الارشيف / فن ومشاهير

رمضان 2024.. “الشرار” يغوص في عوالم الفروسية والشعر قبل أكثر من مئة عام

  • 1/14
  • 2/14
  • 3/14
  • 4/14
  • 5/14
  • 6/14
  • 7/14
  • 8/14
  • 9/14
  • 10/14
  • 11/14
  • 12/14
  • 13/14
  • 14/14

بيروت - سلوى ياسين - متابعة بتجــرد: تجتمع الفروسية والعشق والشعر إلى جانب القيم الأصيلة والأحداث المليئة بالتشويق في الدراما البدوية “الشرار” على “MBC دراما” في رمضان، من إنتاج استوديوهات MBC. تدور أحداث العمل في حقبةٍ ترجع إلى أكثر من مئة عام، على بقعةٍ من البادية في الطريق بين الحجاز ونجد. هناك تتصارع قيم الوفاء والغدر، والعشق والغيرة، والشر والخير ضمن سلسلة من الأحداث الدرامية التي تستلهم من البادية تفاصيلها الوجدانية الحيّة، وتعيد تقديم الأصالة والقيم النبيلة في الزمن الجميل.

“الشرار” من إخراج الفوز طنجور، وبطولة نخبة من نجوم الدراما : ريم عبد الله، خالد صقر، نايف الظفيري، ريم العلي، رحاب العطار، ليلى السلمان، زارا البلوشي، عزام النمري، باسل الصلي، عيد سعد، محمد الهاشم، مريم الغامدي، نجود أحمد، عبد العزيز السكيرين، علي السبع، هند محمد، مريم عبد الرحمن، زياد القاضي، وآخرين.

ريم عبد الله

تتطرق ريم عبد الله إلى الشكل العام للمسلسل فتقول: “نقدم عملاً درامياً ترجع أحداثه إلى أكثر من 100 عام، لذا فهو غير تقليدي لناحية كونه بدوياً سعودياً صرفاً، بعدما اعتاد المشاهد على متابعة أعمال بدوية غير سعودية في الماضي”. وأضافت ريم: “العمل مختلف لأن البيئة مختلفة، فنحن نتطرق إلى نمط حياة القبائل ومعيشتهم ليكون المسلسل أشبه بأرشيف تراثي عن الماضي في البادية خلال تلك الحقبة الزمنية”. وعلى صعيد تجربتها الشخصية في العمل، تقول ريم عبد لله: “شدّني المسلسل في المقام الأول لأنه يعبّر عن البيئة السعودية البدوية تاريخياً، لذا فقد شعرت بالانتماء إليه. من ناحية أخرى أقدم دور منيفة وهي شخصية تتعرض للظلم وتنجو بفضلٍ من الله، وتنتصر لأن المظلوم لا بدّ وأن ينتصر في النهاية. تلك القيمة النبيلة تعني لي الكثير لأنني أكره الظلم جداً.. ولاحقاً يظهر الفارس في حياتها فينصرها، ويقلب ما تعرّضت له من ظلم، فهل سيُنسيها ذلك جراح الماضي؟ أترك الحُكم في ذلك للجمهور”. وتختم ريم بتوجيه الشكر إلى المخرج والفريق الفني على الاهتمام بأدق التفاصيل لإظهار البيئة البدوية السعودية التاريخية الحقيقية بأدق تفاصيلها وأصالتها وأدواتها”.

ليلى السلمان

“لطالما تمنيتُ تقديم دورٍ بدوي، لذا فقد كنت مستمتعة بالشخصية وجو العمل”. وتتابع ليلى: “أقدم شخصية أم هزّاع – صالحة، الوالدة التي تعارك وتتأقلم مع مشاكل الحياة من حولها، لذا لا يمكنني الحكم على الشخصية لناحية كونها طيبة أو شريرة. وبخلاف معظم الأعمال البدوية فإن أحداث مسلسل الشرار غنية وغير محدودة، لذا فأنا على ثقة من نجاح العمل في الموسم الرمضاني”. وتستطرد ليلى: “يتميز المسلسل بالأكشن والمفاجأة والأحداث غير المتوقعة في هذا النمط من الدراما، إلى جانب المعاناة التي تعيشها الشخصيات”. وتختم ليلى بالإشادة بجمالية واختلاف الصورة، إلى جانب نقل الأجواء العاطفية والنفسية للشخصيات في تلك الحقبة، مؤكدةً: “ستتابعون الترابط والحب والمودة والوفاء والحميمية بين كل خيمة، كما ستتابعون المعاناة التي عاشتها الشخصيات والجوانب السلبية لتلك الحياة ومجرياتها عموماً”.

ريم العلي

تقدم ريم العلي شخصية ساره التي تصفها قائلةً: “تختلف ساره عني اختلافا جذرياً، لذا فقد أحببتها لما تحمله من تحدٍ، ولعلّ التحدي الأكبر يكمن في طريقة وكيفية تقديم الشر الذي تحمله ساره على نحوٍ مختلفٍ عن الشخصيات الشريرة التي قدمتها في أعمالي السابقة”. وتضيف: “ساره هي التي تحرّك الشر في الأحداث وهي الشخصية المؤذية لكل من حولها، فهي تحب نفسها فقط، ولكنها بطبيعة الحال لا تحمل الأذى لأخوتها فضة (رحاب العطار) وفلاح (محمد الهاشم)”. وحول تأثير شخصية ساره في سير الأحداث، تقول ريم العلي: “تمتلك ساره القدرة على التأثير في الأشخاص المحيطين بها للقيام بالأعمال الشريرة نيابةً عنها في بعض الحالات. قد لا تكون بعض تلك الشخصيات شريرة بالضرورة ولكن ساره توجّهها وتستغلّها وتؤثّر فيها لتنفيذ أجندتها الشريرة. لذا فإن ساره ضالعة في كل الشرور إن كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر”. وتختم ريم العلي مثنيةً على دور المخرج الفوز طنجور في توجيه الممثلين وأسلوبه الراقي في التعامل معهم وكذلك فريق الإخراج والطاقم الفني، متمنيةً أن ينال العمل إعجاب الجمهور ومتابعته”.

