اشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الى أنّ "أوكرانيا ليس لديها سوى ربع أنظمة الدفاع الجوّي التي تحتاجها، كما أنّ كييف تحتاج أيضا 120 إلى 130 طائرة مقاتلة من طراز إف-16 لمواجهة القوّة الجوّية الروسيّة".

وأوضح في مقابلة حصريّة مع وكالة فرانس برس زيلينسكي، أن "اليوم، لدينا 25% ممّا نحتاجه للدفاع عن أوكرانيا، أنا أتحدّث عن أنظمة الدفاع الجوّي وبخاصّة أنظمة باتريوت الأميركيّة"، مشيرا إلى أنّ بلاده "تحتاج "120 إلى 130" طائرة مقاتلة من طراز إف-16 أو غيرها من الطائرات الحديثة حتى لا يكون لروسيا تفوّق في الجوّ".

ولفت الى ان "هل يمكننا الحصول على ثلاثة (مليارات) من أجل حيازة نظامين (باتريوت) لمنطقة خاركيف، وهكذا لن تسقط قنابل على رؤوس جنودنا؟".

أمّا بالنسبة إلى الطائرات المقاتلة من طراز إف-16 والتي من المقرّر أن يصل بعضها إلى أوكرانيا هذا الصيف بمجرّد انتهاء تدريب الطيارين، فدعا إلى "تسليم بلاده عددا أكبر منها، خصوصا أنّ أوكرانيا حدّدت لنفسها هدف استعادة السيطرة على أجوائها هذا العام".

في هذا السياق، أقرّ زيلينسكي بأنّ "ثمّة نقصا في عديد القوات الأوكرانيّة وبأنّ هذا يؤثّر في معنويّات الجنود، في وقت يدخل قانون جديد للتعبئة حيّز التنفيذ السبت لتعزيز صفوف الجيش"، معتبرا أنه "علينا ملء الاحتياطات، ثمّة عدد كبير من الألوية الفارغة. علينا أن نفعل ذلك حتى يتمكّن الرجال (الموجودون في الخطوط الأماميّة) من التناوب بشكل طبيعي. هذه هي الطريقة التي ستتحسّن بها الروح المعنويّة".

واوضح أنّ "الطائرات المطلوبة، وعددها ما بين 120 و130، هي من أجل الدفاع عن الأجواء في مواجهة 300 طائرة، وهو عدد الطائرات التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا"، مشددا على "أنّنا بحاجة إلى هذا الأسطول المكوّن من هذا العدد من طائرات إف-16 من أجل تحقيق تكافؤ".

كما أعلن زيلينسكي أنّه "رفض فكرة هدنة في الحرب مع روسيا أرادها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طوال مدّة أولمبياد باريس"، لافتا الى انني قلتُ: "إيمانويل، نحن لا نصدّق ذلك. فلنتخيّل للحظة أنّ هناك وقفا لإطلاق النار. أولا، نحن لا نثق في فلاديمير بوتين. ثانيا، هو لن يسحب قواته. ثالثا، أخبِرْني إيمانويل، مَن الذي يضمن أنّ روسيا لن تستغل ذلك لإرسال قواتها إلى أراضينا". ورفض الرئيس الأوكراني هدنة من شأنها أن "تصبّ في مصلحة العدوّ".

في سياق اخر، رأى الرئيس الأوكراني أنّ القادة الصينيّين "يعيشون قليلا مع شعور بأنّه إذا خسرت روسيا الحرب، فهي ليست خسارة لروسيا، بل إنّها انتصار للولايات المتحدة. بالنسبة إليهم، إنه ليس انتصارا لأوكرانيا ولا خسارة لروسيا، بل إنّه انتصار للغرب. وهم يريدون إيجاد توازن بين الاثنين"، داعيا "الصين إلى المشاركة في قمّة سلام حول أوكرانيا في سويسرا الشهر المقبل لن تحضرها روسيا".

في هذا الاطار، تحدّث زيلينسكي عن أنّ "الغربيّين يمنعون أوكرانيا من استخدام الأسلحة التي زوّدتها بها أوروبا والولايات المتحدة، من أجل ضرب الأراضي الروسيّة".

واعتبر ان "يمكنهم ضربنا انطلاقا من أراضيهم، وهذا أكبر تفوّق تتمتّع به روسيا، ولا يمكن لنا أن نفعل أيّ شيء لأنظمة أسلحتهم الموجودة على الأراضي الروسيّة باستخدام الأسلحة الغربيّة. ليس لدينا الحقّ في القيام بذلك"، مؤكدا أنه "اشتكى من ذلك مجددا هذا الأسبوع إلى وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن".