الارشيف / اخبار الرياضه

بيكنباور قيصر ألمانيا .. أحدث ثورة دفاعية وصاحب المجد المونديالي

ياسر رشاد - القاهرة - غيب الموت فرانز بكنباور أسطورة الكرة الألمانية، عن عمر يناهز 78 عامًا، لتفقد الساحرة المستديرة "القيصر" الذي ترك بصمة من ذهب ستظل خالدة في سجلات التاريخ سواء لاعبًا أو مدربًا.

بيكنباور بصمته امتدت لإحداث ثورة في عالم الساحرة المستديرة من حيث التكتيكات الدفاعية وصولا إلى الحلم المونديالي بقيادة المانشافت للقب كمدرب ولاعب.

 

ثورة دفاعية..

أحدث بكنباور ثورة دفاعية داخل المستطيل الأخضر، لابتكاره مركزًا جديدًا أُطلق عليه الليبرو "libero"، بعد مساهماته التهديفية مع رفاقه وعدم الاكتفاء بواجباته الدفاعية الاعتيادية سواء في بايرن ميونخ ومنتخب ألمانيا .

قاد بكنباور بايرن ميونخ في سبعينيات القرن الماضي، للتتويج بالدوري الألماني 5 مرات ودوري أبطال أوروبا 3 مرات على التوالي، وحاز القيصر بكنباور جائزة الكرة الذهبية عامي 1972 و 1976، بجانب جائزة أفضل لاعب ألماني أعوام 1968 و 1966 و 1974 و 1976.

بيكنباور خاض نحو 620 مباراة خلال مشواره الاحترافي مع الأندية، سجل خلالهم 74 هدفًا وصنع 75 آخرين، وعلى مستوى المنتخب الألماني، مثّل "المانشافت" في 103 مباراة سجل خلالهم 14 هدفًا.

المجد المونديالي..

كان بكنباور لاعبًا جوهريًا لا غنى عنه مع منتخب ألمانيا، حيث شارك لأول مرة في كأس العالم 1966، وقاد  كتيبة المانشافت إلى النهائي ولكن الحظ ابتسم لأصحاب الأرض ونجح المنتخب الإنجليزي في حسم اللقب.

بعد 4 أعوام عاد بكنباور الكرة مرة أخرى وقدم مستويات مميزة واستطاع المانشافت الثأر من الإنجليز بالإقصاء من المونديال آنذاك، ولكن رفاق القيصر ذاقوا من نفس كأس النسخة السابقة وخسروا من إيطاليا في نصف النهائي في ملحمة كروية لا تنسى انتهت بنتيجة 4/3، وكان لبكنباور موقفًا بطوليًا بعد إصراره على إكمال المباراة بالرغم من إصابته بخلع في الكتف.

الصدمات المتتالية لم تؤثر على عزيمة بكنباور في تحقيق الحلم المونديالي، لكونه استطاع قيادة المانشافت في التتويج باللقب في 1974، على حساب هولندا، صاحبة أسلوب “الكرة الشاملة”  بقيادة الأسطورة يوهان كرويف.

بكنباور المدرب..

أغلق بكنباور صفحته داخل المستطيل الأخضر عام 1981، وسرعان ما فتح أخرى خارجه بصفة تدريبية بعد 3 سنوات، ذلك بعدما تولى تدريب المنتخب الألماني ويبدأ رحلة جديدة يبحث فيها عن الحلم المونديالي بالتتويج باللقب لاعبًا ومدربًا على الرغم من عدم اكتسابه خبرة تدريبية مسبقة.

كانت البداية المونديالية لبكنباور في نسخة 1986 واستطاع الوصول إلى النهائي ولكن الحلم تحول إلى كابوس بعد الخسارة من الأرجنتين بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

بيكنباور المدرب سار على خطى اللاعب ولم يتأثر بتلك الصدمة وعاود الكرة مرى أخرى بعد 4 سنوات واستطاع الثأر من الأرجنتين ليتوجد باللقب المونديالي مع المانشافت ويصبح واحد من بين ثلاثة استطاعوا الجمع بين اللقب المونديالي كلاعب ومدرب مع البرازيلي ماريو زاغالو والفرنسي ديدييه ديشامب.

بعد التتويج بالمونديال مع ألمانيا فضّل خوض تجربة جديدة وكانت هذه المرة من بوابة مارسيليا الفرنسي ثم عاد بعد ذلك إلى بايرن ميونخ.

بعد اعتزال التدريب شغل بكنباور منصب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، وترأس مجلس إدارة نادي بايرن ميونخ بين عامي 2002 و2009، وبعد ذلك قرر النادي تكريم القيصر بتعيينه رئيسًا فخريًا للعملاق البافاري.

Advertisements

قد تقرأ أيضا