الارشيف / اخبار العالم

رد قوي من الحوثيين على أمريكا بعد تصنيفهم كمنظمة إرهابية

ياسر رشاد - القاهرة - ‏ردت حركة أنصار الله " الحوثي" على تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، لها كمنظمة إرهابية عالمية، وذلك على خلفية استهداف الحركة سفنا تجارية في البحر الأحمر، قائلة :"لم ننهب ثروات أي شعب، ولم نؤسس دولةً على أنقاض السكان الأصليين، ولم ندعم كيانا استيطانيا احتلاليا على حساب شعب آخر كما هو حال النظام الأمريكي مع النظام الصهيوني المجرم".

 

وقالت أنصار الله في بيان لها :" ولا عدوان إلا على الظالمين بعد غاراتها العدوانية على اليمن، بالاشتراك مع بريطانيا والجريمة البحرية بحق قوات البحرية اليمنية؛ ورعايتهما معا جرائم الإبادة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، تعمد أمريكا إلى ما تسميه بالتصنيف في لائحة الإرهاب، في سلوك مثير للسخرية أن تصنيفك يأتي من قبل دولة الإرهاب العالمي، ‏إن التصنيف الأمريكي لأنصار الله في هذه المرحلة وسام شرف يتقلدونه لموقفهم المساند للشعب الفلسطيني".

‏وأضافت، أنها تؤكد أن لا قيمة عملية للتصنيف الأمريكي، وأن أمريكا عمليا هي من تقف وراء معاناة اليمن بتصنيف وبدون تصنيف، وأن اليمن بالأساس يخضع لحصار اقتصادي من قبل أمريكا، وهناك استهداف للنظام المصرفي في اليمن الذي هو معطل من قبل الأمريكيين طيلة الأعوام الماضية، ‏التصنيف المزعوم ظلمٌ وتضليل أمريكي ومحاولة فاشلة لتشويه سمعة أنصارالله والشعب اليمني، وهو يكرس العدوانية الأمريكية ضد اليمن وهو ما يجعل اليمن في وضعية حرب مفتوحة ضد دولة الإرهاب العالمي.

‏ما هو معلومٌ أن أنصارالله ليسوا حزبا ولا فئة ولا جماعة، وأن الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه يحمل القضية الفلسطينية ويدعو إلى مساندة الشعب الفلسطيني بكل وسيلة ممكنة، وعليه فإن التصنيف الأمريكي يطال كل اليمنيين، وهذا ما يجعلنا نعلن رفضنا المطلق لهذا الإجراء المتغطرس ضد شعب لم يتجاوز يوما حدود وطنه ليعتدي على الآخرين، ولم يشن حروبا مدمرة لعشرات السنين ضد الآخرين، ولم ينهب ثروات أي شعب، ولم يؤسس دولةً على أنقاض السكان الأصليين، ولم يدعم كيانا استيطانيا احتلاليا على حساب شعب آخر كما هو حال النظام الأمريكي مع النظام الصهيوني المجرم، وكلاهما مصدرُ الإرهاب إقليميا ودوليا، وما يجري في محكمة العدل الدولية من ملاحقة للنظام الصهيوني على جرائم الإبادة بحق غزة، شاهدٌ حي على أي إرهاب عليه إسرائيل المدعومة كليا من قبل النظام الإرهابي الأمريكي.

‏ثم إنه تسود العالم حالةٌ من الاستغرب لما تقدمه أمريكا من دعم لا محدود لإسرائيل، وتمنعُ وقف إطلاق النار في غزة رغم الضرورة الإنسانية القصوى اللازمة لذلك، والمعززة بالدعوات الدولية والأممية، لكن الإرهاب الأمريكي يأبى إلا أن يقف ضد العالم بأجمعه مانحا إسرائيل ما تحتاجه من الوقت والسلاح لمواصلة جرائم الإبادة، وعندما يعلم العالم حقيقة أمريكا وأنها أم الإرهاب يزول ذلك الاستغراب ويحل محله وعيٌ عملي بضرورة الخروج من حالة المجاراة للسياسات الأمريكية إلى مواجهتها والتصدي لها. لأن في المجاراة إشاعة للفوض على مستوى العالم، وفي المواجهة وضع حد للبلطجة الأمريكية.

‏وبناءً على ما سبق فإننا نؤكد أن اليمن لن يقبل بالسياسات الأمريكية القائمة على الهيمنة والسيطرة والابتزاز.

‏على أمريكا أن تدرك أن تصنيفها المزعوم يخصها هي وأنها ليست في وضع من يسمح لها أن تتحدث باسم العالم، وأن تصنيفها مخالف للقوانين الإنسانية والدولية.

‏إن الإدارات الأمريكية تشبه بعضها، ولا فرق بينها، وأنها تشهر ورقة التصنيف أو تلغيها لأهداف سياسية تخدم مصالحها الخاصة، وفيما يعني اليمن فإن إعادة التصنيف في هذه المرحلة لن يمنع الشعب اليمني عن مواصلة دعم الشعب الفلسطيني والتصدي للسفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة، وفي هذا السياق نؤكد أنه لا خطر يهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر سوى من عسكرة أمريكا للبحر الأحمر وما تقوم به أمريكا يعتبر جانبا من جوانب الإرهاب ضد اليمن وضد الملاحة الدولية.

 

‏كما نؤكد أنه لا يحق لأمريكا أن تحدد لليمن من هم أصدقاؤه ومن هم أعداؤه، فاليمن جزء من هذه الأمة العربية والإسلامية وفلسطين قضية جامعة، واليمن جزءٌ من هذه الأسرة الدولية علاقاته معها تقوم على قاعدة ( الناس صنفان فإما أخ لك في الدين، أو نظيرٌ لك في الخلق) وليس لليمن أي عداوة إلا مع من يهدد أمنه واستقراره، ومن يعتدي عليه سيكون الرد بالممثل، وذلك مبدأ تقوم عليه البشرية على قاعدة ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم).

‏وفي الأخر على أمريكا الإرهابية أن تراجع مواقفها تجاه شعوب المنطقة، وأن تقلع عن سياساتها العدوانية ضد اليمن وفلسطين وكل المنطقة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا