الارشيف / اخبار السعوديه

السعودية | قصة رجل الأمن السعودي الذي حمل حاجاً مسناً وشغل الإعلام

  • 1/2
  • 2/2

شكرا لقرائتكم قصة رجل الأمن السعودي الذي حمل حاجاً مسناً وشغل الإعلام ونؤكد لكم باننا نسعى دائما لارضائكم والان مع التفاصيل

جدة - بواسطة طلال الحمود - أكد رجل الأمن السعودي ماجد علي الحكمي الذي اكتسحت صورته وسائل الإعلام و التواصل الاجتماعي أن ما قام به يمليه عليه دينه أولاً ثم إنسانيته وواجبه العسكري.

وقال في حديثه لـ"العربية.نت": "هناك مسؤولية تصدى لها كل رجل أمن مشارك في الحج في العام الحالي أو الأعوام السابقة تتمثل في الحفاظ على أمن الحجاج والعمل على راحتهم وتيسير أمورهم لأداء مناسكهم في راحة واطمئنان"، وأضاف: "جميعنا أفراد و ضباط نتعاهد منذ اللحظات الأولى لوصولنا مكة على تقديم كل ما بوسعنا تقديمه لضيوف الرحمن دون أن ندخر جهداً في ذلك".

قصة الصورة

وروى ماجد الحكمي قصة الصورة الأكثر تأثيراً و المتداولة على نطاق واسع قائلاً:" في يوم عرفة رأيت من مسافة حاج مسن لا يستطيع المشي يجلس ثم يقف فاتجهت نحوه وسألته هل تشكو من شيء؟ ماذا يؤلمك؟ وكان يرد علي بلغة الأوردو ولا أفهمه لكني أسمع أنينه وكان يتألم سقيته ماء وغسلت رأسه"، وتابع:" خشيت أن يكون قد داس على شيء حاد أو زجاجة فنزلت لأفحص قدمه وكانت ترتجف لا تحمله فخفت عليه أن يسقط واعتبرته مثل والدي فأبلغته بالإشارة .. وقلت له لا تخاف أنا معك لن أتركك مشيت معه وكان يسير ببطئ، وطمأنته ثم أشرت له بأنني سأحمله وحملته وكان يتحدث معي بعبارات أشعر بأنها مليئة بالشكر والدعوات فأبتسم له وأنا أحمله حتى لا يحس إنه ضايقني أو كلف علي وكنت أحتسب الأجر من الله ".

حملته إلى مزدلفة

واستطرد الحكمي:" الحاج كان يعاني من آلام في الركبة بسبب كبر السن ولا يستطيع المشي مسافات طويلة فحملته من عرفات إلى محطة القطار وبقيت معه بعض الوقت ثم حملته إلى مزدلفة لكي يبيت هناك و أوصلته بنفسي إلى مقر سكنه مع البعثة وكان يقبل راسي ويبكي ولم أغادر الا بعد أن اطمأنيت عليه"، سكت ماجد قليلاً ثم أكمل:" شعرت أن الله خصني من بين الآلاف بالعناية بهذا الرجل المسن في هذا اليوم الفضيل كي أحصل على الأجر وأسأل الله ذلك".

وذكر ماجد أن ردة فعل أبناء وطنه وعبارات الثناء والدعوات التي لمسها وشاهدها بعد انتشار الصور كانت تشعره بالفخر.

لم انتبه

مبيناً أن أي سعودي لو كان مكانه لفعل نفس الشيء على حد وصفه من منطلق خدمة حجاج بيت الله وتوجيهات القيادة حفظها الله ووزير الداخلية لكافة رجال الأمن.

ولفت في سياق حديثه إلى أنه لم يتوقع في لحظة من اللحظات أن قصته مع المسن ستصبح متداولة بهذا الشكل وقال:" والله لم أكن أعلم ولم أنتبه أن هناك من يلتقط صورتي ولا أزال متفاجئ إلى هذه اللحظة من انتشارها"، مبدياً تقديره لكافة زملائه رجال الأمن في مختلف القطاعات على جهودهم الأمنية والإنسانية المبذولة في الحج.

Advertisements

قد تقرأ أيضا