الأطعمة المخصصة للجنود والرحلات الفضائية. ومع ذلك، لفتت هذه التقنية الانتباه كبديل ممكن للعلب الصفيح، مما أدى إلى ظهور مقال في مجلة تجارية يناقش استخدام التغليف بالفراغ للنقانق. هذا التطور يمثل خطوة مهمة في مجال تغليف الأطعمة، مما فتح الباب لتقديم حلول تغليف مبتكرة ومرنة تلبي احتياجات السوق المتغيرة.

 أدى اهتمام شركة أوتسوكا فودز اليابانية بمقالة تتناول التغليف بالفراغ للنقانق إلى إلهام الشركة لاستكشاف إمكانيات جديدة في مجال تغليف الأطعمة. كانت الشركة تسعى لإيجاد طريقة لإنتاج كاري يمكن تسخينه ببساطة عبر غمره في الماء الساخن، مما يوفر وسيلة سهلة وسريعة للتحضير دون التضحية بالجودة أو النكهة. مستفيدة من الأفكار الواردة في المقال، شرعت الشركة في عملية تطوير مكثفة، واجهت خلالها العديد من التحديات والفشل في التجارب.

مع ذلك، استمرت أوتسوكا فودز في مساعيها حتى نجحت في تحقيق اختراق كبير. في فبراير/شباط عام 1968، أطلقت الشركة أول كاري معبأ بتقنية الأكياس المرنة في السوق، مما مثل لحظة تاريخية في صناعة الأغذية. تقنية الأكياس المرنة، التي تتضمن تعقيم الطعام المعبأ في أكياس مغلقة بالحرارة، لم تمكن فقط من حفظ الطعام لفترات طويلة دون الحاجة إلى مواد حافظة، ولكنها أيضًا حافظت على النكهات والقيمة الغذائية للطعام. هذا الإنجاز لم يساهم فقط في تغيير طرق تحضير الطعام في اليابان، بل وفر أيضًا خيارًا مريحًا وسريعًا للمستهلكين حول العالم.

بون كاري، عند طرحه في الأسواق عام 1968. (الصورة مقدمة من شركة أوتسوكا للأغذية/ © جيجي برس)
بون كاري، عند طرحه في الأسواق عام 1968. (الصورة مقدمة من شركة أوتسوكا للأغذية/ © جيجي برس)

اكتسبت تقنية الأطعمة المعبأة بالفراغ، زخمًا كبيرًا في أعقاب إطلاق أول كاري بتقنية الأكياس المرنة في السوق العام من قبل شركة أوتسوكا فودز في 1968. رغم أن المنتج واجه تحديات في البداية بسبب فترة صلاحيته القصيرة، مما اضطر الشركة لتقييد المبيعات ضمن أسواق إقليمية، إلا أن التحسينات المتتالية على التغليف ساهمت في توسيع نطاق التوزيع على مستوى البلاد بحلول العام 1969.

التزامن العجيب بين هذه التطورات ومهمة أبولو 11، التي حملت الإنسان إلى سطح القمر للمرة الأولى في ذلك العام، أضاف بُعدًا آخر لشعبية الأطعمة المعبأة بالفراغ. حيث تم اختيار خمسة أنواع من الأطعمة المعبأة بهذه التقنية، بما في ذلك اللحم و بوتوفو هو طبق فرنسي من اللحوم والخضروات المسلوقة، لتكون جزءًا من مؤن رواد الفضاء في هذه المهمة التاريخية. هذه الحادثة لم تسلط الضوء على القيمة العملية للأطعمة المعبأة بالفراغ في سيناريوهات صعبة وغير عادية مثل رحلات الفضاء فحسب، بل أيضًا أثارت اهتمامًا عامًا وإعجابًا بالتقنية نفسها.

بذلك، أسهمت هذه الأحداث في تعزيز الاهتمام بتقنيات تغليف الأطعمة الجديدة ودفعت نحو ابتكارات أخرى في صناعة الأغذية. ما بدأ كحل لمشكلة تحضير كاري سهل التحضير تطور ليصبح جزءًا من لحظة تاريخية في استكشاف الإنسان للفضاء، مما يدل على الأثر البعيد الذي يمكن أن تحدثه الابتكارات الغذائية.

مع اعتماد المزيد من الأطعمة المعبأة في أكياس التغليف المرنة، شهدت صناعة الكاري المعبأة في تلك الأكياس زيادة كبيرة في عدد الشركات التي دخلت إلى هذا القطاع. خلال العقد الماضي تقريبًا، بدأت الشركات المصنعة في طرح مجموعة متنوعة من منتجات الكاري المعبأة في الأكياس المرنة، مما أضاف خيارات جديدة للمستهلكين. تتميز هذه المنتجات بعمر صلاحية طويل، حيث يمكن تخزينها لفترات طويلة دون أن يؤثر ذلك على جودتها أو طعمها. بفضل قدرتها على البقاء لذيذة حتى عند درجة حرارة الغرفة، فإنها تصبح خيارًا شائعًا للمستهلكين الذين يبحثون عن وجبات سريعة التحضير وطازجة.

بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم تخزين هذه المنتجات كمخزون طعام طارئ في حالات الكوارث، حيث يمكن تخزينها بسهولة واستعمالها في الحالات الطارئة دون الحاجة إلى الطهي أو التحضير المعقد. هذا يجعلها خيارًا مثاليًا للأسر والمؤسسات التي تبحث عن طعام يمكن تخزينه لفترات طويلة ويكون جاهزًا للاستخدام في أي وقت. تعتبر هذه المنتجات الكاري المعبأة في الأكياس المرنة حلاً مريحًا وعمليًا للاحتياجات الغذائية المختلفة، وهي تحظى بشعبية متزايدة في السوق اليوم.

خلال العقد الماضي، شهدت صناعة الكاري المعبأ في الأكياس المرنة في اليابان نموًا ملحوظًا، حيث بلغت ذروتها في عام 2020 بإنتاج يقارب الـ 25 مليون كيس. هذا النمو لم يكن مدفوعًا فقط بالابتكارات في مجال تغليف الأغذية وتحسين جودة المنتجات، بل أيضًا بتغيرات في سلوك المستهلكين وتفضيلاتهم.

الانتعاش في الأصناف الإقليمية للكاري وشعبية ”كاري التوابل“، الذي يتم إعداده من الصفر بدلاً من استخدام صلصة الكاري المعدة مسبقًا، يعكس اهتمامًا متزايدًا بتجارب طعام أكثر تفردًا وأصالة. هذه الاتجاهات تشير إلى رغبة المستهلكين في استكشاف نكهات جديدة وخلق تجارب طعام مخصصة في المنزل. 

بالإضافة إلى ذلك، لعبت جائحة والتغييرات الناتجة عنها في نمط حياة الناس، مثل زيادة الوقت الذي يقضونه في المنازل دورًا هامًا في توسيع السوق المحلية للكاري المعبأ في الأكياس المرنة للاستخدام المنزلي. القيود على الحركة والتباعد الاجتماعي حفزت العديد من الأشخاص على الطهي في المنزل بشكل أكثر تواترًا، مما زاد من الطلب على منتجات الكاري المريحة وسهلة التحضير. هذا التحول في السلوك قد ساهم في تعزيز مبيعات الكاري المعبأ في الأكياس المرنة، مما يؤكد على مرونة هذه الصناعة وقدرتها على التكيف مع التغييرات في السوق والتفضيلات الاستهلاكية.

حجم إنتاج الكاري المعبأ في أكياس التغليف المرنة في اليابان

تطور تغليف الكاري المعبأ في الأكياس المرنة يعكس التقدم المستمر في تكنولوجيا التغليف واستجابة الصناعة لتغيرات احتياجات وتفضيلات المستهلكين. الأكياس المرنة التي يمكن تسخينها في الماء الساخن أو مباشرة في الميكروويف توفر مستوى جديدًا من الراحة، مما يجعلها خيارًا جذابًا للأشخاص ذوي الأسلوب الحياة السريع والباحثين عن وجبات سريعة وسهلة التحضير دون التضحية بالجودة أو الطعم.

هذه الابتكارات في التغليف تتيح للمستهلكين تحضير الوجبات بسهولة أكبر، سواء كان ذلك عبر تسخين الكاري في الماء الساخن لعدة دقائق أو استخدام الميكروويف لتسخين سريع، مما يقلل من الوقت والجهد المبذول في الطهي. هذا يجعل الكاري المعبأ في الأكياس المرنة خيارًا مثاليًا للعشاء بعد يوم طويل أو كوجبة سريعة خلال العمل من المنزل.

بالإضافة إلى الراحة، التطوير المستمر في مواد التغليف يعزز أيضًا الحفاظ على جودة الطعام وطول فترة صلاحيته، مما يسمح بتخزين الكاري لفترات أطول دون فقدان النكهة أو التعرض للتلف. هذه الميزات تجعل الكاري المعبأ في الأكياس المرنة ليس فقط وجبة مريحة، ولكن أيضًا خيارًا موثوقًا للتخزين طويل الأمد.

من الواضح أن الكاري المعبأ في الأكياس المرنة يواصل التطور ليس فقط كمنتج غذائي لذيذ ومريح، ولكن أيضًا كمثال على كيفية تكيف الصناعات مع التغيرات التكنولوجية والاجتماعية على مر الزمن.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان © بيكستا)

كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | تطور «الكاري المعبأ في أكياس التغليف المرنة» في اليابان لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا