الارشيف / اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

اخر ابداعاته: حميدتي يطلب من المجلس تعيينه “مشير”!!.. بقلم بكري الصائغ

  • 1/2
  • 2/2

شهاب محمد - الخرطوم - الخليج 365:

١ـ
العنوان اعلاه ليس من عندي، ولا من تاليفي، او شطحات افكاري، وانما جاءت في رسالة من ضابط سبق ان عمل طويلآ بالقوات المسلحة في سنوات الستينات والسبعينات ونزل للمعاش برتبة كبيرة، شغل في سنوات الخدمة في عدة مناصب عسكرية وادارية فاقت ال(٢٦) عامآ داخل وخارج السودان، ورغم ابتعاده عن العمل العسكري بعد نزوله للمعاش، الا انه ملم بكثير من خفايا واسرار ما يدور داخل اروقة وزارة الدفاع ، وعن احوال القوات المسلحة.

٢-
رسالته المطولة، كانت سرد تاريخي عن بدايات تدهور وانحطاط وفساد القوات المسلحة ، التي – بحسب روايته -، بدأت صغيرة في عام ١٩٧١ وتوسعت بصورة سريعة ومتلاحقة حتي وصلت الي ما وصلت اليها اليوم من انهيار كامل يحتاج الي اعوام طويلة لاصلاح ما افسدته السلطات التي حكمت السودان بعد عام ١٩٧١.

٣-
كتب في رسالته : “بعد فشل انقلاب ١٩/ يوليو ١٩٧١، واعدام الانقلابين هاشم العطا، وبابكر النور، وفاروق حمدنا الله، قرر الرئيس جعفر ان يكافئ الجنود والضباط الذين وقفوا معه في محنته عندما كان معتقلآ في “بيت الضيافة”، فاصدر توجيهاته بترقية عدد من الجنود كانوا وقتها برتب “عريف” و”رقيب” الي “ملازمين” !!، هذه القفزة في الرتب اغضبت الكثيرين من القادة العسكريين في وحداتهم العسكرية، بحكم انها ترقيات غير مقبولة، ولا متعارف عليها في الخدمة العسكرية، ولكن ما كان وقتها بعد فشل انقلاب هاشم العطا، ان يستطيع كائنآ ما كان في القوات المسلحة ان يرفع صوته ويجاهر بعدم قبوله قرارات النميري.

٤-
تمادي الرئيس النميري في قراراته، فاصدر توجيهات بتعيينات ضباط في وظائف عليا بالوزارات والمصالح الحكومية، فشغلوها وخربوها وخرجوا منها بعد ان اصبحت اطلال!!، وواحدة كن اسوأ قرارات النميري، انه بعد ان قام بعمليات التاميم والمصادرة عام ١٩٧٠، اصدر قرار بتعيين الرائد/ زين العابدين محمد احمد، مسؤولآ عن “الجهاز المركزي للرقابة العامة”، وهو الجهاز المختص بالرقابة علي كل ما تمت مصادرته من عقارات، وشركات، واراضي، واموال، اثار هذا التعيين مرة اخري غضب زملاء النميري ، خصوصآ وانهم يعرفون ان الرائد/ زين العابدين لايعرف مثقال ذرة في شؤون الاقتصاد ادارة ممتلكات قدرت بنحو (١٣٥) مليون دولار وقتها!!

٥-
بعد انتهاء حكم النميري العسكري عام ١٩٨٥، جاء نظام الحكم العسكري الثالث في تاريخ السودان بقيادة العميد/ عمر حسن البشير، الذي شهد عصره انهيار القوات المسلحة بصورة مروعة لم تعرفها البلاد من قبل، بدأ انهيار القوات المسلحة عندما تم شغل بكري حسن صالح وزيرآ للدفاع عام ٢٠٠٠، وبقي في المنصب حتي عام ٢٠٠٥، وهي السنوات التي صفي فيها بكري احسن كوادر القيادات العسكرية ابتداء من رتب “رائد” وحتي “لواء” ، وتسببت هذة الاقالات والتصفيات في فشل القوات تحقيق اي انتصارات بالجنوب، والكرمك، وقيسان، كانت الترقيات تتم بلا ضوابط او عدالة، شملت الترقيات فقط من هم كانوا علي ولاء للنظام واغلبهم اسلاميين عملآ بالمقولة التي كانت سائدة وقتها – (الولاء قبل الكفاءة)، ومن مهازل هذة الفترة -(٢٠٠٠ – ٢٠٠٥)، ان مجموعة كبيرة من الضباط الاسلاميين لم يلتحقوا بالكلية الحربية، ومع ذلك تدرجوا في المناصب العسكرية والادارية.

٦-
العقيد/ ابراهيم شمس الدين ، شغل منصب وزير الدولة للدفاع حتي عام ٢٠٠١، لم يشغل المنصب لانه كان من اكفآ الضباط واحسنهم انضباطآ او خلقآ، ولكن بحكم انه كان من اعضاء (المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ)، بكل المقاييس العسكرية المتعارف عليها عسكريآ، يعتبر ابراهيم من اسوأ وزير مر علي وزارة الدفاع، كان مغرورآ ونرجسي اكثر من اللازم، افقد الوزارة هيبتها بتعيينات كبيرة لاشخاص افتقروا الفهم والدراية بالعمل العسكري، فرضهم فرضآ علي البشير ان وقع علي قبول تعييناتهم!!، ازدحمت القوات المسلحة في زمن بكري وابراهيم بضباط واداريين كانوا وراء تدهور سمعة الجيش، وسخريات المواطنين عليهم!!

