الارشيف / اخبار العالم

سائق الحافلة الناجية من حادث المنيا الإرهابي يروي لحظات الرعب وقصة النجاة - فيديو

محمد اسماعيل - القاهرة - سوهاج – عمار عبدالواحد:

نزل من سيارته بعد وصولها أمام كنيسة أولاد غريب، بناحية قرية الكوامل بحري، التابعة لمركز سوهاج، وفي انتظارهم المئات من المواطنين والقساوسة والكهنة والآباء للاطمئنان عليهم وتهنئتهم بسلامة الوصول مرة أخرى إلى مسقط رأسهم.

لم تدمع عيناه كأقرانه من الناجين، ظهر للجميع بشخصية البطل الذي أنقذ جميع ركاب الحافلة الـ 35 ما بين رجل وشاب وسيدة وفتاة وطفل من حادث المنيا الإرهابي الذي وقع بمحافظة المنيا، إنه سامح نبيل، سائق أتوبيس سوهاج الذي نجا بركابه من الحادث .

قال السائق الشاب، الثلاثيني، في تصريحات خاصة لــ"مصراوي" أثناء حفل استقباله والناجين من الحادث الإرهابي، بكنيسة أولاد غريب، إنهم عاشوا لحظات من الرعب، داخل الحافلة.

"مكنتش مصدق اللي حصل وكأنه فيلم أكشن.. لسه لينا عُمر هنعيشه، وتوفيق من ربنا لي أحسنت بسببه التصرف".. بهذه الكلمات بدأ سامح نبيل، حديثه، قائلًا "دخلنا الدير يوم الجمعة الماضي، حوالي الساعة الخامسة فجرًا، وزرنا الدير وعَمَّدنا الطفلين نوفير بشاي رزق 4 شهور، وفولوباتير إميل 5 شهور، وطلعنا من الدير في طريقنا للعودة حوالي الساعة 12 ظهرًا.

وأضاف "وعند منتصف المدق الجبلي المؤدي إلى الدير فوجئنا بسيارة من خلفي تحاول أن تسبقني ويشير مستقليها لي أن قلل السرعة فاستجبت لهم على أنهم ضمن قوات تأمين زوار الدير خاصة أنهم يرتدون ملابس تشبه ملابس الميري".

ويغمض السائق عينيه، وكأنه في حلم، ويتابع بصوت مرتفع، وإذ بتلك السيارة تسير بمحاذاة الأتوبيس ويطلق مستقليها الرصاص صوب الأتوبيس، ويرددون قف، عندها علمت أنهم إرهابيين، وليس ضمن قوات التأمين .

ويتابع "نبيل" تعاملت مع الحدث بكل ثبات، وسرعة بديهة لأُنقذ حياة من معي من خطر هؤلاء الإرهاب، مضيفًا كلما تمكنت من زيادة سرعة الأتوبيس يزداد هؤلاء الإرهابيين من زيادة عدد طلقات الرصاص، حتى اخترقت مقدمة الأتوبيس حوالي 28 طلقة، ما جعل زجاج الأتوبيس يتهشم، ما دفعني أن أنزل من على كرسي القيادة الذي أجلس عليه لأجلس في "الدواسة" أرضية السيارة، وأضغط على أكسرتير السرعة بكل قوة حتى أتمكن من الفرار .

وإذ بي ألاحظ تراجع حدة إطلاق الرصاص صوب الأتوبيس لأعود مرة أخرى أجلس على الكرسي وأشاهد في المرآة إطلاق هؤلاء الإرهابيين الرصاص على سيارة ميكروباص كانت تسير خلفي .

وتابع "استطعت أن أقود السيارة في تلك الأحداث دون أن تنقلب مني على جانب الطريق بسبب السرعة الزائدة واختلال عجلة القيادة في يدي بعض الشئ بسبب جلوسي في الدواسة، حتى وصلت إلى أقرب نقطة إسعاف لإسعاف المصابين حتى جاءت قوات الشرطة، وتمت السيطرة على الموقف تمامًا" .

Advertisements

قد تقرأ أيضا