الارشيف / لايف ستايل

الامارات | عبدالرحمن السليمان: أميل إلى البساطة في العمل الفني لأبعد مدى

  • 1/2
  • 2/2

شكرا لقرائتكم خبر عن عبدالرحمن السليمان: أميل إلى البساطة في العمل الفني لأبعد مدى والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - تعكس تجربة الفنان السعودي عبدالرحمن السليمان بمرورها عبر محطات تنوعت بين تأثره بالتكعيبية والتجريد، وتقديم القضايا البيئية والسياسية، شغفه بعالم الفن، وتبرز نزوعه إلى التنويع في الخامات اللونية، والانتقال من الألوان الزيتية إلى المائية والحبر الصيني، وكذلك التصوير.

ويشارك الفنان في «بينالي الدرعية» بمجموعة من أعماله التي قدمها بالحبر الصيني، عن محطاته ووصوله إلى هذه المرحلة، ورؤيته للمشهد البصري، وعلاقته بالجيل الشاب، وما حملته رحلته من قضايا.

وقال السليمان في مستهل حواره مع «الإمارات اليوم»: «طبعت التكعيبية أعمالي في الثمانينات، وقد بنيت مفاهيم جديدة بعد أن قدمت أعمالاً مستوحاة من التكعيبية، التي أرى أنها تعيد الصورة إلى مناحيها الهندسية، ففي مجال المعالجة اللونية والعلاقات المساحية للصورة أو المشهد، تمنحني هذه الهندسة الفرصة للتعبير بعيداً عن التمثيل أو المحاكاة، فهي تتضمن الحرية والمساحة للعمل في إطار مختلف عما هو سائد».

وأشار إلى وجود تشابه في رموز الفن المستخدمة، لافتاً إلى أنه يعمل على مجموعة لونية محددة، وقد مال إلى التجريد في العديد من الأعمال، ومنها «مسحة على رأس يتيم»، و«جلسة وقت الضحى»، وهذا ما جعل مرحلة التكعيبية تنحصر في الفترة الممتدة من عام 1976 إلى 1981.

أحداث دراماتيكية

وأضاف السليمان حول الانتقال إلى تقديم لوحات تحمل قضايا عدة: «عملت على مجموعة من الأعمال في التسعينات، والتي كانت متزامنة مع فترة اجتياح الكويت وحرب الخليج، وهي ترتبط بما عاشه الجيل القديم من أحداث دراماتيكية، حول الحرب والخوف من الحرب، والتوجيهات التي كانت تصدر من بعض المؤسسات».

وتابع: «الفن يدعو إلى السلام والمحبة والعلاقة الإنسانية بين البشر، ولكن الحروب تحدث وتترك تأثيرات عدة، فحرب الخليج كانت لها تأثيرات كبيرة على البحر والبيئة، حين تفجرت آبار النفط، وسالت على السواحل والكائنات والأسماك، فضلاً عن الأبخرة السوداء التي هبطت مع الأمطار، وهذا كله انعكس في لوحاتي في تلك المرحلة، حتى الشظايا التي وضعتها في اللوحات كانت بعد رؤيتي المباشرة لمجموعة أحداث عايشتها».

اهتمام خاص

وأوضح السليمان أنه تعمد البحث في المعطيات البيئية عبر الفن، وذلك في سياق اهتمامه بالقضايا المحلية والمرتبطة بالبيئة والذاكرة، إذ قدم تجارب خارجة عن إطار اللوحة الزيتية، ومنها الألوان المائية، وكذلك التصوير، حتى وصل إلى مجموعة الحبر الصيني، وهي بمجملها تحمل مشاهدة ورؤية مختلفة، موضحاً أنه حين تم اختيار بعض الأعمال في «الدرعية»، اختيرت ألوان متنوعة، منها الأزرق والأصفر، وذلك بناءً على الرؤية الخاصة بالقيمة الفنية للبينالي.

وحول تجريده الطبيعة، اعتبر أنه يميل إلى البساطة في العمل الفني إلى أبعد مدى، فهو يبدأ اللوحة بشكل وينتهي بها بشكل آخر، ويضع الكثير من الطبقات، ويعتمد على المحو في الرسم، فيضع طبقات لونية جديدة على القديمة حتى يقرر انتهاء العمل، مبيناً أنه أحياناً يكون هذا العمل بناءً على ما تتطلبه الخامة المستخدمة.

وعن العلاقة التي تجمع جيل الرواد بالفنانين الشباب، عبّر عن فرحه بالجيل الشاب، الذي يحمل الموهبة والرغبة في ممارسة الفن، مؤكداً سعيه لأن يكون «أخاً كبيراً»، وحين يبدي وجهة نظره في أي فنان، فيكون بشكل ودي، بعيداً عن الانتقاد، داعياً الشباب إلى الاعتناء بالثقافة أكثر من الرسم، لأن الثقافة مهمة في مجال الإبداع، وتضمن تطوير الأدوات.

وأثنى السليمان على الحركة الفنية في ، فمنذ بدايات الستينات كان هناك تطور في الحركة الفنية في الخليج والسعودية، وذلك من خلال بداية تأسيس الجمعيات الفنية والمؤسسات، وهناك علاقات تربط بين الفنانين الخليجيين والخارج والبيناليات في عدد من الدول، ومنها بينالي البندقية.

ونوه بالرؤية الجديدة في المملكة التي تترك أثرها على مختلف جوانب الحياة، فهناك برامج ومشروعات فنية وعمل دؤوب، وهناك حياة فنية متواصلة، وملتقيات ومناسبات متعددة، وأتى «بينالي الدرعية» كتتويج لهذا الالتحام بين الإنتاج الفني المحلي والعالم.

وأعرب عن سعادته بالاهتمام الرسمي بالفن، الذي كان في مرحلة معينة يشكل حلماً، مشيراً إلى أنه كان قد كتب عن الحاجة إلى تنظيم بينالي، واليوم تشهد المملكة تنظيم هذه المعارض.

ورأى أن بدايات الفن السعودي كانت قوية مع مجموعة من المبدعين الذين درسوا في الخارج، ولكن «بينالي الدرعية» يحمل أهمية خاصة، ويبشر بمستقبل مشرق.


سيرة

وُلد الفنان عبدالرحمن السليمان في الأحساء بالسعودية عام 1954، وأقام العديد من المعارض الفنية داخل المملكة وخارجها. وترأس قسم الفنون التشكيلية في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وصدرت له العديد من المؤلفات التي تؤرخ للفن التشكيلي في السعودية والمنطقة الشرقية، من أبرزها كتاب «مسيرة الفن التشكيلي السعودي»، وكتاب «الفن التشكيلي في المنطقة الشرقية».

شارك في معارض دولية عديدة، ومنها بينالي الشارقة للفنون، الذي حصل على جائزته في عام 1997.

. مرحلة التكعيبية في مسيرتي تنحصر في الفترة الممتدة من عام 1976 إلى 1981.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
Advertisements

قد تقرأ أيضا