الدمام - شريف احمد - تتجه أسعار النفط نحو تحقيق مكاسب شهرية في يناير 2024، مدفوعة في ذلك بعوامل سياسية واقتصادية مختلفة مع نهاية يناير لتعوض الأسعار بذلك التراجعات التي حامت حول السوق الاستراتيجي خلال الأسابيع الماضية، حيث بلغ سعر خام برنت 82.65 دولارًا للبرميل. ووصل السعر القياسي للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أيضًا بنسبة 0.4% ليصل إلى 77.09 دولارًا للبرميل، وفق ماذكر موقع نيرميتريكس.

طلب صيني ضعيف

يأتي ذلك على الرغم من أن العقود الآجلة للنفط واجهت انخفاضًا كبيرًا يزيد عن دولار واحد يوم الاثنين بسبب تصاعد المخاوف بشأن الطلب الصيني الضعيف في مواجهة أزمة العقارات المتصاعدة، وتفاقم الوضع زيادة بسبب القرار الذي أصدرته محكمة في هونج كونج بتصفية مجموعة شركات "تشاينا إيفرجراند".

مخاوف الإمدادات

في الوقت نفسه، أشار المحللون إلى أن السوق تسيطر عليه حالة من التوتر بسبب المخاوف المتزايدة بشأن إمدادات النفط حيث تعهدت واشنطن باتخاذ "جميع الإجراءات اللازمة" ردًا على هجوم بطائرة بدون طيار في الأردن.
ويمثل هذا الحادث أول خسائر في صفوف الجيش الأمريكي منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.
اقرأ أيضاً: أرامكو تعتزم إطلاع السوق على توجيهات الإنفاق الرأسمالي في نتائج 2023

تأثير الصراع السياسي على أسعار النفط

قبل أيام أدى الهجوم على ناقلة نفط ترافيجورا في البحر الأحمر إلى زيادة المخاوف بشأن الاضطرابات المحتملة في إمدادات النفط حيث أشار محللو "إيه إن زد" إلى أن تصاعد خطر تورط الولايات المتحدة في الصراع يزيد من حالة عدم اليقين بشكل عام.
اقرأ أيضاً: توقعات صعودية لأسواق النفط مع زيادة الطلب على الخام
ويقول محللون أنه إذا تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران وخاصة على المدى الطويل فإن هناك خطر يتمثل في تأثر إمدادات النفط الإيرانية سلباً ومن المرجح أن تكون صادرات النفط الإيرانية هي الأكثر عرضة للخطر من خلال فرض المزيد من العقوبات.

أكبر خطر على أسواق الطاقة

قالت ناتاشا كانيفا رئيسة أبحاث السلع في بنك "جي بي مورجان": "إن الصراع في الشرق الأوسط لا يزال الخطر الأكثر وضوحًا وتزايدًا بالنسبة لأسواق الطاقة".
وذكرت كانيفا:"على الرغم من أنه لا يمكن استبعاد التصعيد إلا أنه يظل غير مرجح من وجهة نظرنا لأن الأطراف الرئيسية في الصراع لديها حوافز قوية لتجنب المواجهة المباشرة وقد تصرفت حتى الآن وفقًا لذلك".