٧-
جاء في الرسالة:
هناك الكثير من المعلومات الخطيرة تخرج للعلن عن المجلس العسكري الانتقالي رغم الاحتياطات الأمنية المضروبة حولها، واحدة من هذة المعلومات، ان الفريق أول/ محمد حمدان دقلو “حميدتي” طلب من رئيس المجلس العسكري الفريق أول/ عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان، ترقيته الي رتبة “مشير”!!، مؤكدآ باصرار شديد انه يستحق هذه الرتبة الجديدة عن جدارة وقوة بحكم انه القائد العسكري الوحيد في الخليج 365، الذي استطاع ان يقضي علي الفوضي، ويستعيد الأمن والأمان والطمأنينة للمواطنين، وان يوطد علاقات السودان مع دول كثيرة عربية واوربية، مما سهل دخول اعانات ومساعدات مالية كبيرة من والامارات خففت الي حد كبير من ازمات البنوك السودانية!!

اعلن “حميدتي” انه يرفض البقاء طويلآ في منصب فريق أول، وهي رتبة يحملها عشرات الضباط في القوات المسلحة وبقوات الدعم السريع، وويجب ان يكون اعلي منهم رتبة ، فهو احسنهم اداء وعمل…وعسكرية!!

٨-
استند حميدتي في حجته بتعيينه “مشير”، الي ان الفريق أول/ برهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي، سبق له قام في يوم ١٣/ ابريل الماضي، بترقيته (حميدتي) من فريق الي فريق أول، وقام ايضآ بتعيينه نائباً لرئيس المجلس العسكري الانتقالي، وهذا يعني ان رئيس المجلس يستطيع ان يرفع رتبته الحالية الي “مشير” بنفس السهولة التي تمت بها الرتبة الحالية!!

٩-
جاء في الرسالة:
قد يكون حميدتي معذورآ في طلبه الغريب هذا، نسبة الي ان واقع الحال داخل القوات المسلحة والأمن والشرطة خلال الثلاثين عامآ الماضية الي اليوم ، قد شهد تعيينات وترقيات فاسدة وغير نزيهة شملت عشرات الآلاف من الضباط والقياديين الكبار، وان محاولة الانقلاب التي وقعت في شهر ابريل – رمضان عام ١٩٩٠، كان سببها الفساد العارم الذي ضرب نظام الجبهة الاسلامية الجديد ، وتعيينات الاسلاميين مكان الضباط المفصولين في القوات المسلحة، والشرطة، لهذا لم ياتي طلب حميدتي بتعيينه “مشير” من فراغ!!، هذا بخلاف ان البشير داب علي اصدار قرارات جمهورية وتوجيهات بتعيينات وترقيات عليا في اجهزة القوات المسلحة والأمن لشخصيات كثيرة، لا لشيء الا لنهم من اقاربه او هم من من منطقة “حوش بانقا”!!، واحدة من اغرب التعيينات العسكرية في عهد حكم البشير، ان الدكتور/ نافع علي نافع كان برتبة (لواء) اثناء عمله مديرآ لجهاز الأمن، وهو الذي لم تعتب قدماه الكلية الحربية!!
١٠-
جاء في الرسالة ايضآ:
ما من سوداني يستغرب ، ان جاءت الاخبار غدآ وافادت، ان المجلس العسكري الانتقالي قد رفع رتبة “حميدتي” العسكرية، واصبح يحمل رسميآ رتبة “مشير”، وهي الرتبة التي حملها سابقآ، الرئيس الراحل / جعفر النميري، والرئيس الراحل/ عبدالرحمن سوار الذهب، واخيرآ، الرئيس المسجون في كوبر/ عمر البشير.

١١-
جاء في الرسالة:
تبقي هناك مشكلة عويصة يصعب حلها في حالة تعيين حميدتي “مشير”، فهل يبقي الفريق أول/ برهان في منصبه كرئيس للمجلس؟!!، ام بحسب التسلسل الهرمي عليه ان يتنازل لل”مشير” الجديد، ويبقي هو (برهان) نائبآ لحميدتي؟!!….ايضآ لن يستغرب احد ان اصبح برهان في مكان حميدتي وشغل منصب النائب…ففي القوات المسلحة السودانية اصبح كل شيء ممكن…والدليل علي ذلك، ما يجري ايضآ في المجلس من غرائب!!

١٢-
جاء في الرسالة:
كل اعضاء المجلس الانتقالي اصحاب شخصيات ضعيفة تنقصهم الجرأة في اتخاذ القرارات الحاسمة، وهو الامر الذي سهل علي “حميدتي” ان يصعد علي اكتافهم ويصل الي مبتغاة ان يكون هو صاحب الناهي والامر في كل صغيرة وكبيرة!!، لم يخشي “حميدتي” من نقد او غضب “رفقاء السلاح” في المجلس العسكري من طلبه ان يكون “مشير”، فهم يعرفون حق المعرفة ان مصائرهم في يده…والويل لمن يخالف او يعترض علي ما يريد!!

١٣-
جاء اخيرآ في الرسالة:
حميدتي يرغب ان يكون “مشير”، بكل الطرق والوسائل، ولسان حاله يقول: ” هو الرئيس المصري، المشير/ عبدالفتاح السيسي، والمشير الليبي/ خليفة بلقاسم حفتر…احسن مني ف-ايه؟!!.).

كانت هذه تفاصيل خبر اخر ابداعاته: حميدتي يطلب من المجلس تعيينه “مشير”!!.. بقلم بكري الصائغ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على السودان اليوم وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا