عدن - ياسمين التهامي - شهدت السوق المصرفية المحلية تغيرات ومستجدات جديدة خلال شهر أبريل، إذ تراجع سعر قيمة العملة الوطنية "الريال" أمام العملات الأجنبية في السوق المحلية تدريجاً خلال الأسبوع الماضي، وأزمة سيولة من النقد المحلي ضربت البنوك المحلية

وسجل سعر الدولار بالتعاملات المصرفية ليلة الأربعاء 540 ريالاً للبيع و530 ريالاً للشراء في عدن، و538 ريالاً للبيع و533 ريالاً للشراء في صنعاء، بينما بلغ سعر الريال السعودي 141ريالا للبيع و140 ريالا للشراء في عدن، و142 ريالا للبيع و140 ريالا للشراء في صنعاء.

وجاء تراجع قيمة العملة الوطنية "الريال" عقب تعافٍ نسبي عند 498 ريالاً للدولار، سجله أواخر مارس الماضي، ليعود الهبوط تدريجاً خلال الأيام الماضية، وكان البنك المركزي أعلن عن استعداده لبيع الدولار للبنوك المحلية، عند مستوى بسعر 506 ريالات للدولار.

وفي ذات السياق يشكو المواطنون من عدم قدرتهم سحب الحوالات المالية التي تتجاوز مليون ريال من النقد المحلي من البنوك المحلية، جراء أزمة السيولة التي تعاني منها البنوك.

وقال مواطنون" إنه عندما تصلهم حوالات مالية تتجاوز مليون ريال، يستلمونها دفعات، ولم يستطيعوا استلامها دفعة واحدة، ويستغرق استلام حوالة واحدة أقل من 2 مليون أكثر من أسبوع في غالب الأحيان.

خبير الاقتصاد الدكتور سلطان الصغير قال لـ"نيوزيمن"، إن أزمة نقد السيولة للعملة الوطنية ناتج عن غياب الثقة بين التجار والبنوك وبين البنوك والبنك المركزي، ونفس الأمر ينطبق على الثقة بين الأطراف المتصارعة.

ويعاني القطاع المصرفي اليمني من استمرار انقسام المؤسسات الاقتصادية، وتعارض وازدواج في السياسات المالية والنقدية، وزيادة حجم النقد المتداولة خارج البنوك، وتدهور الموازين الاقتصادية الكلية.

ووفقاً لتقرير البنك الدولي الذي يرصد الأوضاع الاقتصادية في اليمن بشكل فصلي، هناك ارتفاع حاد في حجم تداول النقد خارج البنوك التي تقدر نسبته بأكثر من 100 بالمائة منذ العام 2014، حيث ارتفع من 811 مليار ريال عام 2014 إلى ما يقارب 2 تريليون و452 مليار ريال في 2018.