ياسر رشاد - القاهرة - اتهم المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بأنه من مهّد لكل الأزمات التي يعاني منها السودان حاليا.

ونقلت قناة "العربية" عن عبد الله تصريحات شدد فيها على أن حميدتي متهم بإشعال الحرب في البلاد، حيث سعى لحكم السودان دون أن يمتلك أي مؤهلات لذلك.

ووصف المتحدث باسم الجيش السوداني تعليقات سابقة لحميدتي بأنها "مضللة"، لافتًا إلى أن "السودانيين وكل العالم يعلمون من هي ميليشيا الدعم السريع والخطوات التي عملتها، والأطماع التي حركتها ودفعتها لإدخال البلاد في هذه المحرقة، وكذلك طبيعة الممارسات التي كانوا يقومون بها قبل هذه الحرب، وما يمتازون به من نزعة توسعية وسلطوية يمكن أن تقود إلى هذه المأساة التي يعاني منها الشعب السوداني".

وتابع المتحدث، مهاجمًا قائد قوات الدعم السريع، قائلا إنه "ليس له أي رصيد من المصداقية لدى الشعب السوداني كما أنه سعى لحكم البلاد دون أن يمتلك أدنى المؤهلات التي تؤهله لأداء هذا الدور، وهو الذي أشعل هذه الحرب، وهو من مهّد لكل ما يجري الآن وتعاني منه البلاد".

تأتي تصريحات عبد الله تعليقًا على تصريحات لحميدتي بمناسبة مرور عام على اندلاع الحرب في السودان: قال فيها إن الصراع الذي تشهده البلاد لم يكن خيار قوات الدعم السريع، مؤكدًا أن موقف الدعم السريع "كان وما زال مع السلام والحكم المدني والديمقراطي".

وتتواصل منذ 15 أبريل/نيسان 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.

في 1 ديسمبر، قُبض على 4 موظفين حكوميين فرنسيين قالت السلطات إنهم عملاء استخبارات، فيما قال مصدر دبلوماسي فرنسي في واغادوغو إنهم تقنيو صيانة كمبيوتر، وتم توجيه الاتهام إليهم ثم سجنهم وفق المصدر الفرنسي. وهم يخضعون اليوم للإقامة الجبرية، وفق مصادر أمنية في بوركينا فاسو.