الارشيف / اخبار الخليج

باحث لـ"الخليج 365": السلام في اليمن لا يزال بعيد المنال والصراع داخل البحر الأحمر قد يطول

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

دبي - محمود عبدالرازق - وأضاف في حديثه لـ"الخليج 365"، اليوم الخميس: "لم تكن هناك عملية سلام فعلية، بل كان هناك نظرية خارطة سلام أو مسودة سلام، وفي الحقيقة أن كل النقاط والمرتكزات و المرئيات، كانت توحي أن هذه الخارطة وتلك المسودة لن تذهب بعيدا إلى سلام حقيقي".

وتابع الشميري، أن كل التحركات السابقة والحالية كانت تذهب فقط إلى تهدئة وكانت المرئيات تقول، إنها ستؤجل الحرب لسنوات فقط ثم تعاود مكانها.

وأشار رئيس مركز جهود، إلى أن ما يحدث في البحر الأحمر من توترات وعمليات صراع جديدة، لا شك أنها أرجأت هذه الخارطة لكنها لم تكن فرصة حقيقية للسلام يمكن أن يعول عليها، لكنها زادت الأمر تعقيدا من ناحية كما أنها أفسحت من جديد للخيارات العسكرية في القضية اليمنية.

مدمرة الصواريخ يو إس إس (جيمس ويليام) خلال عملية في البحر الأحمر 2012 - الخليج 365 عربي, 1920, 14.02.2024

أمس, 20:13 GMT

وأوضح الشميري، أن الشرعية اليمنية ربما تحسن وضعها الآن عندما تم تصنيف "أنصار الله" منظمة إرهابية وعندما بدأ إضعافها، لكن العالم برمته خسر موضوعا اقتصاديا في الصراع الدائر في البحر الأحمر.

وقال رئيس مركز جهود: "أعتقد أن دوائر الصراع في البحر الأحمر سوف تتوسع وأن القضية اليمنية ستزداد تعقيدا عما هي عليه من تعقيد، وأن عملية السلام ستكون بعيدة المنال أيضا".

ونوه الشميري، إلى أن "عملية الصراع في البحر الأحمر ستأخذ ربما أكثر من عام وسوف تستنزف كل الأطراف بما فيها الجماعة الحوثية ودول المنطقة وقناة السويس والأردن واليمن وهذا هو ما يمكن أن يقدر به الموقف في اللحظة الراهنة، ما لم تحدث أشياء جديدة كهجمات قوية او زحف بري باتجاه الحوثي أو أخذ ميناء الحديدة".

واستطرد: "إذا أخذنا ميناء الحديدة من الحوثيين سنكون قد دخلنا في منعطف جديد في القضية اليمنية، يمكن حينها أن تفتح آفاق حلول سلام كلية أو جزئية أو أي شكل من أشكال التفاوض في اليمن، لكن ما دامت الموانئ كلها من ميدي حتى رأس الصليف ورأس عيسى حتى الحديدة بيد الحوثي وما زال الصراع محكوم بهذا الايقاع الذي يتم فيه تبادل الضربات بصورة أو بأخرى بين أمريكا وبريطانيا من جهة والحوثي مدعوما بالحرس الثوري من جهة، أعتقد أن الأمور مفتوحة على صراع طويل الأمد".

سفن ترسو في بحيرة التمساح بالإسماعيلية، في منتصف الطريق عبر قناة السويس المصرية - الخليج 365 عربي, 1920, 12.02.2024

12 فبراير, 15:00 GMT

وبدأت أمريكا وبريطانيا في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، وكذا السفن الأمريكية والبريطانية.

ومنذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تبنت "أنصار الله" استهداف 24 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل من المرور في البحرين الأحمر والعربي، رداً على عمليات الجيش الاسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وكانت جماعة "أنصار الله"، أعلنت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنها ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسناداً لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الاسرائيلي في غزة، حال تدخل أمريكا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.

وبين الحين والآخر تعلن جماعة "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.

وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة ، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا