الارشيف / اخبار السعوديه

السعودية | اللغز المحيّر مستمر عن موت الشقيقتين السعوديتين بأميركا

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

شكرا لقرائتكم اللغز المحيّر مستمر عن موت الشقيقتين السعوديتين بأميركا ونؤكد لكم باننا نسعى دائما لارضائكم والان مع التفاصيل

جدة - بواسطة طلال الحمود - بعد ظهر الأربعاء الماضي، عثر متجول قرب منتزه Riverside Park بنيويورك، على جثتين عند ضفة نهر "هدسون" الشهير، فأبلغ الشرطة التي حققت وعلمت أنهما لأختين سعوديتين، تلخص "العربية.نت" في هذا التقرير معظم ما ورد عنهما بوسائل اعلام أميركية نقلا حتى الآن عن الشرطة التي وجدت جثتيهما عالقتان في صخور محاذية للنهر الفاصل ولاية نيويورك عن نظيرتها وجارتها نيوجيرسي، وها قد مر أسبوع على ما حدث في أهم مدينة بأهم دولة متقدمة على كل صعيد، لكنها عاجزة للآن من حل لغز محيّر: هل كان موت الشقيقتين قتلا أم انتحارا ؟


الأخت الكبرى عمرها 22 واسمها روتانا فارع، وكانت تقيم مع والدتها وفاء بشقة في الطابق الخامس من برج سكني فاخر، ومعروف باسمTowers Skyline في مدينة قليلة السكان البالغين 14 ألفا، هي Falls Church البعيدة بولاية فيرجينيا 385 كيلومترا عن نيويورك التي انتقلت روتانا في يوليو الماضي لتقيم فيها بمفردها. أما الصغرى البالغة 16 سنة، فاسمها تالا وكانت تقيم أيضا مع والدتها، لكنها انتقلت قبل شهرين وأقامت مع أختها بنيويورك، وهي عائلة لا وجود لأي أثر يخص أحد أفرادها في مواقع التواصل بالإنترنت، ولا حتى خبر بسيط قبل وفاة ابنتيها اللتين نرى فيديو مرفق عن العثور على جثتيهما منذ أسبوع.


وجدوا الجثتين اللتين اتضح أنهما لم تبقيا طويلا في الماء، مقيّدتان إلى بعضهما بشريط لاصق مقوىّ، وملتف حول الخصرين والأقدام، ووجه الواحدة مقابل الآخر، وترتديان ثيابا متشابهة، من دون آثار في جسديهما لأي صدمات أو رضوض بسبب الإرتطام، فيما لو قفزتا انتحارا من جسر "جورج واشنطن" البعيد 9 كيلومترات عن مكان العثور على الجثتين، ففسروا أنهما ظلتا طافيتان الى أن علقتا بين الصخور، ثم برزت نظرية ثانية: واحد أو أكثر قتل الشقيقتين وألقى جثتيهما بالنهر الذي لو قفزتا إليه نهارا بارادتهما، لرآهما عشرات المارة مشيا أو بالسيارات، لذلك تحاول الشرطة تحديد الوقت الذي توفيتا فيه، كما والمكان الذي قفزتا أو تم القائهما منه الى النهر، وهذه المعلومة ستؤكد مع التشريح اذا كان موتهما قتلا أم انتحارا.


اذا كان الموت قتلا، فبأي سلاح ؟


كما ظهر مهم آخر من المعلومات، استمدته صحيفة سعودية من بعض أقارب الشقيقتين، من دون ذكر لأسمائهم أو مكان اقامتهم ونوع قرابتهم، هي Arab News الإنجليزية اللغة، وفيها قرأت "العربية.نت" أن للأختين شقيقان آخران بعمر 11 و18 سنة، والجميع كانوا يقيمون مع والدتهم بفيرجينيا، فيما كان الأب عبد السلام فارع يعود إلى عمله بالسعودية، من دون أن تذكر الصحيفة نوع عمله، لكنها ذكرت أن روتانا كانت تدرس الكمبيوتر والمعلوماتية في احدى الكليات، ثم انتقلت منذ مدة لاكمال دراستها بنيويورك. أما تالا فلديها منحة دراسية لمدة عام من "مدرسة دار الفكر" في جدة.

