استراليا (ترجمة: الخليج 365) - - كشفت وثائق سرية قلق حكومة أستراليا قبل 20 عاما بقيادة رئيس الوزراء الأسبق جون هوارد من تنامي معدلات الهجرة في سيدني وملبورن.

وبحسب الوثائق، فإن حكومة رئيس الوزراء الأسترالي الأسبق جون هوارد تصارعت مع ظروف هجرة أصبحت السمة الرئيسية للحكومات الأسترالية المقبلة العمالية والائتلاف.

ووفقا للوثائق، فإن نيو ساوث ويلز وفيكتوريا طلبتا أن يكون لهما كلمة أكبر في تحديد الامتصاص السنوي من الهجرة عام 1996.

جاء ذلك في الوقت الذي كان وزير الهجرة آنذاك فيليب رادوك يضغط من أجل جلب المزيد من المهاجرين في المناطق الإقليمية بعيدا عن سيدني وملبورن.

واتضح ذلك في سلسلة من الدفاتر الحكومية التي لا تبدو غريبة عن الوضع الحالي رغم مرور 20 عاما.

يذكر أن الائتلاف حاليا يخوض مناقشات بشأن الهجرة منذ حكومة تيرنبول السابقة إلى سكوت موريسون حيث تنامت مشاعر القلق بشأن فشل البنية التحتية في مواكبة الحاجة إلى تعداد سكاني متزايد في المدن الرئيسية.

وفي يونيو 1996،توقع مكتب الإحصاء الأسترالي وصول عدد سكان أستراليا عام 2021 إلى ما يتراوح بين 22 -24 مليون نسمة.

لكن التعداد السكاني لأستراليا في أغسطس الماضي لامس مستوى 25 مليون نسمة.

وتم الإفراج عن الوثائق السرية للمرة الأولى في 1 يناير عن طريق هيئة الأرشيف الوطني لأستراليا حيث تظهر أن الحكومة أيدت مقترحا تقدم به رادوك يمنح المهاجرين الذين يعيشون في مناطق خارج ملبورن وسيدني حقوقا إضافية تسمح بانضمام أقارب لهم مثل الأشقاء وأبناء وبنات الأخ أو الأخت.

وقال رادوك لمجلس الوزراء: "أشعر بالقلق من حجم الوافدين في سيدني وملبورن مقارنة بالمناطق الإقليمية في أستراليا والولايات والأقاليم الأقل تعدادا سكانيا".