الارشيف / اخبار العالم

اليمن.. استنفار عسكري لمواجهة قوات «الإصلاح» في أحور

بسام عبدالسلام (عدن)

أعلنت قيادة قوات الحزام الأمني في محافظة أبين، رفع حالة استنفارها وجاهزيتها القتالية، عقب الهجوم الغادر من قبل الميليشيات العسكرية والأمنية الموالية لحزب الإصلاح في أحور، شرق محافظة أبين، عقب
عملية عسكرية شنتها ضد قوات الحزام الأمني، الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي. وأكد قائد قوات الحزام الأمني في أبين، العميد عبداللطيف السيد، أن ما حدث في مديرية أحور يعد تمرداً وتصعيداً عسكرياً غير مسؤول من القوات الإصلاحية، التي نقضت شروط التهدئة وإنهاء التصعيد العسكري، التي دعت إليها قوات التحالف العربي بقيادة والإمارات، مشيراً إلى أن التصعيد العسكري في أبين جاء ضمن المحاولات الرامية إلى إفشال اتفاق الرياض، والذي لا تزال أطراف حزبية تعيق عملية التوقيع عليه، لتحقيق أجندتها التخريبية والتدميرية في المحافظات الجنوبية المحررة.
وقال السيد، إن قوات الحزام الأمني وألوية الدعم والإسناد وألوية العمالقة والمقاومة الجنوبية المتمركزة في أبين، على كامل الجاهزية والاستعداد القتالي لمواجهة الاعتداءات والخروقات المتكررة للميليشيات الإصلاحية في المحافظة، موضحاً أن القوات العسكرية والأمنية الموالية للإخوان تحاول استغلال الاتفاق والتهدئة المعلنة من قبل الأشقاء في السعودية والإمارات، لأجل إنجاح اتفاق الرياض لأغراض وأهداف خبيثة.
من جانبه، أكد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، أن التحركات العسكرية التي شهدتها أبين تهدف لعرقلة اتفاق الرياض، لافتاً إلى أن «التصعيد العسكري في أحور جاء متزامناً مع تصعيد لميليشيات الحوثي في جبهات الضالع، وهو ليس بمحض الصدفة». وكتب ابن بريك، في تغريدة على موقع «تويتر»: «العالم ينظر لرد التحالف بقيادة السعودية، تجاه تحرك جماعات تنظيم القاعدة المتدثرة بثوب الشرعية في أبين، والذي يهدف لعرقلة اتفاق الرياض»، مشيراً إلى أن «الشعب الجنوبي جاهز لكل الاحتمالات». من جانبها، دعت قبائل مديرية أحور إلى النفير العام للدفاع عن المديرية في وجه ميليشيات حزب الإصلاح، مشيرين إلى أن القبائل لن تسمح بإعادة إنتاج الإرهاب والفوضى، عقب سنوات من الاستقرار والسكينة العامة، على يد قوات الحزام الأمني المدعومة من التحالف العربي.
وأشارت القبائل إلى أنهم سيقفون صفاً واحداً في وجه كل المحاولات الرامية لزعزعة الاستقرار والسكينة العامة، التي تحاول قوات الإصلاح تنفيذها، على غرار ما يجري في مناطق أخرى خاضعة لسيطرتهم في أبين وشبوة.
وأفاد مصدر محلي في أحور، لـ«الاتحاد»، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الإصلاح وقوات الحزام الأمني، التي انسحبت إلى خارج مركز مديرية أحور، موضحاً أن القوات اقتحمت معسكر الحزام الأمني في المديرية ومبنى السلطة المحلية، ونصبت عدداً من النقاط التفتيشية، من أجل إحكام سيطرتهم وإخضاع الأهالي.
وأوضح المصدر، أن الميليشيات الإصلاحية أقدمت على إعدام جنديين من قوات الحزام الأمني، عقب إصابتهم وتسليم أنفسهما وسط إطلاق حملة لتعقب ومداهمة منازل عدد من منتسبي قوات الحزام الأمني في أحور والموالين للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وكشفت مصادر أمنية في أحور، لـ«الاتحاد»، عن عودة عدد من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، التي كانت متمركزة سابقاً في أحور تحت غطاء قوات الإخوان، التي اقتحمت المديرية، مشيراً إلى أن أحد العناصر الإرهابية، ويدعى حسين الحميقاني، لقي مصرعه أثناء الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الحزام الأمني وميليشيات الإصلاح.
إلى ذلك، شرعت ميليشيات حزب الإصلاح إلى تشكيل مجاميع وميليشيات مسلحة في عدد من مديريات محافظة شبوة، التي اجتاحها في أغسطس الماضي، ضمن مخطط فرض سيطرته على المحافظات الجنوبية المحررة.
وأفاد مسؤولون أمنيون في شبوة، لـ«الاتحاد»، أن تحركات مكثفة تقودها قيادات أمنية وعسكرية في شبوة، من أجل تشكيل قوات محلية موالية لها، من أجل إحكام سيطرتها على مختلف مديريات المحافظة، تحت مسميات أجهزة أمنية رسمية، مشيراً إلى أن السلطات الإخوانية في شبوة أقامت معسكر تدريب في مديرية رضوم الساحلية ومدينة عتق، وشرعت بتدريب المئات من العناصر المسلحة، تحت مسمى قوات الأمن الخاصة، من أجل نشرها تحت غطاء رسمي في مختلف المديريات.

Advertisements

قد تقرأ أيضا