رحاب العطار

توضح رحاب العطار التي تقدم شخصية فضة في العمل أنها المرة الأولى التي تشارك فيها بعملٍ تراثي بدوي سعودي. وتضيف رحاب: “شدّني العمل نظراً لأحداثه الكثيرة والمتغيرة فضلاً عن كون شخصية فضة غنية جداً وهي واحدة من الشخصيات المؤثرة في خلق الأحداث، فهي تجمع في شخصيتها بين الشر والخير، إلى جانب قدر كبير من الغيرة التي بدأت تتضخّم تدريجياً دافعةً فضة باتجاه الشر.. فهي تغار من منيفة وتعتبرها خصماً، لذا فإن تلك الغيرة هي المحرّك الأول لكل ما تقوم به من أعمال قد تبدو أحياناً غير منطقية. وعلى الرغم من ذلك فهي لا تمتاز بالشر المطلق، إذ أنها إنسانة حساسة وقد تتأثر بأبسط الأشياء وأكثرها عفوية”. تختم رحاب بالثناء على دور المخرج الفوز طنجور في منح الممثلين القدر الكبير من الأريحية في تقديم الشخصيات، وذلك بعد دراستها معهم والتحاور في أدق تفاصيلها النفسية والسلوكية”.

زارا البلوشي

تقدم زارا دور “تَرفَه” وهي واحدة من الشخصيات الطيبة في العمل، وابنة عم منيفة (ريم عبد الله)، وتقول عن ذلك: “تدافع تَرفَه عن منيفة على الدوام وتقف إلى جانبها”. توضح زارا أنها أحبّت النمط الدرامي للعمل والجوانب الوجدانية فيه، وهذا أكثر ما شدّها إليه”. وأخيراً تتوجه زارا بالشكر لفريق الإخراج وعلى رأسه المخرج الفوز طنجور على مهنيّتهم مشددةً على أهمية التحديات المناخية والمكانية التي واجهوها خلال التصوير “فكل لقطة وكل مشهد تطلّب الكثير من الصبر والمجهود من الجميع وعلى رأسهم المخرج الذي كان حريصا ًعلى التقاط المشهد المتكامل من حيث أداء الممثل والعناصر الطبيعية المحيطة كالإضاءة والشمس والظل وغيرها من العوامل التي تميّز الأعمال البدوية وتبرز البيئة على حقيقتها”.

المخرج الفوز طنجور

يوضح الفوز طنجور أن “التحدي في هذا العمل يكمن في إظهار المشهد البدوي الأقرب إلى الواقعية بعيداً عن المبالغات الدرامية والصورة النمطية البدوية في الحوار والحديث والصوت ونغمة الإلقاء والمشهدية وغيرها”. وأضاف: “المكان هو أحد أهم عناصر إنجاح العمل، لذا فقد تعاملت مع المكان كأحد الشخصيات لناحية بناء العلاقة بين الشخصية والحبكة من جهة والمكان من جهة أخرى”. ويتابع الفوز طنجور: “اعتمدنا الإضاءة الطبيعية والصورة السينمائية، وهذا ما استوحيته من تجربتي كمخرج سينمائي. الأمر نفسه ينعكس على مظهر الشخصيات المرتبط ارتباطاً وثيقاً بنمط حياتهم، فالمكياج على سبيل المثال هو عبارة عن كحل خفيف، والبشرة جافة من جرّاء التعرض المستمرّ للشمس، والشعر لا ينبغي أن يكون مصفّفاً ونظيفاً على الدوام، وكذلك الثياب التي تستوحي قيمتها من بساطتها وأصالتها، وغيرها من العناصر، فنحن نتحدث عن قوم عاشوا في قلب الصحراء حيث الماء نادرة والظروف الطبيعية قاهرة قبل أكثر من قرنٍ من الزمن”. وحول التعامل مع الشخصيات قال طنجور: “لمست شغف الممثلين ومرونتهم في النقاش والحوار أثناء البروفات والتحضيرات، إضافة إلى رغبتهم الصادقة في تقديم عمل يعبّر عن البيئة البدوية السعودية الأصيلة في الحقبة التي تدور فيها الأحداث”. وحول الصعوبات التي واجهت عملية التصوير، أوضح طنجور: “تعاملنا مع الظروف الجوية الشتوية كجزء من مَشاهد العمل وبنيته الدرامية، فقد صوّرنا تحت الأمطار الطبيعية وخلال عاصفة رملية إلى جانب الأجواء الباردة، وحاولنا الاستفادة من تلك العناصر الطبيعية في سير الأحداث لإعطاء قيمة مضافة تثري الدراما”.

يُعرض مسلسل ” الشرار” على “MBC دراما” في رمضان.

Advertisements

قد تقرأ أيضا