ابوظبي - سيف اليزيد - احتفلت كلية ليوا بأسبوع الاصم العربي الـ 49 حيث تم عرض إنجازات الطلاب الصم في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك الأعمال الفنية والأداء الأكاديمي والمشاركة في الأنشطة الثقافية والاجتماعية.  وقد تم استعراض التكريمات والجوائز السابقة التي حصل عليها طلاب كلية ليوا الصم  خلال رحلتهم الدراسية  وهم خالد الكثيري، وناصر الحوسني، ومهدي الجابري، وعبد الله الواحدي، وإسماعيل الحمادي وذلك لعملهم  على تصميم تطبيق "لا تراسل" بالتعاون مع وزراة الداخلية، وهو تطبيق ذكي يساعد في التقليل من حوادث السير حيث يعمل التطبيق على تعطيل لوحة مفاتيح الهاتف المتحرك عند وصول سرعة المركبة إلى 30 كم في الساعة فما فوق بحيث لا يستطيع السائق إجراء المكالمات إلا عند استخدام السماعات او البلوتوث. وقد تم تكريم الطلبة بجائزة خاصة في قطاع الأمن والسلامة. 

وأكد البروفيسور محمد ضياف رئيس كلية ليوا أن الكلية تلعب دورًا حيويًا في توفير بيئة تعليمية مشجعة وملائمة للصم، حيث يتفاعل الطلاب الصم في كلية تقنية المعلومات وكلية الإعلام بشكل فعّال مع المناهج الدراسية والأنشطة التعليمية. كما أن اهتمام كلية ليوا بالصم وتقديم الدعم المستمر لهم في مجال التعليم والبحث العلمي والانشطة المختلفه هو قيّم جدًا، حيث توفر الكلية الخدمات والموارد التي تلبي احتياجات الطلاب الصم، كما توفر دعم إضافي للطلاب من خلال تدريب أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بكيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات بشكل عام وبالأخص الصم من خلال عقد ورش عمل وإرشادات مستمرة من قبل شؤون الطلبة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل  كلية ليواعلى زيادة الوعي والفهم حول قضايا الصم والتواصل بشكل فعّال معهم. ويسهم أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية في خلق بيئة شاملة ومشجعة للجميع وذلك من خلال تعزيز ثقافة الاحترام والتضامن.

وأضاف البروفيسور ضياف أن الكلية تدعم البحث العلمي والمشاريع المبتكرة المتعلقة باحتياجات الصم، حيث يعمل مجموعه من طلاب تقنية المعلومات الصم في مشروع بحثي بعنوان "إطار عمل متكامل لإنترنت الأشياء لترجمة وتحويل الكلام إلى الإشارة (STS) والإشارة إلى النص (STT)". وقد تم هذا المشروع بإشراف من الدكتوره سمر معطي عميد كلية تقنية المعلومات في كلية ليوا وبالتعاون مع فريق المشروع سامر ريحاوي عضو هيئة تدريس ومترجم لغة الإشارة في كلية ليوا حسام عيد، هذا المشروع يعد جهدًا مبتكرًا ومفيدًا لتعزيز إمكانية تحقيق التواصل والشمولية لمجتمع الصم وضعاف السمع. ومن خلال هذا المشروع الذي يحول الكلام إلى الإشارة ومن ثم إلى نص، يمكن للأفراد الصم أن يتفاعلوا بشكل أكبر مع العالم من حولهم ويشعرون بالإنتماء والمشاركة في العديد من السياقات الاجتماعية والتعليمية والمهنية. إن استخدام تقنيات مثل Raspberry Pi والشبكات العصبية التلافيفية يعكس إلتزام كلية ليوا بالابتكار والتطوير التكنولوجي لتحسين حياة الأشخاص من ذوي الهمم. كما يعزز النهج التكنولوجي المستخدم في هذا النظام بيئة التعلم بشكل عام، إذ يمكن استخدامه لتعزيز تجربة التعلم وتوفير وسائل تعليمية مبتكرة وملهمة للطلاب. بالإضافة إلى ذلك، استخدام نظام الإشارة إلى النص لتحويل تعبيرات لغة الإشارة إلى نص يسهل فهمه يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاتصال الفعّال للأفراد الذين يعانون من ضعف السمع. هذا النوع من التكنولوجيا له القدرة على تحسين جودة الحياة لهذه الفئة من الأفراد وتمكينهم من المشاركة الكاملة في المجتمع.