صورة للأختين أيضا، ولكن قديمة، ظهرت في مواقع التواصل

نشرت "عرب نيوز" أيضا، أن تواصل الأختين بوالدتيهما "انقطع منذ أسبوع واحد فقط" من العثور عليهما جثتين، وأن الأم سبق وأبلغت الشرطة قبل شهرين عن اختفاء "تالا" الصغرى، ثم ألغت طلب البحث عنها حين علمت أنها كانت عند أختها بنيويورك، ومن هذه المعلومة يمكن الاستنتاج أن الأختين كانتا معا في المدينة طوال الشهرين الماضيين على الأقل، وأن شيئا ما طرأ وأدى لانتحارهما، أو اقدام أحدهم على قتلهما معا، ولكن كيف تم القتل وبأي سلاح ؟ هذا ما سيوضحه التشريح الأسبوع الحالي أو المقبل على الأكثر.


البرج السكني حيث تقيم العائلة، والجامعة التي درست فيها روتانا الهندسة


لكن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ذكرت في موقعها مساء أمس الثلاثاء معلومات مختلفة، من أن روتانا كانت تدرس الهندسة منذ 2016 حتى مايو الماضي بجامعة George Mason في مدينة Fairfax بفيرجينيا، وكانت تقيم بالسكن الجامعي ثم عادت للاقامة مع عائلتها في Church Falls بالولاية نفسها، ومنها تابعت الدراسة بكلية Volgenau School Engineering في فيرفاكس، لكن ادارة الكلية أخبرت الصحيفة أنها لم تعد منذ أغسطس الماضي لمتابعة دراستها.


مشاكل مع العائلة ؟


قالت "ديلي ميل" أيضا، ولكن من دون أي مصدر هذه المرة، إن الأخت الكبرى روتانا عانت من مشكلة اقتراب عودتها الى جدة مع العائلة. لكنها، أي الصحيفة، لم تتابع لتشرح معنى هذه المعلومة، بل انتقلت للقول إن مصدرا بالسفارة في واشنطن أخبرها أن أختها الصغرى تالا تدرس بمنحة من "مدرسة دار الفكر" بجدة، وهو ما نشرته صحيفة "عرب نيوز" قبلها.

كما ذكرت في تقريرها الذي وصفته بخاص، مع أنه خال من أي خاص سوى اسم الجامعة التي درست فيها روتانا مادة الهندسة، أن والدة الأختين، وفاء فارع، التي بحثت "العربية.نت" عما اذا لديها أو زوجها عبد السلام الموجود حاليا معها في نيويورك، حسابا بأي موقع للتواصل ولم تجد، اتصلت في 24 أغسطس الماضي بدائرة البحث عن المفقودين لتخبر أن ابنتها الصغرى تالا اختفت ذلك اليوم، وهو ما ذكرته صحيفة "عرب نيوز" نقلا أيضا عن تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الاثنين الماضي.

رسمان لتالا وروتانا، كما وزعتهما الشرطة، وصورة من مواقع التواصل

صورة للأختين، ولكن من دون دليل


في تقريرها، ذكرت الصحيفة الأميركية أن العائلة انتقلت في 2015 من جدة الى الولايات المتحدة، وأن تالا وروتانا "ربما طلبتا اللجوء فيها" لكنها لم تذكر متى ولأي سبب طلبتا اللجوء. كما نشرت أن الاختين اعتادا على الاختفاء عن عائلتهما، وأن شرطة "فيرفاكس" عثرت العام الماضي عليهما بعد بلاغ من والدتهما عن اختفائهما معا في احدى المرات "وعند العثور عليهما تم وضعهما في ملجأ بعد طلبهما الحماية" وفق ما نقلت عن مصدر بالشرطة، يكاد يلمح الى أن للأختين مشاكل مع العائلة غير معروفة.

القنصلية السعودية بنيويورك تتابع قضية المتوفيتين، وصورة منتشرة لهما في مواقع التواصل


وهناك جديد آخر عن الشقيقتين التي تتابع قضيتهما القنصلية السعودية بنيويورك، طبقا لما نقرأ في "تغريدة" تويترية من القنصلية أعلاه، وهو أن صورة لهما انتشرت في مواقع التواصل، غير الرسمين اللذين نشرتهما لهما شرطة نيويورك بموقعها، ومنشورة أعلاه أيضا. وقد بحثت "العربية.نت" عن مصدرها، ووجدت أن من بثها هو موقع اسمه Twitpic.com ونقلها "تويتري" عنه ونشرها، الا أن "تويتبيك.كوم" لم يعد له وجود. مع ذلك فقد تكون الصورتين أصيلتان للأختين فعلا، لكن من دون أي دليل.

Advertisements

قد تقرأ أيضا