الارشيف / فن ومشاهير

المبتهل سعيد حافظ سعيد الحظ فى صوته.. ورحل مكتئباً

ياسر رشاد - القاهرة - سعيد حافظ، التقيته قبل رحيله، يصارعه الاكتئاب وفضل الابتعاد قدر ما يستطيع، فلا الغناء كما كان وتردى مستوى الجمهور بفعل شركات إنتاج الكاسيت وقتها وسيطرتها على التليفزيون، كنت ألتقى السيد سعيد عند الموسيقار عبده داغر، إذ كان هو والشيخ محمد عمران من محبى «داغر»، كان الشيخ سعيد مبصرا، إلا أنه أصابته شظية أصابت عينيه أثناء العدوان الثلاثى على مصر فى محافظات القناة.

أتم حفظ القرآن وهو فى العاشرة بعد أن صحبته أمه إلى الكُتاب، بدأ الشيخ سعيد مقلدا إذ كان يقلد الشيخ محمد رفعت والشيخ عبدالباسط عبدالصمد، وكان يقلد المشايخ والمنشدين الذين يأتى بهم الأعيان وكان أشهرهم وقتها الشيخ حسن أبوسنة.

حصل المبتهل سعيد حافظ على دبلوم الموسيقى من المركز النموذجى لرعاية وتوجيه المكفوفين بالزيتون بالقاهرة على يد أحمد المحلاوى، وقد سجلت مع الشيخ سعيد الإذاعية الشهيرة آمال فهمى فى برنامجه الشهير «على الناصية» وعندما سألته عن أمنياته أجاب أن يلتحق بمعهد الموسيقى العربية بشارع رمسيس، وكان قد استمع إلى الحلقة أحمد شفيق أبوعوف، فتواصل معه والتحق بالمعهد قسم أصوات وحفظ الطقاطيق والموشحات والأدوار وقد استمعت له لجنة الاختبار فى برنامج «مواهب» مع مصطفى سليمان فطلبوا حضوره أمام اللجنة وأجازوه وكان ذلك عام 1973، واعتمد كمبتهل عام 1975، وقد أنشد الشيخ سعيد العديد من الابتهالات للإذاعة منها: «أدركنا يا الله»، بالاشتراك مع الشيخ محمد عمران وتواشيح «أيها المختار» و«يا من يجيب المضطر فى الظلم» و«أعلام الهدى» و«يا من يهديك».

وغنى مع المطرب محمد الحلو «يا حبيبى كان زمان» ليرحل عنا عام 2016، تاركا تسجيلاته الصوتية فلا عزاء لنا فى رحيله إلا فى تسجيلاته.

Advertisements

قد تقرأ أيضا