أكّد عميد الرحالة العرب وعميد المؤلفين محمد بن ناصر العبودي؛ أنه مَن افتتح جامع النور بنيوزيلندا، الذي شهد الجمعة الماضي، هجوماً إرهابياً مسلحاً تسبّب في وفاة العشرات، في عملية مفجعة بطلها يميني متطرف متعصب لديانته، مشيراً إلى أن رابطة العالم الإسلامي شاركت في بنائه بتقديم الدعم المالي في ذلك الوقت حتى قام الجامع، مؤكداً أن الهجوم الإرهابي مستنكراً عنده مثل ما استنكره العالم.

وقال “العبودي” لموقع “سبق”: “كنت في ذلك الزمن الأمين المساعد لرابطة علماء المسلمين، وكانت هناك الجمعية النيوزيلندية، وهي جمعية محلية ومعروفة هناك، وكانت تجمع بعض التبرعات لبناء المسجد، ونحن في المملكة -عبر الرابطة- ساعدناهم مثلما ساعدهم الغير”.
وأوضح: “فهذه الجمعية موجودة من قبل والجامع موجود قبل أن نعرفهم، لكن ساعدناهم في الرابطة في عهد الملك فهد -رحمه الله- بعدما اشتكوا بأن المسجد ضيّق ولا يكفيهم لصلاة الجمعة، ثم اشتروا الأرض وقاموا ببناء المسجد الذي يُصلى فيه اليوم”.
واختتم: “كنت متابعاً لتفاصيل بنائه وبعد الانتهاء منه مررت بهم وأنا ذاهب للمحيط الهادئ، فقالوا لي: لا بد أنت مَن تأتي لتفتتحه؛ لأن لك جهوداً في جمع التبرعات، وكان الافتتاح بين عامَي ١٤٠٢ إلى ١٤٠٥هـ، وجمعوا بعض المسؤولين السعوديين، وأنا مَن افتتحه”.
وكانت الأخبار قد تضاربت بشأن مَن قام ببناء الجامع، وظهرت أقاويل تشير إلى مواطن عربي وهو ما نفاه الشيخ “العبودي”.