نجاح الإمارات وإسهاماتها الطيبة المتميزة على الساحة الإقليمية والدولية، محل تقدير من الجميع، من شرق الأرض إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، فهي إسهامات طيبة مباركة، يلمسها أبناء تلك المجتمعات في المقام الأول، وتشهد بها التقارير والمؤشرات العالمية. وذلك نهج راسخ للإمارات رسمه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتكون «بلد زايد الخير» عوناً وسنداً للشقيق والصديق دون تمييز للون أو عرق أو معتقد. وبذلك النهج الطيب صنعت لنفسها هذه المكانة والسمعة الرفيعة بين دول وشعوب العالم.

نجاح يسر الصديق، ويغيظ دوائر الشر والمنصات التابعة لها التي تنزّ صدور القائمين عليها حقداً وغلاً على الإمارات وقيادتها وإسهاماتها، لأنها أحبطت وأفشلت شرور ما كان يخطط له القائمون عليها، والذين يأتمرون بأمرهم. ومن هؤلاء ممن يحاضرون لنا ليل نهار عن المصداقية والمهنية وحرية التعبير، وغيرها من الشعارات التي يتاجرون بها.من تلك المنصات، البث العربي لهيئة الإذاعة البريطانية التي طالعتنا بتقرير ينزّ قيح وصديد الحقد على الإمارات قبل أن يزخر بالأكاذيب والتلفيقات عن الدولة، وما قامت به وقدمته في اليمن الشقيق. وتلك لم تكن المرة الأولى التي تسقط فيها الهيئة الشهيرة، ولكن هذه المرة مثلت ذروة الانحطاط والانحدار والسقوط الأخلاقي قبل المهني.
تقرير حفل بكم فظيع من الأكاذيب والسردية الانتقائية والمعلومات المغلوطة، ويبدو أن الخوف من تداعيات شبح الإفلاس الذي يلاحق الهيئة قد دفع المسؤولين فيها لتبني مثل هذه التقارير السطحية، للتلاعب بعواطف المشاهدين، واستقطاب مشاهدات أوسع.

نهج الإمارات واضح وراسخ، ولا يحتاج إلى شهادات من أحد، فالأعمال التي قدمتها وتقدمها خير شاهد ودليل في مساعدة الشقيق والصديق، ويسجل لها التاريخ والجهد الجبار الذي بُذلت فيه الأرواح والمقدرات لإنقاذ أهلنا في اليمن من شرور الإرهاب وعصابات «إخوان الشياطين» التي تفرعت عنهم، من «القاعدة»، و«داعش»، وإعادة بناء الحياة والمرافق في بلد عصفت به الحروب والنزاعات بفعل جماعات رعناء ارتهنت للخارج.إن مثل هذه الحملات الحاقدة التي اختارت تلك المنصات أن تكون رأس حربتها ضد الإمارات، وتكالبت معها الأبواق المعادية للإمارات لن تنال شيئاً من عظمة الإنجاز الإماراتي الذي أرسى نموذجاً ملهماً وريادياً للدولة الوطنية، والتي جعلت مواطنيها من أسعد شعوب الأرض.

نجاح وتألق يغيظ أعداء النجاح الفاشلين، أصحاب المشاريع الخاسرة، المتاجرين بالدين والشعارات، الذين لم يقدموا سوى الفتن والخراب والدمار وسفك الدماء من أجل حروبهم العبثية.
حفظ الله الإمارات منارة للإنجاز والرخاء والازدهار، وبئس ما يقول السفهاء.

علي العمودي – صحيفة الاتحاد