وتم العثور على جثامينهم داخل إحدى المدارس التي كان يحاصرها، وهم مكبلو الأيدي ومعصوبو الأعين، أي كانوا رهن الاعتقال.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان «عمليات الإعدامات الميدانية والاختفاء القسري بحق المعتقلين قد تصاعدت، في ضوء استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ117 على التوالي».

وأشار إلى تصاعد شهادات المعتقلين الذين أفرج عنهم على مدار الفترة الماضية، حول عمليات التعذيب والتنكيل والإذلال، بما فيهم شهادات لنساء وأطفال».

إخفاء قسري
شدد نادي الأسير على أن إصرار الاحتلال على إبقاء معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري يحمل تفسيرا واحدا، هو أن هناك قرارا بالاستفراد بهم، بهدف تنفيذ المزيد من الجرائم بحقهم بالخفاء، إذ يرفض الاحتلال تزويد المؤسسات الحقوقية بما فيها الدولية والفلسطينية المختصة بأي معطى بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم حتى اليوم، بمن فيهم الشهداء من معتقلي غزة».

وأكد أن ما يتوفر للمؤسسات من معطيات حتى الآن، هي معطيات ضئيلة جدا حصلت عليها المؤسسات من خلال المعتقلين الذين أفرج عنهم، حيث تواجه المؤسسات تحديات كبيرة في متابعة قضية معتقلي غزة، والمعطيات المتوفرة تتمثل ببعض أسماء المعسكرات والسجون التي يحتجز فيها المعتقلون من غزة، منها معسكر (سديه تيمان) في بئر السبع، ومعسكر (عناتوت)، وسجن (عوفر)، وسجن (الدامون)، ومعسكرات أخرى تابعة لجيش الاحتلال.

16 مجزرة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 26 ألفا و900 قتيل و65 ألفا و949 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت الوزارة في بيان أوردته وكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية، «الاحتلال ارتكب 16 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 150 شهيدا و313 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية».

ولفتت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم».

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه يواصل عملياته في معظم المناطق التي استولى عليها في وسط وشمال غزة، حيث اشتبكت قواته مع الكثير من المسلحين من حركة حماس خلال الساعات الـ24 الماضية.

تدمير كامل
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) أن ما لا يقل عن نصف المباني في قطاع غزة تضررت أو دمرت منذ بداية الحرب هناك قبل نحو 4 أشهر.

وتشير بيانات الأقمار الاصطناعية التي حللتها جامعات أمريكية واطلعت عليها (بي.بي.سي) إلى أن ما بين 144 ألفا و175 ألف مبنى في جميع أنحاء الشريط الساحلي قد تضررت أو دمرت منذ 7 أكتوبر، ويعادل هذا ما بين 50% و61% من مباني غزة.

الدمار في غزة:
144,175 مبنى مدمرا
61 % من المباني تم تدميرها
38,000 دمرت في خان يونس
1.3 مليون شخص مشرد

انتظار الرد
فيما يخص الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، قال المصدر إنه لا يوجد رقم واضح، إلا أن العدد يتراوح من مئة إلى مئتي أسير فلسطيني مقابل كل أسير إسرائيلي، وهذا سيتم الاتفاق عليه ضمن المراحل الثلاث.

وأكد أن عدد الأسرى الفلسطينيين المشمولين ضمن الدفعة الثانية سوف يكون أكبر من عددهم في المرحلة الأولى، على اعتبار أن الثانية سوف تشمل الجنود والضباط الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.

وأوضح أنه بشكل عام سوف يتم الاتفاق على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل، خلال المباحثات في القاهرة، مضيفا أن حماس سوف تسلم الجانب المصري ردها على العرض المقدم إليها في نهاية المفاوضات، مرجحا أن يكون ذلك نهاية هذا الأسبوع.

معاقل القادة
وفقا للتحليل، تضررت مدينة خان يونس، وهي المدينة الرئيسة في جنوب غزة حيث يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن قادة حماس العسكريين لديهم معاقل بها، بشكل خاص.

وفي جميع أنحاء قطاع غزة دمرت مناطق سكنية، وتحولت شوارع التسوق المزدحمة سابقا إلى أنقاض، ودمرت الجامعات واختلطت الأراضي الزراعية، حسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية.

وأظهرت الصور أن أكثر من 38 ألف مبنى في خان يونس قد دمرت أو تضررت، وفر آلاف الأشخاص من المدينة الواقعة في الجنوب بسبب القتال العنيف، ووفقا للأمم المتحدة، يعيش الآن أكثر من 1.3 مليون شخص من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، أو أكثر من نصف سكان قطاع غزة، في رفح على الحدود الجنوبية للقطاع مع مصر.

تبادل الأسرى
كشف مصدر فلسطيني مطلع أن وفدا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) توجه إلى العاصمة المصرية للتباحث مع مسؤولين مصريين بشأن عرض صفقة تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل، وفقا ما أوردته لوكالة أنباء «الأناضول» التركية.

وأوضح المصدر أن العرض المقدم لحماس والذي تم التوافق عليه في باريس، من قبل إسرائيل ومصر وقطر والولايات المتحدة، يتضمن وقف إطلاق النار لأسابيع عدة بما يزيد على الشهر، وتبادل أسرى بين الطرفين على 3 مراحل.