أكّد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن ووزير الزراعة العراقي عباس جبر المالكي، أنّ مذكرة التفاهم التي وقعت في بين لبنان والعراق هي بادرة خير وفاتحة أمل.

جاء ذلك خلال جولة للوزيرين على أحد المصانع في الفرزل، حيث شدد المالكي على "أهمية مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين كإطار قانوني لمناحي العمل بين البلدين الشقيقين لاسيما المنحنى الزراعي والاقتصادي، والتعاون بين لبنان والعراق، وهذا يحتاج إلى تنسيق وتكامل بين البلدين، واتفقنا مع وزير الزراعة على تشكيل لجنة مشتركة تعقد اجتماعاتها خلال شهر لوضع دراسة حول المنتجات المتوفرة في لبنان وغير المتوفرة في العراق وبالعكس، من أجل تسهيل إجراءات عمليات دخول المنتجات إلى العراق لناحية الجمارك وبالعكس".

وذكر "أننا لاحظنا من خلال زيارتنا الميدانية اليوم المشاريع الكبيرة التي نفتخر بها والتي تغنينا من الاتكال على الخارج كالبطاطا التي يمكن أن نتكامل معها صناعيا، البطاطا العراقية التي تنتج بكميات كبيرة، ونحن بحاجة للتصدير بحيث يمكن الاستفادة من الزراعة الحيوانية يستفاد منها بين البلدين".

وردا على سؤال حول حركة الترانزيت، شدد الوزير العراقي على "أولوية معالجة كل القضايا والمسائل العالقة بما فيها مسألة الترانزيت، وهي اكبر تحدي للمنتجين والمصدرين، بتشكيل فريق لبناني وعراقي لحل كل المشاكل التي تواجه عمليات التصدير والاستيراد ومسألة الرسوم الجمركية والموز والافوكاتو، وسنأخذ كل هذه المسائل بعين الاعتبار، كما مسألة تصدير الأرز من العراق الى لبنان بهدف تكامل كل القطاعات".

بدوره، أكّد الحاج حسن أيضًا "أهمية مذكرة التفاهم كبادرة خير وفاتحة أمل، من أجل تصدير منتجاتنا واستيراد ما نحتاجه من العراق الشقيق، مع ايلائنا الأهمية للقطاع الزراعي، والحيواني، وما تتضمنه مذكرة التفاهم التي تأتي ضمن ارهاصات اللقاء الرباعي اللبناني الأردني السوري والعراقي".

وختم أنّ "زيارتنا إلى زحلة هذه المدينة المعطاءة تذخر برجالاتها كان سبقها زيارة إلى الجنوب بمناسبة عيد القديس مار مارون من أجل تأكيد أهمية العمل حتى بمناسبة الأعياد".