الارشيف / لايف ستايل

الامارات | عبدالغفار حسين.. رحلة إلى نصف قرن من «التجارة والتجار في دبي»

  • 1/2
  • 2/2

شكرا لقرائتكم خبر عن عبدالغفار حسين.. رحلة إلى نصف قرن من «التجارة والتجار في دبي» والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - نظّمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية أمسية ثقافية بعنوان «التجارة والتجار في دبي.. إطلالة تاريخية في نصف قرن»، حاضر فيها الأديب والباحث عبدالغفار حسين، وأدارها الكاتب والإعلامي علي عبيد الهاملي، وحضرها نخبة من الوجوه الثقافية والإعلامية في الساحة المحلية، في مقدمتهم بلال البدور، ود. محمد سالم المزروعي، ود. عبدالخالق عبدالله، وميرزا الصايغ، والأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية عبدالحميد أحمد.

وقدم علي عبيد في بداية المحاضرة بإطلالة عامة على الحياة التجارية في دبي عبر مرحلتين، الأولى بداية القرن الـ20، والثانية بعد الحرب العالمية الثانية.

وقال عبدالغفار حسين في محاضرته، إن «التجارة والتجار والسوق التجاري، علامة لوجود اقتصاد نشط في المجتمع الذي توجد فيه هذه العلامة، وهذه الصفة هي التي أشار إليها القس الأميركي زويمر، الذي زار دبي أواخر عام 1901، وكتب في مذكراته (هذه هي العاصمة لساحل عمان، وستحل محل لنجة)، وقد عبّر القس الأميركي عن انطباعه هذا، حيث قال (هذه عاصمة ساحل عمان، وستحل محل لنجة)، وكان هذا في عهد المغفور له الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم، الجد، الذي تولى الحكم عام 1894، وتوفي عام 1907».

وأضاف عبدالغفار حسين أنه كان لتولي هذا الحاكم المتنور بداية حسنة لإحياء ما كان أبوه المغفور له الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم 1984-1859 يرغب فيه، حيث بدأ في عهده استقبال وفود تجارية من عمان، ومن فارس، ومن شرق ، ومن الكويت. وأول شيء فعله الشيخ مكتوم بن حشر هو إقامة ما يدعى محلياً بـ«الفرضة» أو إدارة الجمارك على الخور، لتسهيل شحن البضائع وحملها.

وأضاف عبدالغفار «يعتبر هذا العمل أول ميناء يقام في هذه المنطقة، وكذلك بناء الأسواق والدكاكين على ضفتي الخور في بر دبي وديرة، وأرسل الشيخ مكتوم وفوداً إلى لنجة، والكويت، وشرق السعودية، وعمان، ليتصل بالتجار، ويرغّبهم في المجيء إلى دبي».

وأشار المحاضر إلى أنه، ونتيجةً لقدوم عدد كبير من التجار في لنجة، وأنحاء أخرى من الخليج ومن عُمان، بدأت بواخر الشحن الكبيرة القادمة من الهند تغير مسارها من لنجة إلى دبي، وجاءت أول باخرة عام 1902 لترسو بالقرب من الشندغة، تحمل بضائع التاجر عبدالقادر عباس، الذي نقل تجارته الواسعة من لنجة إلى دبي.

وأضاف عبدالغفار أنه وفي عهد المغفور له الشيخ مكتوم بن حشر، رحمه الله، ونتيجة للنشاط التجاري، قفزت تجارة اللؤلؤ في دبي إلى نحو 10 ملايين روبية، كما رواها مؤرخون إنجليز في ذلك الوقت. وقال المؤرخ أحمد فرامرزي، الذي له كتب عن عمان وفارس، وزار دبي عام 1917 «إن التجار الذين قدموا إلى دبي من لنجة حولوا ثروات كبيرة، وفي عهد المغفور له الشيخ مكتوم بن حشر، رحمه الله، تأسس أول بريد في المنطقة في سوق بر دبي عام 1906، وكان لهذا المشروع صدى كبير سهّل المراسلات التجارية».

وتابع المحاضر: «جاء من بعده الشيخ بطي بن سهيل ثم الشيخ سعيد بن مكتوم بن حشر الذي تولى الحكم عام 1912، ليستكمل تلك المسيرة، ومن حسن حظ دبي أيضاً أن الشيخ سعيد ألقى زمام أمور البلد إلى ابنه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم 1935، وأدارها الشيخ، رحمه الله، بجدارة واجتهاد، وبدأت دبي بعد الحرب العالمية مباشرةً تتجه اتجاهاً جديداً في العمران، وإيجاد المؤسسات الحديثة والبنوك والشركات التجارية الكبرى، وغير ذلك مما سأذكرها إن شاء الله في كتابي (دبي الأولى) الذي أرجو إصداره قريباً».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
Advertisements

قد تقرأ أيضا