الدمام - شريف احمد - اعتبر تقرير جديد لشركة "ماكينزي" أن السعودية من أهم الدول على ساحة السباق للاستثمار في الفضاء الخارجي، مع تعزيز البحث والابتكار في هذا المجال، ضمن سعيها المستمر لتأكيد تعاظم قوتها الاقتصادية وقدراتها الابتكارية العالمية وفق رؤية 2030.
ومن المتوقع أن ينمو ما يسمى بــ"اقتصاد الفضاء" بشكل كبير ليصل إلى 1.8 تريليون دولار بحلول عام 2035 وفقًا لتقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بالشراكة مع شركة "ماكينزي آند كومباني"، وفق ما ذكرت صحيفة بي تي "بيزنس توداي" الهندية.

حلول لأصعب التحديات

قال التقرير الذي يحمل عنوان "فرص النمو عالمي بـ 1.8 تريليون دولار"، إنه من المتوقع أن ينتشر هذا الانفجار الاقتصادي بجميع الصناعات تقريبًا في جميع أنحاء العالم بينما يقدم حلولاً لأصعب التحديات التي يواجهها العالم.

نمو ضخم

ووفقا للتقرير، سترتفع قيمة اقتصاد الفضاء من 630 مليار دولار في عام 2023 إلى 1.8 تريليون دولار بحلول عام 2035 وسيتمتع بمتوسط نمو قدره 9 في المائة متجاوزا بشكل كبير معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
علاوة على ذلك، فإن اللاعبين غير التقليديين، مثل تطبيقات نقل الركاب سوف تستفيد بشكل كبير من اقتصاد الفضاء.
ومن المتوقع أن تساهم الصناعات المحددة بأكثر من 60% في نمو اقتصاد الفضاء، بما في ذلك سلسلة التوريد والنقل والأغذية والمشروبات والدفاع الذي ترعاه الدول وتجارة التجزئة والاتصالات الرقمية.

إيرادات بمليارات الدولارات

ومن شأن هذه الصناعات أن تولد مليارات الدولارات من الإيرادات المتعلقة بالفضاء. ويؤكد التقرير أيضًا على التأثيرات الأوسع لهذه الثورة الاقتصادية. وهو يبرز كيف سيلعب الفضاء دورًا حاسمًا في تخفيف التحديات العالمية مثل التحذير من الكوارث، ومراقبة المناخ، وتحسين الاستجابة الإنسانية، وتحقيق الرخاء على نطاق أوسع.

مستقل سعودي واعد

وأضاف التقرير أن المستقبل يبدو واعدا، حيث تستثمر دول مثل المملكة العربية السعودية واليابان وبير وتايلاند بما في ذلك الهند، بكثافة في مبادرات الفضاء.
ويُنظر إلى الاقتصاد السعودي على أنه قطع أشواط في استراتيجية رئيسية للمملكة لتنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على عائدات النفط مع تعزيز الاستدامة البيئية على المدى الطويل أيضًا.
اقرأ أيضاً: ترافيل آند تاور وورلد: السعودية تقود جهود التحول الأخضر بالمنطقة
وعلى هذا الأساس تعمل المملكة في كافة المجالات بقوة بما يدعم رؤيتها بما في ذلك في مجال الفضاء بالغ الأهمية.
كما سلط الضوء على دور القطاع الخاص، الذي يواصل دفع الابتكار والوصول لا سيما في مجال التفتيش في المدار وخدمات الصيانة والمحطات الفضائية الممولة تجاريا.

تأثير واسع النطاق

وذكرت الصحيفة إن تأثير الفضاء يتجاوز علم الصواريخ ويتشابك بشكل لا ينفصم عن أنشطتنا اليومية من توصيل العشاء وحتى استخدام الساعات الذكية.
وأوضح التقرير أن صناعات مثل سلسلة التوريد والنقل ستعتمد بشكل كبير على تقنيات الأقمار الصناعية وغيرها من تقنيات الفضاء لتقديم خدمات متطورة.
اقرأ أيضاً: رائدة الفضاء ريانة برناوي تحصد جائزة "صاحبة الرؤية المستقبلية"
تم إعداد هذا التقرير بناءً على رؤى أكثر من 60 من قادة الفكر من قطاعات ومناطق متنوعة بحيث يوفر فهمًا عميقًا لاقتصاد الفضاء ويسلط الضوء على عوامل بدءًا من الخدمات التجارية وحتى التطبيقات الدفاعية.

توسع اقتصاد الفضاء

ولفتت الصحيفة إلى إنه من الأهمية بمكان أن تتم ملاحظة أن كل صناعة يمكن أن تكون جزءًا من دفع اقتصاد الفضاء إلى قدمًا حيث إن مدى سرعة توسع اقتصاد الفضاء سيعتمد على مسار الابتكار التكنولوجي والقدرة التنافسية المالية ولكن إذا سارت الأمور على ما يرام فقد يصل إلى ما يقدر بنحو 2.3 تريليون دولار بحلول عام 2035.