الارشيف / اخبار العالم

ارتفاع قياسي لعدد الناخبين المستقلين في الولايات المتحدة

ابوظبي - سيف اليزيد - دينا محمود (لندن)

مع انطلاق الانتخابات التمهيدية في الولايات الأميركية المختلفة لتحديد طرفيْ السباق الرئاسي المقبل، كشف استطلاع حديث للرأي النقاب، عن تزايد عدد الناخبين ذوي التوجهات المستقلة، ليصل إلى مستوى قياسي لم يُسجل منذ نحو عقد من الزمان، ما قد يلقي بظلاله على نتائج انتخابات الخامس من نوفمبر، الرامية لتحديد هوية ساكن البيت الأبيض، خلال السنوات الأربع القادمة. وأشار الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة «جالوب» الأميركية الشهيرة لقياس الرأي العام، إلى أن ما متوسطه 43% من الناخبين الأميركيين البالغين، قالوا إنهم مستقلون في توجهاتهم عن الحزبيْن الرئيسيْن الجمهوري والديمقراطي، وهو ما يعادل المستوى الذي رُصِدَ من قبل في عام 2014. وأظهر الاستطلاع ذاته، أن نسبة من صَنَّفوا أنفسهم على أنهم ديمقراطيون وجمهوريون، بلغت 27% ممن استطلعت آراؤهم، وهو ما يفيد، وفقاً لـ «جالوب»، بأن الزيادة في عدد المستقلين، جاءت في الأساس، على حساب أنصار الحزب الديمقراطي، أكثر مما خُصِمَت من حصة نظرائهم، ممن يبدون دعمهم العلني للجمهوريين.
وأشار مسؤولو المؤسسة، إلى أن تحول أعداد أكبر من الديمقراطيين لتبني توجهات مستقلة مقارنة بالجمهوريين، «أمر متوقع» على ضوء أن أنصار الحزب الديمقراطي، شكلوا على مدار السنوات القليلة الماضية، المجموعة السياسية الأكبر في الولايات المتحدة. واعتبر مراقبون، في تصريحات نشرها موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي البارز، أن نتائج الاستطلاع تؤكد تعزيز الناخبين المستقلين السياسيين مكانتهم ك «كتلة تصويت مهيمنة»، وذلك قبل أقل من عام على الانتخابات الرئاسية المرتقبة، خاصة أن دراسات أخرى أُجريت العام الماضي، أفادت بأن نسبة هؤلاء، قد وصلت بالفعل إلى 49%، في ربيع 2023. وبحسب المراقبين، يمكن أن يشكل المستقلون، عنصر الترجيح في أي جولة إعادة منتظرة في انتخابات نوفمبر، لا سيما إذا كان طرفاها الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، وسلفه وغريمه الجمهوري المحتمل دونالد ترامب.
ولكن الخبراء يشيرون، إلى أن سنوات الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، عادة ما تشهد تراجعاً في نسبة الناخبين المستقلين، وهو ما يعني أن عدد المنتمين لهذه الفئة، التي تتفوق عادة على فئتيْ الناخبين الديمقراطيين والجمهوريين منذ عام 1991، قد ينخفض خلال الشهور القليلة القادمة.
من جهة أخرى، قد تمثل نتائج استطلاع «جالوب» وما أظهرته من تزايد أعداد الناخبين ذوي التوجهات المستقلة، مؤشراً باعثاً على الأمل، بالنسبة لمجموعة «نو ليبلز» السياسية الأميركية، التي تسعى لإيجاد من يصفه قادتها بـ «مرشح وسطي»، قادر على منافسة المرشحيْن الجمهوري والديمقراطي في الانتخابات المقبلة.
«أيوا» تستعد لإطلاق الانتخابات التمهيدية
دي موين (وكالات)  يتحدى الناخبون في واشنطن درجات حرارة دون الصفر، اليوم، مع إطلاق الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لاختيار مرشحه لمعركة الانتخابات الرئاسية، في مجالس شعبية لولاية أيوا ستكون بمثابة أول اختبار لمعرفة ما إذا كان دونالد ترامب بالفعل هو المرشح الأوفر حظاً لانتزاع بطاقة الترشح.
ومع تقدمه الواضح في استطلاعات الرأي يُتوقع أن يكسب الرئيس السابق بسهولة ترشيح الولاية الواقعة بالغرب الأوسط الأميركي في أول اقتراع على مستوى البلاد، لخوض الانتخابات أمام الرئيس جو بايدن نوفمبر.

Advertisements

قد تقرأ أيضا