وسلطت المسؤولة الأممية الضوء على قضيتين رئيسيتين تواجهان اليمن، وهما عودة ظهور الكوليرا وتزايد مستويات سوء التغذية الحاد، لافته إلى أن الأسباب الرئيسة للاحتياجات واسعة النطاق في اليمن لم تتم معالجتها بعد وأوضحت المسؤولة الأممية ظهور الكوليرا، بطريقة مثيرة للقلق لافته إلى أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 11 ألف حالة إصابة و75 حالة وفاة مرتبطة بها، وأن المرض يتفشى بسرعة كبيرة منذ أول مارس الماضي.

وقالت وسورنو «إن ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة في اليمن يعانون من التقزم، فيما توقعت أن يزداد الأمن الغذائي سوءا مع بدء موسم العجاف في الأسابيع المقبلة»، مشيرة إلى أنه في حين تم تخفيض خطة الاستجابة الإنسانية لليمن بشكل كبير من 4.3 مليارات دولار العام الماضي إلى 2.7 مليار دولار هذا العام، إلا أنها لا تزال ممولة بنسبة عشرة بالمائة فقط.

بالتواكب، أعلنت سلطات محافظة تعز في جنوب غرب اليمن، عن إجراءات وقائية لمواجهة انتشار وباء الكوليرا بعد رصد نحو 400 حالة منذ مطلع العام الجاري.

وأفاد بيان صادر عن مكتب إعلام السلطة المحلية في تعز»بأنه انعقد اجتماع للمسؤولين في المحافظة، برئاسة المحافظ نبيل شمسان، لبحث إجراءات الوقاية من وباء الكوليرا».

وكشف الاجتماع عن رصد» 374 حالة إصابة بالكوليرا، منها 122 حالة مؤكدة مخبريا منذ مطلع العام الجاري، مؤكدا جاهزية الكوادر الصحية للتعامل مع الحالات المشتبه بها وتشخيص الكوليرا وتقديم الرعاية اللازمة للمرضى».

من جهته، حذر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج، من عواقب وخيمة حال استمر التصعيد العسكري في البلاد، وقال في إحاطة لمجلس الأمن حول تطورات أزمة اليمن: «إننا نجتمع في لحظة خطيرة بشكل خاص في الشرق الأوسط، والحاجة إلى وقف التصعيد الإقليمي باتت ضرورة ملحة».

وأضاف «أشاطر الأمين العام للأمم المتحدة قلقه بشأن خطر التصعيد الإقليمي ودعوته لجميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس».

وتابع «نلتقي أيضا بعد انقضاء شهر رمضان المبارك، وفي السنوات السابقة، كان شهر رمضان فرصة للأطراف اليمنية لتجاوز الخلافات وتعزيز الأمل وبناء الثقة».

وأردف أنه» على الرغم من أن الوضع العسكري على مستوى البلاد ما زال مستقرا نسبيًا مقارنة بما كان عليه قبل أبريل 2022، شهدنا مؤخرا تصعيدا للأعمال العدائية على عدة جبهات».

الكوليرا في اليمن:
400 إصابة من بداية العام.
122 حالة مؤكدةِ مخبريا.
374 حالة مشتبها بها.