الارشيف / اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

الأخلاق الرياضية أولا أيها المشجعون

الأمن العام كل لا يتجزأ، ومنه الأمن الأخلاقي، الذي توليه بلادنا العزيزة أولوية قصوى، وتبذل الجهات المعنية جهودا كبيرة في التصدي للمخاطر المحتملة المؤثرة في منظومة أخلاق وقيم المجتمع القطري واتخاذ كافة التدابير الرامية إلى مكافحة السلوكات والظواهر المخالفة لاشتراطات الأمن الوقائي.

ومع تزايد أعداد الوافدين والزوار من جماهير الفعاليات والمسابقات المقامة في البلاد، تتزايد مطالب تكثيف الرقابة والإجراءات الوقائية وتطبيق القوانين ذات الصلة بتجاوزات ومخالفات تتعارض صراحة مع قيمنا وأخلاقنا وثوابت ديننا الحنيف.

ونحن نواكب أحداث مباريات كأس أمم آسيا لكرة القدم، نلاحظ ونشاهد تصرفات وممارسات تسيء إلى مجتمعنا وتتعدى على الآداب والذوق العام، مما يحتم علينا مناشدة الجهات المسؤولة نحو توحيد الجهود وتنسيق التعاون للقضاء على تلك الظواهر والوقاية منها، وفرض احترام القوانين الخاصة بالتزام الحشمة والوقار والسلوك الحضاري الواجب في المرافق والأماكن العامة على كل الفئات والجنسيات، لمنع كل ما يؤثر سلبا على قيم الفضيلة والآداب العامة.

ومما يثير غيرتنا ويستفز مشاعرنا أن التراخي والتساهل في مواجهة تلك التجاوزات يغري كثيرا من الوافدين والسياح نحو الاستهتار وتجاوز الحد لدرجة تهدد الأمن الأخلاقي لمجتمعنا، والأمن الأخلاقي أساس تحقيق الأمن العام بكافة أنواعه وتقسيماته.

 

إن الاعتزاز بهوية المجتمع القطري الأصيل، النابعة من تعاليم شريعتنا الغراء، يجب المحافظة عليها وصيانتها من عوامل التشويه والانحلال، وتجدر الإشارة هنا إلى المادة ( 57) من دستور الدولة القاضية بالتزام جميع من يسكن الدولة أو يحل بإقليمها بالآداب العامة ومراعاة التقاليد الوطنية والأعراف المستقرة، والمادة (290) من قانون العقوبات تقر تطبيق العقوبة والغرامة على كل من يقترف فعلا فاضحا مخلا بالحياء في الأماكن العامة، وقد حدث في مدرجات الملاعب ظهور عدد من الوافدات بين جمهور المشجعين وهن يتراقصن بلباس كاشف للمفاتن وبعض الفئات وهم يرفعون رموزا وشعارات مخالفة ومرفوضة. ناهيكم عن الملاسنات وتبادل العبارات النابية والبذيئة بين الجماهير.

وإننا نستنكر ما صدر عن بعض أصحاب المذاهب والأفكار الضالة من شعارات عنصرية وطائفية مقيتة تمس العقيدة وتثير الأحقاد والكراهية بين الشعوب، تعالت بها الأصوات في الملاعب والأسواق وبعض المرافق الأخرى. فأين هذا من والروح ومؤازرة المنتخبات، والتنافس الشريف، وكيف يسمح لهم بذلك ؟!! ونطالب بإيقاع أشد العقوبات ضد مروجي هذه الأفكار والذين تسول لهم أنفسهم ترويج الشعارات المذهبية والطائفية وممارسة بعض الطقوس الشركية في مدرجات الملاعب أو في الساحات والمرافق السياحية والترفيهية.

وما دامت تعاليم الدين الحنيف والقوانين ومواد الدستور تنص على تحريم وتجريم تلك الأفعال، فإننا نهيب بأصحاب القرار بتطبيق كافة الإجراءات الرادعة على المخالفين والمستهترين ومنعهم من تكرار تلك التجاوزات التي تتعدى على قيم وأخلاقيات مجتمعنا المسلم.

حفظ الله بلادنا واحة أمن وأمان، وموطنا للطهارة والفضيلة والسلوك الحضاري.

راشد العودة الفضلي – الشرق القطرية

كانت هذه تفاصيل خبر الأخلاق الرياضية أولا أيها المشجعون لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا