الارشيف / اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

الجيش الليبي يحاصر طرابلس من 7 محاور

حققت قوات الجيش الوطني الليبي تقدماً جديداً في معركة تحرير طرابلس، حيث بات يحاصرالعاصمة من 7 محاور، وذلك بالتزامن مع قيامه بعملية نوعية وتدمير مخزن للأسلحة والذخائر للميليشيات شرق العاصمة، فيما كشفت مصادر لـ«البيان» أن الفعاليات الشعبية والعسكرية في مدينة الزنتان، رفضت إغراءات عرضتها حكومة الوفاق لدعم ميليشيات المجلس الرئاسي ضد الجيش الوطني الليبي، متمسكة بدعم معركة تحرير طرابلس.

وقالت المصادر وفقاً لـ«البيان» إن قوات الجيش الليبي تتقدم من 7 محاور باتجاه عاصمة ليبيا وانه تم القضاء على 360 مسلحا منذ بدء المعركة ، وأضاف المصادر قائلة :« تتفاوت المسافات من محور لآخر، بعض الوحدات وصلت إلى بعض ضواحي العاصمة الشرقية والغربية والوسط، وبعض الوحدات تبعد مسافة 15 كيلو مترا عن مركز العاصمة ».

واوضحت مصادر مطلعة إن أسامة الجويلي آمر المنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة السراج أبلغ القيادات الاجتماعية بأنه حصل على 150 مليون دينار ( نحو 120 مليون دولار ) من السراج، وأنه مستعد لطلب المزيد من المال إذا وقع أعيان ووجهاء الزنتان على التخلي الجيش وإعلان مساندتهم لميليشيات الرئاسي، فيما كان الرد واضحاً حيث أكد الأعيان والوجهاء تأييدهم للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، وأمهلوا في بيان لهم مساء الجمعة، «الأفراد الذين ما زالوا على موقفهم من معاداة الجيش الليبي والقتال 48 لمراجعة حساباتهم».

مشددين على أنّ «الوطن غالٍ، وأن الأموال ليست كل شيء»، مشيرين إلى أن «الذين يعطون هؤلاء الذين يقاتلون مع حكومة الوفاق هم المجرمون، وهم الذين خرَّبوا البلاد والعباد، والتاريخ سيلعنهم».

في الأثناء، شنّ الجيش الليبي، أمس، غارة جوية على مواقع الجماعات الإرهابية في منطقة وادي الربيع، جنوب العاصمة طرابلس، في الوقت الذي تستمر فيه المواجهات بين قوات الجيش والميليشيات الموالية لحكومة الوفاق، على مشارف العاصمة.

وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، إن سلاح الجو نفذ غارة ناجحة، على أحد مخازن الأسلحة والذخائر الخاصة بالجماعات الإرهابية، في منطقة وادي الربيع ومحيطها.

وعرض الجيش الوطني تسجيلاً مصوراً يظهر تقدم آليات مسلحة تابعة للجيش وقيام عناصر الجيش بمحاصرة سيارات تابعة للجماعات المتطرفة إلا أنها تحفظت على ذكر مكان العملية لحين الانتهاء من كل العمليات حفاظاً على الجنود وسير المعارك وتأكيد عنصر المباغتة.

وكان رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، قد دعا الشعب الليبي، للوقوف مع الجيش الوطني للحفاظ على وحدة التراب. وجاء ذلك خلال كلمة وجهها رئيس مجلس النواب الليبي إلى الشعب الليبي في افتتاح جلسة مجلس النواب في بنغازي.

وقال صالح «سنذهب لصناديق الاقتراع بعد تحرير طرابلس»، فيما دعا دول العالم للمحافظة على أموال ليبيا، ورفع حظر تسليح الجيش الوطني.

وأشار عقيلة إلى حرص ليبيا على التعاون مع المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب.

وأكد أن حكومة الوفاق الوطني أسيرة الجماعات المسلحة التي نهبت المال العام مبيناً أن ما يقوم به الجيش الليبي في العاصمة طرابلس هو تنفيذ للاتفاق السياسي، خاصة أن أحد بنوده يؤكد إخراج الميليشيات المسلحة من العاصمة طرابلس وفى عموم ليبيا.

كشفت وزارة الدفاع الإيطالية، أن وحدة عسكرية إيطالية تضم حوالي 400 عنصر متمركزة في ليبيا، مشددة أن على جميع دول الناتو والاتحاد الأوروبي، تحمل مسؤولية أكبر تجاه أمن منطقة البحر المتوسط.

جاء ذلك على لسان وزيرة الدفاع الإيطالية، إليزابيتا ترينتا، في تصريح صحافي، بمؤتمر «الدفاع المشترك: القوات المسلحة في خدمة المواطن»، الذي عقد بمقر قيادة سرب البحرية في روما. وأضافت ترينتا «نأمل اليوم أن تتحمل جميع دول الناتو والاتحاد الأوروبي، مسؤولية أكبر، ليس في مجال التعمق بالملف الليبي فقط، بل في جميع القضايا المتعلقة باستقرار وأمن منطقة المتوسط».

أفاد مصدر عسكري ليبي في القيادة العامة للجيش الليبي، أن هناك 7000 عائلة نازحة من المناطق التي تشهد اشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس.

وقال المصدر العسكري، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، «هناك 7000 عائلة نازحة من المناطق، التي تشهد اشتباكات بين قوات الجيش الوطني وقوات تابعة لحكومة الوفاق». وأضاف، أن حدة الاشتباكات كانت في منطقتي عين زارة والسواني جنوب وشرقي طرابلس بين قوات الجيش الوطني الليبي وقوات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق استخدم فيها الطرفان أسلحة ثقيلة متنوعة.

Advertisements