ووصفت «جيروزاليم بوست»، في تقرير لها أمس، الخطة بـ»مناورة نتانياهو الاستراتيجية»، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى لتشكيل حكومة عسكرية إسرائيلية في غزة تشرف على المساعدات لفترة انتقالية، بحيث يكون لإسرائيل الحق بشن عمليات عسكرية في غزة، كما يحصل في الضفة الغربية.

وتتضمن الخطة، إنشاء سلطة جديدة من دون حماس أو أنصار محمود عباس، وإجراء تغييرات وإصلاحات في السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية.

وتسعى الخطة إلى تشكيل تحالف يضم دولا عربية، لدعم تشكيل سلطة فلسطينية جديدة، وإذا نجحت الخطة ضمن جدول زمني محدد، فإن إسرائيل ستعترف بدولة فلسطينية
وبحسب «جيروزاليم بوست»، فإن هذه الخطة السرية، التي وضعها رجال أعمال إسرائيليون يرتبط العديد منهم ارتباطا وثيقا بنتانياهو، وتمت مشاركتها أيضا مع شخصيات رسمية أمريكية، مشيرة إلى أن هذه الخطة هي جزء من استراتيجية إسرائيل الأوسع «لليوم التالي من الحرب»، إلى جانب العديد من المبادرات الأخرى.

وتساءلت الصحيفة، هل يستطيع نتانياهو أن يتجه نحو إجراء تاريخي ينهي الصراع في غزة ويمهد الطريق لقيام دولة فلسطينية مستقبلية إلى جانب اتفاق سلام تاريخي للسلام؟ مضيفة «يبدو أن الاحتمالات معاكسة لذلك، نظرا لتاريخ نتانياهو في التخلي عن مبادرات مماثلة قبل أن تؤتي ثمارها».

واختتمت الصحيفة بالقول «نتانياهو يدرك أن وقته محدود، وأن أحداث 7 أكتوبر الكارثية قد شوهت إرثه الحالي»، موضحة أن «إحراز تقدم على الجبهة الفلسطينية يمكن أن يغير هذا الوضع».